Core Foundation's Secret Peace Project (Interview with the Director General)
Keywords: 
إسرائيل
صنع السلام
الاقتصاد الإسرائيلي
الاستثمارات
الاستثمارات الأجنبية
مقابلات
Full text: 

قبل عام واحد، عندما قرر المدير العام لمؤسسة "كور"، بني غاؤون، "المراهنة على السلام"، قالوا عنه إنه لا يعرف التمييز بين الفانتازيا والواقع. قالوا، إنه يجر "كور" إلى مغامرة.

وطوال عام، رفض غاؤون كشف تفصيلات "مشروع السلام" الخاص بأكبر مجمع شركات في إسرائيل وأكثرها إدراراً للأرباح. وكل ما كان معروفاً هو أن البروفسور شلومو بن – عامي، المؤرخ والفيلسوف والسياسي، موظف في إطار المشروع في مؤسسة "كور". ليس هناك فلاسفة كثر موظفين في مؤسسات صناعية.

قبل يوم من لقاء رابين وعرفات في البيت الأبيض، وافق غاؤون، أول مرة، على التحدث بشأن مشروع الاستثمارات الجديد لمؤسسة "كور".

س – بني غاؤون، ما هو مشروع السلام الخاص بكم؟

ج – إنه شركة استثمار جديدة تشمل أربعة شركاء متساوين: مصرف أوروبي كبير؛ مستثمر فلسطيني؛ مستثمر من دولة عربية ليس لها علاقات مع إسرائيل (على ما يبدو المغرب – سيفر بلوتسكر)؛ وطبعاً "كور".

س – ما هو رأس مال شركة الاستثمارات هذه؟

ج – إنها شركة مهمة للغاية. عدة عشرات الملايين من الدولارات.

س – أقل من مئة مليون دولار؟

ج – ليس أقل، عندما يوافق جميع الشركاء، فستطرح شركة الاستثمارات للسلام أسهمها في سوق رأس المال الأميركية.

س – ماذا ستسمى الشركة؟

ج -  لا أستطيع كشف ذلك من دون موافقة جميع الشركاء....

س – ومن رئيسها؟

ج – رئيس شركة الاستثمارات التي أُنشئت في إطار مشروع السلام لمؤسسة "كور" هو المستثمر الفلسطيني.

س – حدثني عن مشروع استثمار واحد.

ج – مصنع إسمنت في المناطق [المحتلة]، مثلاً، في نيّتنا أيضاً أن نستثمر في مشاريع بنية تحتية، ومواصلات، وسياحة، ومواد غذائية. إن الأمر يتعلق بمشروع مهم للغاية. والمبادرة جاءت دائماً من جانب الشركاء الفلسطينيين.

س – هل ستسوّق "كور" منتوجات فلسطينية؟

ج – بكل تأكيد، مثلما تبيع "أغركسكو" التوت الأرضي الذي ينتجه مزارعون من القطاع. ذلك جزء لا يتجزأ من مشروع السلام الخاص بنا – بيع منتوجات تحتوي على مكونات [Components]  فلسطينية بواسطة أجهزة التسويق العائدة لـ"كور للتجارة"، المنتشرة في أنحاء العالم، لا سيما في الدول التي يتطلب التغلغل فيها خبرة تسويق كبيرة. عندما نطرح أسهم "كور للتجارة"، كشركة منفصلة في البورصة خلال العام المقبل، سيكون في استطاعتها إعلان اتفاقات تجارية كثيرة من هذا النوع.

س – كيف ستتطور التجارة المستقبلية بيننا وبين الدول العربية، بحسب تقديركم؟

ج – من الصعب أن نتكهن سلفاً بما ستكون عليه أنماط التجارة والتعاون الاقتصادي بين إسرائيل والاقتصاد الفلسطيني بصورة خاصة، والاقتصادات العربية بصورة عامة. نحن نقدّر أنهم سيبيعوننا، أساساً، منتوجات شبه ناجزة في فروع الغذاء، والنسيج، والمعادن، والكيمياء. وسنواصل تطوير المهارات الخاصة للاقتصاد الإسرائيلي: التكنولوجيا الزراعية، والأسمدة، والاتصالات، والمعدات المتطورة.

