موسوعة كتّاب فلسطين في القرن العشرين
أحمد عمر شاهين. لا مكان: دائرة الثقافة في م. ت. ف.، 1992.
يرصد هذا السجل نحو 360 كاتباً وروائياً وشاعراً فلسطينياً، فيقدم نبذة مختصرة عن كل واحد منهم تتضمن بعض المعلومات الأولية، كتاريخ الميلاد وأمكنة الدراسة والشهادات التي نالها الكاتب، ثم مؤلفاته. وهذا الكتاب، على أهميته، ليس على غرار الموسوعات. فالموسوعة تنهج منهجاً علمياً مغايراً في التقصّي والبحث والمقابلة، وتتطلب جهداً مختلفاً في تتبع الأعلام وسِيَرهم وتدوين حياتهم، وتلتزم غير هذه الطريقة في التصنيف والترتيب والإحالة. وليس هذا شأن "موسوعة كتّاب فلسطين". ولا ندري لماذا اختار المؤلف هذا العنوان الحصري لمثل هذا العمل الواسع؛ فهو ليس موسوعة في أية حال، ثم إنه غير محصور بالكتّاب وحدهم كما يشير العنوان؛ ففيه – على سبيل المثال – الشعراء والروائيون والفنانون أيضاً! ثم إن هناك الكثيرين من الكتّاب الفلسطينيين المعروفين لم تُدرج أسماؤهم فيه. ويبدو أن المؤلف اختار من الكتّاب أولئك الذين لهم مؤلفات مطبوعة، معتبراً أن مَنْ لم يصدر له كتاب مطبوع فهو في حكم الصحافي، لا الكاتب. لكن ما باله يذكر ناجي العلي في هذا السجل وهو ليس بكاتب أو أديب أو شاعر، وإنما رسام كاريكاتير فحسب؟ كذلك أدرج اسم مفيد قويقس (مواليد يركا سنة 1958)، ولم يذكر له أياً من المؤلفات.
يبقى أن نشير إلى أن للكتاب أهمية بلا شك؛ فهو يسرد عدداً كبيراً من أسماء الأدباء والكتّاب والشعراء الفلسطينيين على طريقة "من هو؟"، فيقدم المعلومات البسيطة عنهم – وإنْ كان الكثير منها صار قديماً – والتي لا بد منها، كنقطة انطلاق لأي دارس أو متابع.