Session Day: 
اليوم الثالث
الخيارات السياسية المتاحة أمام الفلسطينيين
تاريخ الجلسة: 
الأحد, 25 تشرين الأول 2020 - 6:00مساءً - 9:00مساءً
اللغة: 
مدير الجلسة: 
برنامج الجلسة: 
إعادة الاعتبار للمسألة الفلسطينية جميل هلال 
في مفهوم الانقسام والاستراتيجية الوطنية المطلوبة لمواجهته إبراهيم أبراش
لا حلول سريعة للصراع... ولا بد من استراتيجية فعل طويل الأمد داود تلحمي
بين جائحة كورونا وجائحة التطبيع العربي: نحو وحدة تحليلية أشمل وسلوك فلسطيني تكاملي عصام مخول
نحو اقتصاد سياسي فلسطيني جديد أحمد عزم
الأسئلة الملحّة رائف زريق
عن الجلسة: 

إعادة الاعتبار للمسألة الفلسطينية

جميل هلال:

توضح الورقة أن اللغة السياسية الفلسطينية المهيمنة راهناً تفتقد فهماً موحداً (أو متقارباً) للمسألة الفلسطينية (وبالتالي للقضية الوطنية الفلسطينية). بل يمكن رصد مفهومين أساسين (وهناك مفهوم ثالث سأتطرق إليه بإيجاز). وتتمثل مهمة هذا المقال في كشف الفرضيات التي يستند إليها كل من المفهومين، وتداعياتها على مواقف القوى السياسية والفكرية، وفي كشف مركبات المأزق الوطني واستراتيجيات الانفكاك عنه.

 

في مفهوم الانقسام والاستراتيجيا الوطنية المطلوبة لمواجهته

إبراهيم أبراش:

على الرغم من صيرورة مصطلح الانقسام لازمة في الخطاب السياسي الرسمي والحزبي، واعتراف جميع المكونات السياسية بخطورته، فإن التباساً يكتنف مفهوم الانقسام ومتى بدأ، فهل الانقسام أيديولوجي، وبالتالي يمكن التأريخ له من لحظة ظهور حركة "حماس" في المشهد السياسي سنة 1987؟ أم هو سياسي بدأ عندما قررت حركة "حماس" المشاركة في الانتخابات بهدف الوصول إلى السلطة؟ أم جغرافي ما بين غزة والضفة؟ أم أنه مخطط ومؤامرة إسرائيلية؟ أم كل ذلك؟ من دون الاتفاق على التعريف يستحيل وضع استراتيجية وطنية شمولية لإنهائه أو التعايش مع بعض مظاهره، وفي جميع الحالات فمواجهة الانقسام لا تنفصل عن معركة مواجهة الاحتلال وكل المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية.  

 

لا حلول سريعة للصراع ... ولا بد من استراتيجية فعل طويل الأمد

داود تلحمي:

الاستعصاء الذي تواجهه الحركة الوطنية الفلسطينية راهناً لا علاقة له بتحديد هدف "الدولة الصغيرة"، وإنما يعود إلى عدم تحقّق التغيير الكافي في ميزان القوى، في أي وقتٍ من الأوقات، بما في ذلك بعد حرب 1973، كما وبعد التوصل الى اتفاق أوسلو. وإذا كانت تسوية جنوب إفريقيا في التسعينيات قد أوحت بإمكان اعتماد صيغة حلٍ شبيه في فلسطين، إلا إن الاختلافات بين الحالتين كثيرة وجوهرية. ولذلك هناك ضرورة لاستراتيجيا فلسطينية طويلة النفس لتوفير شروط التغيير، الذاتية والإقليمية والدولية، وهو تغيير سيتحقّق، على الأغلب، بالتدريج، بدءاً بصيغة أقرب إلى "الدولة الصغيرة"، لا تستبعد الحاجة إلى خطواتٍ لاحقة تستكمل إنهاء جميع جوانب الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني.

 

بين جائحة كورونا وجائحة التطبيع العربي: نحو وحدة تحليلية أشمل، وسلوك فلسطيني تكاملي

عصام مخول:

تاريخياً، شكّل "العالم العربي" .. الوحدة التحليلية التي تدور في فلكها القضية الفلسطينية والأفق الذي تجد حلها في إطاره. هذه الورقة تدّعي أن القضية الفلسطينية أكبر من أن تحتويها هذه الوحدة التحليلية، والتي قد لا تكون قائمة أكثر في عصر التهافت العربي على التطبيع مع الاحتلال والرفض الإسرائيلي الدائم، وربما كان هذا السياق وهماً وعائقاً منذ البداية، جزءاً من المشكلة لا جزءاً من حلها. لن تحل القضية الفلسطينية من دون إطلاق ثقل الجماهير الشعبية الفلسطينية وتكامل أدوارها في مختلف أماكن وجودها، مع القوى المناهضة للنظام العالمي القائم ولتحالف المشاريع الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية.