س – بدأت "كور" الاستعداد لمشروع السلام قبل وقت طويل. ما الذي استندتَ إليه؟ ما الذي دفعك إلى ذلك؟

ج – كان هناك اعتبارات متعلقة بالأعمال وحدس شخصي. من ناحية الأعمال، تخلصت "كور" نهائياً من أحضان المصارف، وسددت جميع ديونها، وربحت ما لا يقل عن مئة مليون دولار سنوياً، واستطاعت استخدام مواردها الذاتية في استثمارات جديدة. عندما درسنا المجالات التي سنستثمر فيها، رأينا أن السوق مشبعة. كم مشروعاً غذائياً يمكن إنشاؤه؟.... توجهنا نحو السلام.

س – ولماذا ليس نحو الحرب؟

ج – قدّرنا في مؤسسة "كور" أن أعمال الحرب آيلة إلى التقلص. إن الصناعات العسكرية القائمة في البلد سيترتب عليها أن تتقلص أيضاً. لم نفكر ولو للحظة واحدة، في تحليلاتنا الاستراتيجية، في أنه يتعين على "كور" أن تبحث عن مستقبلها في هذا الاتجاه. وكان تقليل اعتماد "كور" على الأسواق العسكرية أحد أركان مشروع التحول والإصلاح.

س – إنك تتحدث بلغة منطق الأعمال، لكن عندما سمعنا في الصيف الماضي، في ذروة الجمود في عملية السلام، أن "كور" قررت الاستثمار في السلام، بدا ذلك قراراً قائماً على العاطفة لا على العقل. هل كان لديك حلم؟

ج – كان لدي حلم وكان لدي حدس يقول إن العملية السياسية، السلام بيننا وبين العرب، لا مفر منها. لا توجد قوة في العالم قادرة على وقفها. لقد عزز البروفسور شلومو بن – عامي، البارع في العلاقات الدولية، هذا التقدير فينا ورسخه. وكانت مساهمته في استراتيجيا "كور" لمشروع السلام حاسمة. وآنذاك قلت: إذا كان السلام آتياً، فعلينا أن نبدأ الاستعداد له من الآن. ففيما يتعلق باقتصاد السلام، فإن العجلة من الشيطان.

س – مم بدأتم؟

ج – من البحث عن شركاء عرب وفلسطينيين جديين. كان من الواضح لدي، منذ البداية، أن الأمر لا يمكن أن يقتصر على نشاط فردي تقوم شركة إسرائيلية به. لا يجوز لنا أن ننظر إلى التعاون الاقتصادي مع الفلسطينيين من موقف التعالي والأبوة: سنبادر من أجلكم، سنعمل من أجلكم. التعاون يجب أن يكون تعاوناً بين متساوين. إن مشروع السلام الخاص بنا يستغل المزايا النسبية للأعمال الفلسطينية ولمؤسسة "كور"، بمشاركة رأس مال عربي وأوروبي.

س – لكن الكثيرين منا يعتقدون أننا آتون إلى الفلسطينيين كي نعلمهم كيف يبنون اقتصاد سوق حسن الأداء، كيف يشقون الطرق، كيف يعدون تقارير مالية ومم يربحون. باختصار، مقاربة من قبيل "أنظروا إلينا وتعلموا."

ج – إني أعتبر ذلك خطأ جسيماً. في جميع المحادثات التي أجريتها مع رجال أعمال فلسطينيين، تجنبت خلق إحساس لديهم بأننا متفوقون وبأنهم متخلفون. وهذا أيضاً غير صحيح من الناحية الواقعية. إن قطاع الأعمال الفلسطيني، في المناطق [المحتلة] والخارج، ناجح وصاحب مبادرة. إنه قطاع أعمال متنور.

