تصريح لمصدر إعلامي فلسطيني يعلق فيه على التصريحات الأخيرة للناطق باسم المبعدين، تونس، 1/3/1993
Full text: 

أدلى الأخ عبد العزيز الرنتيسي بتصريحات أشار فيها أنه غير معني سوى بنقطة واحدة، هي: نقطة المبعدين، في النقاط الست التي توصل إليها الوفد الفلسطيني مع الجانب الأميركي، والتي تحاول إسرائيل، حالياً، التنصل من الالتزام بها أو التحايل عليها.

إننا نستغرب تصريحات الرنتيسي، التي تريد حصر قضايا الصراع في القضية المباشرة الخاصة بالمبعدين وحدها، في الوقت الذي تؤكد فيه المنظمة على الأهمية القصوى لموضوع القدس ورفض أي محاولة لتغييبها، وكذا ضرورة التوصل إلى اتفاق يشمل إلغاء مبدأ الإبعاد وعودة المبعدين طبقاً للقرار (799)، كذلك عودة عدد كبير من المبعدين منذ سنة 67؛ وضمان مرجعية حقيقية لعملية السلام تكفل تحقيق مبدأ الأرض مقابل السلام وقراري (242) و(338) والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والقدس الشريف كجزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، واحترام حقوق الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال والحماية الدولية.

إن محاولات الفصل بين قضية الإبعاد الحالية وبين القضايا الوطنية الرئيسية تسيء إلى وحدة نضالنا وأهدافنا، وتدلّل على أن أصحابها يحصرون اهتمامهم في قضاياهم الذاتية وحدها، بمعزل عن هموم شعبنا الكبرى وحقوقه الوطنية الثابتة، والقدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

 

المصدر: "فلسطين الثورة" (نيقوسيا)، العدد 928، 7/3/1993، ص 9.