الاستشراق والخطاب التوراتي في وسائل الإعلام الأمريكية: التقارير الصحفية عن القدس عامي 1948 و1967
Abstract: 

تطرح هذه المقالة خلاصةً مفادها أن تقارير وسائل الإعلام الأمريكية عن الصراع العربي الإسرائيلي، قد جانبت الصواب، خصوصاً بشأن مركز القدس المتنازع عليها، بسبب عاملين رئيسين:-  التوجه الأميركي لصالح إسرائيل، الناجم عن انتشار الفكرة المتجذرة في المعتقدات المسيحية الأصولية القائلة بالملكية اليهودية لفلسطين والقدس.  -  انتشار الخطاب الاستشراقي في وسائل الإعلام الرئيسية، التي تعمل بطبيعتها على تهميش عرب فلسطين.لقد أدّى هذان العاملان الرئيسان إلى خلق ظروفٍ للرأي العام الأميركي وللسياسة الأمريكية، توفر مصداقيةً ضئيلةً للمطالب الفلسطينية المتعلقة بأرض فلسطين وبمدينة القدس.  بالإضافة إلى ذلك، إنّ الخطاب في تقارير وسائل الإعلام الرئيسية حول الحربين العربية الإسرائيلية عامي 1948 و 1967 على حد سواء قد أحيي وأستند إلى الخطاب التوراتي وتعبيراته في كثير من الأحيان، الأمر الذي عمّق ورسّخ موقف التفضيل والانحياز الأميركي غير المتوازن لصالح إسرائيل.  وفي حين ينكر بعض العلماء تأثير الدين على سياسة الولايات المتحدة الشرق أوسطية، لصالح اعتماد المصالح الجيو-استراتيجية أساساً للتحليل، فإنني أرى أن الدّين له نفوذ كبير في الحياة والثقافة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، لذا، فمن الطبيعي أن يكون له تأثيرٌ كبيرٌ على السياسة الخارجية وعلى الرأي العام المحلّي.