إن عملهم الصعب سيبدأ في اليوم التالي من التسوية. علينا أن نُقبل على التعاون الاقتصادي مع الفلسطينيين بعقل منفتح ومن دون آراء مسبقة. لن نكون أوصياء على الاقتصاد الفلسطيني.

س – لكننا كنا، ولا نزال، المسيطرين عليهم. من الصعب التحرر من ذلك.

ج – إن أية بنية للتعاون بيننا وبينهم يجب أن تنجم عن قرارات مستقلة من قبل الطرفين، من دون إكراه، من دون غطرسة. لا يجوز أن نستبدل كولونيالية عسكرية وسياسية بكولونيالية اقتصادية.

س – عملتم بسرية شبه مطلقة، واليوم تمتنع أيضاً من الإدلاء بأسماء شركائك؟

ج – لا أعتقد أن من المحبذ بدء العلاقات الاقتصادية مع الفلسطينيين والعرب بإرسال وفود ضخمة تُلتقط لها صور في المطار، أو بتصريحات بشأن وجود صفقات بالمليارات مطلقة في الفضاء. إن الأعمال لا تتم بالتصريحات.

لقد عملنا بأساليب أعمق. مقاربة هادئة، لقاءات شخصية، بناء ثقة مهنية متبادلة. لم ننشد الإعلان، بل نشدنا التقدم الفعلي. بنينا شبكة كثيفة لجمع المعلومات وتبادل التقديرات مع جهات عربية وأوروبية. كان من شأن أي إعلان، ولا يزال، عرقلة استمرار التقدم.

س – هل كان أحد في الحكومة يعمل بهذه الاتصالات؟

ج –قدمت تقريراً لرئيس الحكومة، ونلت مباركته.

س – أنت مقرب من رابين. قبل أسبوع، عندما نشر، أول مرة، إعلان الحكومة توقيع الاتفاق مع الفلسطينيين، بادرت إلى نشر إعلان تأييد من قبل مجموعة كبيرة من رجال الأعمال البارزين. كتبتم فيه: "أقيموا السلام في البلد – الشجعان وحدهم يفوزون." هل السياسة تنفع الأعمال؟

ج – لم تكن الأعمال، بكل تأكيد، الدافع إلى نشر الإعلان. كان ذلك تعبيراً عن العاطفة التي اجتاحتنا جميعاً. اعتقدنا أنه يجب علينا شد أزر رابين وبيرس في اللحظة الحاسمة. أنت تعرف أنه حتى أشد الزعماء بأساً وتفرداً يحتاج آخر النهار إلى من يربت على كتفه بقوة. إنه بحاجة إلى أن يعرف أنه ليس وحيداً.

س – تتردد تقديرات متناقضة بشأن النتائج الاقتصادية للسلام. أحياناً يقول الأشخاص أنفسهم الشيء ونقيضه: يبشرون بمنجم ثراء اقتصادي هائل ويتباكون أيضاً على الضرر الفظيع الذي سيلحق بالصناعة الإسرائيلية. ما هو تقديركم؟

ج – قبل كل شيء، يجب ألا ننجر إلى المبالغة. يجب أن نرى كل شيء بمقياس صحيح. إن مواطني الدول العربية الـ 200 مليون ليسوا تماماً سوقاً تنتظر اكتشاف منتوجات البلد. إن مستوى الاستهلاك هناك لا يزال متدنياً جداً، وسيحتاج الأمر إلى أعوام كثيرة من التطوير حتى تصبح هذه الدول زبائن مهمة للصادرات الإسرائيلية. إن مجمل قيمة واردات الدول العربية مجتمعة يصل إلى 140 مليار دولار، أي ما يوازي واردات دول أوروبية غير كبيرة.

علاوة على ذلك، إننا نجد في أسواق الدول العربية سلعاً من جميع أنحاء العالم. لسنا – نحن الإسرائيليين – من سيعيد اكتشاف الصناعة والتجارة في الشرق الأوسط. إنها ليست أرضاً تنتظر بنفاد صبر مجيء المنقذ الإسرائيلي.

س – إذاً ليس هناك ما يدعو إلى أن نخيط أكياساً للمال؟

ج – إننا بكل تأكيد لا نتوقع أرباحاً سريعة وسهلة، بل نتوجه نحو استثمارات وشراكات ستعطي ثمارها بمرور الزمن. تذكر أن إسرائيل، منذ اليوم، تبيع من الدول العربية منتوجات تقارب قيمتها 500 مليون دولار سنوياً، لا بصورة مباشرة بل عن طريق وسطاء وعن طريق طمس المصدر. ونحن في مؤسسة "كور" نفعل ذلك أيضاً، مع أنه من الصعب أن أقدر قيمة بضائعنا التي تصل إلى الأسواق العربية. من المفهوم أنه عندما تُرفع المقاطعة ويصبح في الإمكان الخروج من الظلام إلى النور، فسيعطي ذلك دفعاً للتصدير المقنَّع، القائم حالياً، وسيوفر أيضاً عمولات الوساطة.

س – هل سنتضرر من المنافسة مع المنتوجات الفلسطينية؟ هناك صناعيون يحذرون من "إغراق السوق".

ج – ليس في استطاعتنا بناء علاقات ثقة متبادلة مثمرة مع الفلسطينيين بحسب مفهوم الحدود المغلقة. ما الذي نريده، أن نخنق الاقتصاد الفلسطيني وهو لا يزال في بداية طريقه؟ أن ننزوي وراء الأسوار؟

لقد أعدّت "كور" ورقة موقف بشأن هذا الموضوع، وقد كتبنا فيها: "إن غزة وأريحا جيبان ينتميان إلى العالم الثالث وسط النظام الإسرائيلي المتطور والمُصنَّع. والقوة الاقتصادية لقطاع غزة لا تتجاوز نسبة 1% من قوة الاقتصاد الإسرائيلي. إن فصل غزة عن إسرائيل سيحكم عليها بالخراب الاقتصادي التام. والمناطق [المحتلة] مرتبطة بإسرائيل في كل شيء تقريباً. وإسرائيل تستوعب 90% من صادرات غزة و70% من صادرات الضفة الغربية."

وكان استنتاجنا العملي – إعداد خطط استثمار مشتركة تكون مستندة إلى الاقتصاديْن، المندمجين أحدهما في الآخر اندماجاً وثيقاً.

س – أنت إذاً تؤيد توصيات لجنة بن – شاحر، التي تحدثت عن تنقل حر للمنتوجات والخدمات ورأس المال بين إسرائيل والاقتصاد الفلسطيني؟

ج – هذا موقف "كور" الذي جرت بلورته منذ مطلع العام. منذ ذلك الحين، تحدثنا عن "أسواق مشتركة مع الكيان الفلسطيني." يجب علينا أن نفهم أنه في مقابل فتح سوقنا أمام البضائع الفلسطينية في استطاعتنا أن نؤدي دوراً نشيطاً في مجال الأعمال، في الأشغال الكبرى المتعلقة بالبنية التحتية وإعادة البناء المخطط لها في المناطق المحتلة. إنها حركة متبادلة. وبكل تأكيد ليس هناك ما يدعونا إلى أن نخشاها. وحتى لو وجد منتج إسرائيلي ستتضرر أعماله بسبب الإنتاج الفلسطيني، فإن الاقتصاد بمجمله سيخرج رابحاً. الاقتصادان سيخرجان رابحيْن.

س – هل سننخرط في "مشروع مارشال" من المساعدات الدولية للمناطق [المحتلة]؟

ج – لا أعتقد أن من المتوقع أن تحصل المناطق على مساعدات خارجية هائلة. على تقديرنا، ستكون ثمة حاجة إلى خمسة مليارات من الدولارات لتحديث البنية التحتية في المناطق، وتطوير صناعة محلية جدية تستطيع استيعاب معظم قوة العمل الفلسطينية المشغلة اليوم في إسرائيل. ليس الغرب اليوم في وضع مالي ونفسي يسمح له بتقديم مساعدات سخية كهذه. إن شركاءنا الفلسطينيين والعرب يعرفون أيضاً أن الجزء الأساسي من العمل سيُلقى على كاهل قطاعات الأعمال.

س – وليس على الحكومات؟

ج – كلا بكل تأكيد. إن دور السياسة والأيديولوجيا في الاقتصاد آخذ في الزوال، في العالم كله وعندنا أيضاً. إن الاقتصاد الإسرائيلي يتحول إلى اقتصاد تتحكم الأعمال في جميع اعتباراته، وهذا أيضاً شأن سائر الاقتصادات في العالم، بما في ذلك الاقتصاد الفلسطيني والاقتصادات العربية. إن العالم يتحدث بلغة الأعمال. وهذه لغة التفاهم الدولي.

ومثل هذا الانقلاب حدث أيضاً في "كور" خلال عهدي. لم نعد "مؤسسة هستدروتية". نحن شركة مساهمة مسجلة في البورصة. ملْك للجمهور العريض، يتعين عليها الاهتمام بأصحاب أسهمها فقط. وأفترض أننا لو كنا شركة حكومية أو هستدروتية لواجهنا صعوبة كبيرة في تجسيد مشروع السلام.

س – هل حقيقة كون عائلتك تتحدر من أصل مغربي ساعدتك في اللقاءات التي عقدتها مع رجال أعمال عرب وفلسطينيين؟

ج –كانت لي لقاءات ومحادثات كثيرة في الدول العربية، وقد ساعدتني معرفة اللغة العربية. غير أن الأمر لا يقتصر على اللغة. لقد نمت في البلد شريحة عريضة من الاقتصاديين، ورجال الأعمال، وخبراء التسويق وإدارة الحسابات، ممن يعرفون ثقافة الأعمال الغربية، لا سيما الأميركية. معرفة جيدة. لقد دربوها وتعلموا منها، ويمسكون بجميع أسرارها، ويتعاملون معها بسهولة ويسر. لكنهم يفتقرون إلى فهم أساسي لثقافة الأعمال الشرقية، العربية. ولست على ثقة من أنهم سيعرفون كيف يديرون مفاوضات اقتصادية مع شيخ من أبو ظبي.

إن المنخرطين في مشروع "كور" للسلام يتمتعون بأفضلية من هذه الناحية، لكنها أفضلية غير كافية. وأنا الآن أتلقى دراسة عليا في اللغة العربية في معهد عكيفا.

س – لقد تراكمت لديك خبرة كبيرة من اللقاءات التي أجريتها في العالم العربي. هل التقيت بالسعوديين أيضاً؟

ج – لِمَ الحديث عن الماضي؟ لقد دُعيت إلى لقاء سيعقد في واشنطن بعد شهر، وسيشترك فيه وزير الدفاع السعودي ورجال أعمال سعوديون، سنتناول الطعام سوية، وسنتحدث.

س – بصفتك من مواليد القدس، هل أنت راض عن التسوية، عن لقاء رابين – عرفات، عن المصافحة؟

ج – بكل تأكيد، إنني أؤيدها من كل قلبي. كلنا تعبون من العنف، ونتوق إلى السلام. أعتقد أن عهداً جديداً افتُتح في الشرق الأوسط. أمس جرى تسريح ولديّ التوأمين من الخدمة العسكرية النظامية. وأنا سعيد لأن السلام سيحل هنا، إنني سعيد حقاً.

 

* مقابلة مع المدير العام لمؤسسة "كور"، بني غاؤون، وقد أجرى المقابلة سيفر بلوتسكر ("يديعوت أحرونوت"، 15/9/1993).