أصدرت "منظمة العفو الدولية" (أمنستي إنترناشونال) تقريراً من 182 صفحة، بعنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظام قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية"، وصفت فيه إسرائيل بأنها نظام فصل عنصري، وطالبت بمساءلة السلطات الإسرائيلية، مستندةً إلى الانتهاكات بحسب ما تعرّفها اتفاقية الفصل العنصري. والجدير بالذكر أنه لأول مرة يتم تصنيف إسرائيل على أنها نظام فصل عنصري، ليس فقط في الأراضي التي احتُلت سنة 1967، بل أيضاً في الأراضي التي احتُلت سنة 1948، وفي سياستها القائمة على إنكار حقوق اللاجئين.
واتهمت المنظمة إسرائيل بأنها سعت لتكوين أغلبية ديموغرافية يهودية منذ قيامها في سنة 1948، وبأنها وسّعت هذه السياسة في سنة 1967 لتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقدمت المنظمة عدة توصيات من أجل كيفية "تفكيك أركان التمييز، والشرذمة"، وأنه يجب على إسرائيل منح جميع الفلسطينيين حقوقاً متساوية، "بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي."
وعقدت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار مؤتمراً صحافياً في مدينة القدس الشرقية بهذا الشأن، وقالت إن التقرير يوثّق كيف تمت عمليات الاستيلاء الهائلة على الأراضي والأملاك الفلسطينية، وأعمال القتل غير المشروعة، والنقل القسري، والقيود الشديدة على حرية التنقل، وحرمان الفلسطينيين من حقوق المواطَنة والجنسية، والتي تشكل كلها "أجزاء من نظام يرقى إلى مستوى الفصل العنصري بموجب القانون الدولي ."