Forms of Palestinian Literary Expression: The Novel and Short Story
Date: 
June 25 2020
Digital project: 
Interactive Encyclopedia of the Palestine Question

واجه الشعب الفلسطيني، خلال عقود من السنين، عدواناً مادياً ومعنوياً في آن معاً...فالصهيونية لم تكتفِ بتدمير كيان الفلسطينيين السياسي وتشريدهم فحسب، بل ذهبت إلى حد إنكار وجودهم والسعي إلى طمس هويتهم الثقافية.

عندما كان الشعب الفلسطيني يعيش فوق أرضه، كان نتاجه الأدبي والفني متجذراً عميقاً في ماضيه وتقاليده. ولكن  في سنة 1948، انقلبت حياة الفلسطينيين رأساً على عقب، إذ جرى اقتلاع غالبية الشعب الفلسطيني من أرضه وتشتيته في البلدان العربية المجاورة؛ أما الأقلية منه، التي بقيت فوق أرضها، فقد صارت تخضع، في إسرائيل، لاضطهاد وتمييز قوميين.

وقد أحدث ذلك الانقلاب تغيّراً كبيراً على أنماط تعبير الشعب الفلسطيني، إذ بدأ، منذ ذلك الحين، التمييز بين أدب ما قبل سنة 1948 وأدب ما بعدها. فأدب المنفى، الذي صار مسكوناً بمعاناة التشرد، صار أدب الحنين والانتظار؛ الحنين إلى الوطن الضائع، وانتظار العودة إليه. وخلافاً لأدب المنفى هذا، سيطرت تيمة  المقاومة على أدب الداخل؛ فالفلسطينيون الذين بقوا في وطنهم لم يكن أمامهم من خيار سوى المقاومة أو الرحيل؛ فاختاروا المقاومة.

وقد أعطى تصاعد المقاومة الفلسطينية، بعد هزيمة حزيران/يونيو 1967 واحتلال كل الأرض الفلسطينية، دفعاً جديداً لهذا الإنتاج. وغدا النشاط الثقافي مرتبطاً، ارتباطاً وثيقاً، بنضال الحركة الوطنية الفلسطينية، وأصبحت المقاومة هي التيمة المركزية للنتاج الأدبي، في المنفى كما في الداخل.

وشيئاً فشيئاً، صارت الثقافة الفلسطينية تدخل في طور النضج؛ من الصحيح أن تيمة المقاومة بقيت تطبع نتاجاتها، إلا أن هذه الثقافة  لم تعد تعرّف نفسها فقط من منظار النكبة أو الاحتلال الإسرائيلي، وإنما أيضاً من منظار طابعها الإنساني وانفتاحها على العالم.

في هذا الملف، ننشر مساهمتين مستلتين من المسرد الزمني التفاعلي للقضية الفلسطينية عن الرواية الفلسطينية والقصة القصيرة الفلسطينية، وهما من إعداد الباحث والناقد الفلسطيني فيصل دراج.

 

الرواية الفلسطينية: أدب المضطهدين في جغرافيا مشتتة

القصة القصيرة الفلسطينية: المنفى، والأسى، والفكاهة السوداء

news Image: 

Read more