 

نحو اقتصاد سياسي فلسطيني جديد

أحمد عزم:

هناك تصورات أميركية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، عبر مدخل الحل الاقتصادي، وهذه التصورات قديمة، لكنها تعمقت في الأعوام الأخيرة، وأخذت منحنىً جديداً يقوم على خطط بشراكة مع رجال أعمال فلسطينيين، وعرب، لدمج الفلسطينيين في اقتصاد المستعمرات، والاقتصاد الرقمي. بل وهناك مخططات لتغيير آلية تقديم المساعدات الدولية للفلسطينيين وتجفيف موارد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لمصلحة آلية جديدة هدفها التوطين.

يمكن فهم الوضع الفلسطيني، عبر مدخلين، "نظرية التبعية"، و"الرعوية البطريركية"، فالفلسطينيون يعيشون حالة من الاستعمار الاستغلالي الذي يقوم على التبعية، إلى جانب الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، والشق الآخر اعتماد على قطاع عام وخدمات وتمويلات حكومية، وتمويل أجنبي، ضخم جداً، فيه كثير من عدم الإنتاجية. وللخروج من هذا الوضع لا بد من تقديم تصور لتحولات في الأنظمة التعليمية، وأنماط العمل، ولهيكلة اقتصادية جديدة تؤمّن فرص عمل متعددة، تحت عناوين مثل الانفكاك، والاقتصاد المقاوم.

عن المتحدثين: 

جميل هلال: سوسيولوجي (عالم اجتماع) فلسطيني مستقل، ومحاضر جامعي وكاتب. عمل محاضراً في جامعة رهام، وجامعة لندن، وجامعة دار السلام، وزميلاً باحثاً زائراً في جامعة أكسفورد في بريطانيا. وشغِل منصب باحث رئيسي في عدد من المؤسسات البحثية والأكاديمية الفلسطينية.  نشر العديد من الكتب والمقالات والمؤلفات. حرر مع إيلان بابه كتاباً عن الرواية التاريخية من وجهتي النظر الفلسطينية والإسرائيلية. نشر بالإيطالية سنة 2004، وصدر له كتاب بالإنكليزية تحت عنوان: Across the Wall). I.B. Tauris, 2010) ويشارك هلال في هيئات تحرير عدد من المجلات العربية والإنجليزية، وهيئات وطنية.

إبراهيم أبراش: حائز دكتوراه في القانون العام-العلوم السياسية، رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر، شغل عدة مناصب في الجامعة منها رئيس قسم الاجتماع والعلوم السياسية، وعميد كلية الآداب. له عدد من المؤلفات الأكاديمية والسياسية والبحثية، وكان وزير الثقافة في الحكومة الفلسطينية الثالثة عشر قبل أن يستقيل.

داود تلحمي: عمل في مجال الأبحاث والصحافة، وله العديد من الكتابات السياسية والتاريخية في منابر فلسطينية وعربية، وعدد من المؤلفات، كان آخرها كتاب "اليسار والخيار الاشتراكي" الصادر عن مؤسسة "مواطن" سنة 2008، وكتاب "الفكرة .... والدولة: صراع الحضور الفلسطيني في زمن الانتكاسات" الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت سنة 2017.

عصام مخول: باحث وقائد سياسي، ورئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في حيفا. وهو عضو كنيست سابق عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي وأمينه العام السابق. ناشط في الحركة العالمية ضد التسلح النووي ومن أجل شرق أوسط خال من الأسلحة النووية. شارك في عدد من المؤتمرات الدولية وترأس مؤتمر حيفا الدولي عام ٢٠١٣ من أجل شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، داعيا إلى نزع الترسانة النووية الإسرائيلية. نشر كثير من الدراسات والمقالات التحليلية في قضايا حول تطور الفكر السياسي للفلسطينيين في اسرائيل، وحول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتكامل ثلاثي الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية.

أحمد عزم: عضو مجلس إدارة مركز الأبحاث (م.ت.ف)، ورئيس تحرير مجلة شؤون فلسطينية، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، ورئيس وحدة الشؤون الاستراتيجية في مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، وعضو هيئة التدريس في دائرة العلوم السياسية، جامعة بيرزيت.

رائف زريق: محاضر في فلسفة القانون ومدير أكاديمي في مركز منيرفا للآداب في جامعة تل أبيب. نال الشهادة الأولى والماجستير في الحقوق من الجامعة العبرية. حاز درجة الماجستير الثاني من كلية القانون في جامعة كولومبيا، وشهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد، وقد تمحورت رسالة الدكتوراه التي قدمها حول فلسفة الحقوق عند إيمانويل كانط. له العديد من المؤلفات والمنشورات في عدة موضوعات تشمل النظريات السياسية والقانونية، والمواطنة والهوية، والمسألة الفلسطينية – الإسرائيلية.

الفيديو الخاص بالجلسة: 
ملف الصوت الخاص بالجلسة: