نوع الخبر: 
بيان "حركة إضراب نسائي عام"
التاريخ: 
06/07/2022

تنشر مؤسسة الدراسات الفلسطينية بياناً أصدرته "حركة إضراب نسائي عام"، وهي حركة عفوية من ناشطات عرب. ويأتي البيان رداً على القتل الذي تعرضت له نساء في المنطقة، ولا سيما بعد الحادثتين اللتين جرتا مؤخراً والمتمثلتين في مقتل المصرية نيرة أشرف، والأردنية إيمان إرشيد، وغيرهن من النساء في السنوات القليلة الماضية مثل إسراء غريب في فلسطين. تشارك في الإضراب مؤسسات نسوية وحقوقية متعددة، منها: مجموعة تقاطعات (الأردن)، ائتلاف فضا (فلسطين)، نسويات سوريات (سوريا)، نون التضامن (لبنان)، التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني (لبنان)، الجريدة النسوية الجزايرية (الجزائر)، منظمة آيسن لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة (العراق)، مؤسسة قضايا المرأة المصرية (مصر). 

البيان

"ها نحن، النساء في المنطقة من المحيط إلى الخليج، نواجه معاً إلى جانب المجموعات المضطهدة الأُخرى عنفاً ذكورياً متواصلاً ضدنا، يريد بوحشية ترسيخ سيطرته علينا وعلى حيواتنا وخياراتنا، تضطر كل منا أن تسأل نفسها كل يوم: هل سأكون الضحية القادمة؟

"بأسف وخيبة وغضب، كنا ولا زلنا نشاهد مؤسساتنا تتواطأ ضدنا، ولا تلتزم بمسؤولياتها بوجوب حمايتنا، وتتركنا باستهتار لمصائرنا أمام العنف، تكتفي بالطبطبة على المفجوعين إن فضحت الجرائم، بدلاً من القيام بتغييرات جذرية وهيكلية وقانونية لوقف قتلنا سراً وعلناً وضمان عدم تكراره، تاركة إيانا مضطرات لخوض معاركنا بمفردنا للدفاع عن حقنا بالحياة، تترك من نجت منا عرضة للعنف كل يوم في الأماكن العامة والخاصة، وعلى يد القريب والغريب، وتكتفي بعد ذلك بملاحقة قلة من الجناة الذين لا تحميهم مواقعهم وسلطتهم والذين يصدف أن تكشف جرائمهم.

"حان الوقت لنغضب بصوت مرتفع من كوننا ذوات أهمية ثانوية لدولنا ومجتمعاتنا وقوانيننا ومؤسساتنا، حان الوقت لنقول علناً أننا لن نقبل بعد الآن بحلول فردية عشوائية غير كافية لمواجهة عنف وظلم ممنهجَين، حان الوقت لنعلن تضامناً وتنظيماً وغضباً عابراً للحدود، تضامناً يؤمن بقوة الأفراد، تضامناً يدق نواقيس الخطر بشأن الإباحة المباشرة وغير المباشرة لكافة أشكال العنف والتمييز ضد النساء في المنطقة.

"أيتها النساء، إذا كنا لا نملك أمننا وحياتنا فماذا نحن إذاً خاسرات؟

"أيتها النساء ندعوكنّ جميعاً، وندعو كل الجماعات النسائية والنسوية والحقوقية والمدنية والسياسية للاستنفار والتضامن والتحشيد من أجل إضراب نسائي عابر للحدود في دول المنطقة يوم السادس من تموز [يوليو]، نمتنع فيه نحن النساء عن القيام بأعمالنا ومهامنا (إن أمكن)، إضرابٌ نسائي نعبر فيه مركزياً عن تضامننا، ونترك حرية الخيار لا مركزياً لأي تعبير احتجاجي، يتضمن كل أشكال إبداء التضامن من الوقفات الصامتة أو التظاهرات أو أي أدوات ووسائل أُخرى قد تعطي زخماً إعلامياً للإضراب الذي يهدف إلى الدعوة لوقف كافة أشكال العنف ضد النساء، وكافة أشكال تبريره الواضحة والضمنية. علماً أننا ننوه إلى أننا نثمن التفاعل مع الإضراب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونرى أن مجرد التعاطف يعد فعلاً نضالياً وانخراطاً ذا قيمة في بيئات القمع المتداخل." 

للمعلومات حول كيفية المشاركة، وللحصول على آخر تحديثات المنظمين، الرجاء زيارة صفحة فيسبوك.

news Image: