شيء من وجع الحرب
Date:
4 septembre 2024
Thématique: 

... في بيت على أطراف مخيم الشاطئ، تطل شرفته على شارع مدمر، ويقع قريباً من أرض بكر، مليء بمعلبات الخضروات التي غزت شمال قطاع غزة، بعد المجاعة التي ضربت المدينة، وعلى أنغام طائرة إسرائيلية بلا طيار (الزنانة) تجعر عالياً وتطن في الرؤوس، وخلال رائحة نفاذة للقاذورات والدخان، أجلس برفقة صديقي محمد تيسير أبو كويك وابن عمه عبد الله طلال أبو كويك في انتظار حضور قريبتَيه؛ ريم المغربي ورنا الحصري، من أجل الاستماع إلى شكوى يرغبن في التقدم بها ضد مؤسسة لم تحترم واقعهن الجديد، وخصوصاً بعد المصيبة التي حلت على سكان قطاع غزة والكارثة التي وقعت على امرأتين كانتا في أحسن حال قبل هذه المقتلة العظيمة.

إذ قرر عبد الله إحضار بنات عمه إلى بيت أهل زوجته (نسبائه) ليعمل على رعايتهن وتوفير ما يلزم بعد استشهاد جميع أفراد عائلة رنا، واختفاء جميع أفراد عائلة ريم.

وخلال الطريق، أخبرني محمد تيسير أبو كويك ملامح القصة؛ وهي حكاية ربما تكون عادية أمام ملايين القصص التي لا يمكن للقلم أن يسجلها أو يحتفظ بها في ذاكرة التاريخ المنقوص أخلاقياً وكرامةً بينما ينام العالم.

ريم كامل أبو كويك (المغربي) هي امرأة خمسينية تزوجت رجلاً من عائلة المغربي، وعاشت معه في حي الرمال الشمالي، قريباً من مدرسة العائلة المقدسة، في بيت مليء بالحب، والجدران تحفظ وجوه الأُسرة فيه، واللوحات والقصائد. وبعد أن جاءت الحرب، وصار الدم يهرق في كل مكان، وصار استهداف البيوت والأبراج أمراً طبيعياً، من دون أن يعبأ العالم بالأرواح التي تُقتل، أو يستنكر اختناق الأجساد وهي تُدفن تحت الأنقاض، قررت تلك الأسرة الهرب إلى أقرب مركز إيواء ليحطوا رحالهم في مدرسة العائلة المقدسة لفترة تمتد لأكثر من خمسين يوماً.

وبعد الهدنة، قررت أسرة ريم البقاء في البيت، فالحياة في مراكز الإيواء خانقة، ومليئة بالمشاجرات والضغوط، والحمامات قليلة جداً لأكثر من ألفَي نازح، ولا مطابخ في المكان، ولا يوجد غاز لطهي الطعام، وهو واقع لم تعتده تلك الأسرة المعروف عنها ثراؤها.

وبعد خمسة أيام من الهدنة، حين كانت ريم المغربي وزوجها وابنها في المطبخ، وبينما تجلس الجدة برفقة حفيدها في ممر الفيلا هناك، كانت المرأة تستشعر الخطر القادم، إلى درجة أنها تحدثت إلى زوجها موسى المغربي، وأخبرته أن عليهم العودة إلى مركز الإيواء، لكن رده بأن الموت في كل مكان حال دون الخروج من المنزل. وقد تم استهداف عدة مبان هناك في لحظة الحوار من دون أن يقدر الزوج أو الأبناء على التدخل في مشهد مؤثر كهذا، بينما كان هناك صوت امرأة من داخل المكان المقصوف وهي تستنجد بأي شخص لينقذها من الموت، فوجود الدبابات في تلك المنطقة وسخرية الجنود المدججين بأحدث الأسلحة الأميركية حال دون تدخّل أي شخص، حتى الصليب الأحمر، ومع علمهم بأن السيارات القادمة هي سيارات الإسعاف، إلاّ إنهم أطلقوا النار وقذائف المدفعية كي يبعدوها عن المربع السكني، وصار صوت المرأة سيمفونية عذاب انتهى في اليوم التالي من تلك المجزرة، معلناً استشهاد امرأة عادية جداً لا تعرف شيئاً عن السياسة أو العمل العسكري.

موسى المغربي (62 عاماً) مريض بالسرطان، وكان عائداً لتوه من القاهرة قبل الحرب على غزة بأيام قليلة، وابنه حازم موسى المغربي (33 عاماً) من الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراهيم (32 عاماً) هو الرجل القوي الوحيد في البيت، وكانوا يجلسون في البيت كشأن كثيرين في انتظار مصيرهم المحتوم، وصار صوت الدبابات المتحركة مرعباً، إلى درجة أن الجميع اختبأ في غرفة بعيدة عن الشارع للاحتماء من أي مصيبة يمكن أن تحدث. وعلماً بأن خطوط المياه انقطعت عن المنزل، ولم تجد العائلة أي رشفة ماء من أجل الشرب، قال زوج ريم لها: "صاروخ وبنموت كلنا وبنحسش (أي لن نشعر بالموت) أريح من هالوضع العسير"، وهذا في الوقت الذي كان الجنود يطلقون فيه النار على أبواب البيوت، حتى إذا وصلوا بيت المغربي، خرجت ريم والجدة إلى الجنود، وفتحتا الباب وهن يرتعشن خوفاً بما لا يمكن للكلمات أن تصفه، ولا لأي مشهد سينمائي أو سيناريو أن يقرأ جلجلة القلب وارتعاشة العين خلاله، بعد أن ارتفع الأدرينالين ليصل إلى منتهاه. فقالت ريم لجندي يبدو أنه درزي يتكلم العربية: "ما تقتلونا، إحنا بالبيت." فرد الجندي بصلف: "يلله انزلوا كلكم."

فنزلت ريم وولداها والحاجة عند الجنود، وبقي موسى في غرفته يتألم وقد تصلب جسده وانتكست صحته، فتطلعت ريم في وجوههم وقالت بخوف: "زوجي لسه فوق، مش قادر يمشي." فرد الضابط: "يلله ناديه."

وظل الجنود يبحثون في البيت عن أي شيء، لمدة تزيد على خمس دقائق. وتجرأت ريم وتحدثت إلى الضابط وهي تتلظى من الرعب: "إحنا ما عنا سلاح وملناش في المقاومة، إحنا ناس عاديين، ولا ننتمي لأي فصيل سياسي فلسطيني، وزوجي لا أصحاب له وكذلك أولادي بحالهم."

ووضعوهم في مظلة البيت جميعاً، وطلبوا من جميع الرجال خلع ملابسهم، فعاودت ريم التحدث إلى الضابط، وقالت له بصوت حازم: "إحنا معنا جنسية مصرية ومغربية، لأن زوجي مغربي وأنا أمي مصرية، وعنا شقة في القاهرة." فضحك الضابط وسألها: "ليش ما رحتوا مصر أو المغرب؟" في سخرية من جوازات السفر، وتلك الدول التي يعتبرها أضعف من أن تهز شعرة فيه، فردت: "كنا بدنا نبيع البيت ونزوج الأولاد ونسافر." والزوج عاجز عن الحراك أو التنفس.

فقال الضابط بغلظة للولدين: "تعالوا معي"، لكن الأب المريض المنهك سأل الضابط: "وأنا آجي معهم؟" إذ إنه لا يمكن أن يترك فلذة كبده في عهدة القتلة، فضحك الإسرائيلي وقال: "هاتوه معهم."

وبينما ريم وحماتها تتوسلان إلى الجنود أن يتركوهم وشأنهم، إلى درجة أنهما في لحظة جنتا وسألتا: "هل ستقتلونهم؟"، رد جندي يبدو أنه من جنود الاحتياط بنعم، ثم طالب ريم بإحضار ملابسها والوثائق اللازمة كي تخرج برفقة الحاجّة إلى أي مكان، وحين صعدت إلى الشقة في الطابق الثاني، تبعها الجندي نفسه، ثم أخبرها ووجهه يتفصد عرقاً بصوت منخفض: "ودعي عيلتك، لأنك مش راح تشوفيهم بعد اليوم"، والمرأة تبكي... علماً بأنها منذ تلك الحادثة في 8 كانون الأول/ديسمبر 2023 وحتى هذه اللحظة تعيش على أمل رؤية زوجها وأولادها الذين ذهبوا برفقة الجنود إلى مكان غير معلوم، وهي التي توسلت إليهم ليأخذوها أو يقتلوها معهم.. واليوم، وكلما تسمع بالإفراج عن أي أسير، تذهب كالمجنونة وتسأل إن عثر أحدهم على زوجها أو أي من ابنَيها الشابين من دون أن تجد أي إجابة تشفي الغليل أو تبل الريق...

هل للقارئ أن يتخيل هذا المشهد؟ تخيل أن ستبصر أطفالك أو عائلتك للمرة الأخيرة؟ وأنك تحت النار وفوقك الطائرات، والجنود المدججون بكل أسلحة الحقد فوق رأسك وتحت قدميك، ويسرقون منك عمرك وزهرة شبابك، ويدمرون بيتك وأحلامك، وينتهكون حرمة حياتك، ثم يهربون بأبنائك الذين كبروا أمامك يوماً بعد يوم كي يذهبوا إلى حتفهم، وأنت عاجز عن فعل شيء، حتى التوسل والبكاء والدعاء لن يغير شيئاً من مصيرهم وجحيمهم الحاضر أمامك. هل يمكن أن تكمل حياتك بعد ذلك كشخص سوي؟ وهل ستنسى أو تغفر لهذا المحتل ما فعله بأسرتك وعالمك الصغير؟!

أمّا رنا كامل الحصري (أبو كويك) التي أعطتني دفتر مذكراتها وصور زوجها وأبنائها كي أتفحصهم وأقرأ الحروف لأدرك حجم الجحيم الذي اغتال روحها، فهي عاجزة عن الحديث مرة أُخرى لأي إعلامي أو صحافي أو كاتب عما حدث لتلك الأسرة التي تشبه بقية الأسر في شمال قطاع غزة وجنوبه.

وقد كتبت في دفترها مع بعض التصرف: "في يوم الخميس، في الثامن عشر من شهر شباط/فبراير 2023، استشهد زوجي، وقد حدث ذلك عندما خرجنا من منزلنا في منطقة أنصار بعد قصة نزوح طويلة، وخرجنا يومها بعد صلاة العشاء، إذ دخل الجنود الصهيونيون منطقتنا في إبان اقتحام مستشفى الشفاء لأول مرة، فسمعنا صوتهم وهم يهدمون الجدران بين البيوت كي يصلوا إلى مناطق بعينها. حينها، دب الرعب في قلوبنا، واتفقنا على أن نعجل بالهرب، وفي الشارع، وقع ابني إسلام المصاب بطلق ناري سابقاً بسبب ثقل وزنه، وعندها، مشينا وإسلام يتعكز على كتف أبيه وأخيه محمد، وسِرنا في مكان ملغم بالدبابات والجنود، لكن الله أعمى أبصارهم وبصيرتهم، حتى وصلنا إلى منزل صديق ابني البكر، فأكرمنا واهتم بأمورنا، بينما سجد زوجي أشرف الحصري لله سجدة شكر على الوصول إلى بيت الشاب بسلام.

تيممنا لصلاة الفجر، لأن الماء مقطوع عن المدينة، والموجود لا يصلح للاستخدام الحيواني، وعلى الرغم من ذلك، فقد كنا نشربه حامدين الله على هذه النعمة، لأن هناك المئات عالقون لا يجدون إلاّ الدمار والموت. المهم أن زوجي أخبرنا أنه يشعر بالبرد، ويريد النوم، لكن خالته العجوز جهزت نفسها للعودة إلى بيتهم مرة أُخرى على الرغم من الوضع المجنون في الخارج، ولم تدرك أن الجيش الإسرائيلي متواجد هناك منذ الساعة السابعة صباحاً، لكنها أصرت على الذهاب، فاضطر زوجي أشرف إلى الذهاب معها وإيصالها إلى المكان، فأخبرنا الجيران لاحقاً أنه كان يتحدث في طريق العودة إلى أصدقائه في مطعم فهد في شارع السفارة الفرنسية القديم، وإذ بدبابة تخرج من شارع فرعي وتطلق النار عليه، وكأن ما جرى حلم، فاستشهد في الشارع بينما كنا ننتظر حضوره البهي، على الرغم من أننا سمعنا، كغيرنا، صوت إطلاق النار والقذائف، لكننا لم نعتقد أنه المستهدَف. ولاحقاً، ذهبنا إلى بيت عمي معتقدين أنه سيلحق بنا، لكنه ظل مفقوداً لأكثر من ستة أيام، فقررنا القيام بمناشدة عبر الفيسبوك، وحينها رد أحد الجيران بأنه سمع في المدرسة التي ينزح فيها أن جيش الاحتلال دفعه إلى النزوح إلى جنوب القطاع، لكن ذلك الحديث لم يكن مقنعاً، لأنه لو ذهب فعلاً إلى الجنوب، لتواصل معنا بأي طريقة كي نطمئن عليه.

وبعد انسحاب جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء والمناطق المحاذية، هاتفتني صديقتي وأخبرتني أن هناك جثة قريبة من باب منزلنا عند مطعم فهد، فانطلق ابني محمد على عجل ليتأكد من هوية الشهيد، وقلبه ينبض بقوة لأنه كان يشعر بأن الجثة تعود لأبيه، وهناك تعرف على الجثة، فحملها على كتفه على الرغم من ثقلها إلى مستشفى الشفاء، ولم يكن قد دُمر المستشفى بعد، فكفنه وجاء به على عربة يجرها حمار كي نودعه ثم نعود لدفنه، فدفناه في حديقة المنزل في أنصار، وكان الجيش قد انسحب من المنطقة، فروحه معلقة بالبيت، ولا مقابر في المدينة، واكتظت الشوارع والأزقة والبيوت بالجثث، فدفنت جثة زوجي أشرف وليد الحصري (48 عاماً) في حي الرمال، وانتهى وكأنه لم يكن."

وتواصل رنا الكتابة في دفترها القصة الدامية عن استشهاد بقية أفراد الأسرة، فتقول: "في حي الرمال، في شقة والد زوجي وليد الحصري، عند الساعة الثانية مساءً، سمعنا صوت صاروخ قوي، فخرج ابني حمود يستطلع الأمر، فإذا بصاروخ F16 لم ينفجر سقط عند باب الغرفة التي نقطن فيها، حيث فتح ثقوباً في أسطح المنزل ليصل إلى المكان الذي نجلس فيه، وتشاء إرادة الله ألاّ ينفجر ونظل سالمين. وعلماً بأن سكان العمارة تجاوز عددهم الخمسين شخصاً، فإن حياتهم لا تعني شيئاً لأحد من البشرية العاجزة عن الصراخ انتصاراً لدمنا النازف، لذلك، فقد خرجنا بملابس الصلاة نهرول في الشارع، ولا نحمل معنا أي شيء سوى الحزن والخوف. وبعد فترة قصيرة، نزحنا إلى منزل خالتي، ثم نزحنا مرة أُخرى إلى منزل أقارب زوجي في منطقة النصر – اللبابيدي - أنا وأولادي الأربعة فقط، كي لا نموت جميعاً، ويتم مسح اسم العائلة من السجل المدني، فتفرقنا في بيوت كثيرة على أمل الالتقاء بعد انتهاء هذه الإبادة.

وخلال تلك الفترة، توفي عمي الحاج وليد الحصري حزناً وكمداً على ابنه أشرف وعلى حالنا السيئ، فذهبنا إلى بيته لنصلي عليه ونودعه وندفنه في باحة منزل أخته القريبة من حي الرمال."

وتواصل رنا شجونها في الحديث عن الليلة الأخيرة لها مع أبنائها، وكيف جللهم الحزن بسبب وفاة الجد واستشهاد الأب والصعوبات التي أثقلت كواهلهم بسبب النزوح القسري، وعلى الرغم من ذلك، فقد صنعوا الطعام على النار من ورق الدوالي المشهور في غزة، فكتبت في مذكراتها:" سهرنا ونمنا أنا وأختي ريم في الغرفة، بينما ذهب أبنائي إلى الصالة لاستخدام الانترنت عبر شريحة إلكترونية، لكن ما جرى عند الساعة الثانية من فجر الاثنين، 8 تموز/يوليو 2024، أيقظني مذعورة، إذ شعرت بشيء ساخن يسقط عليّ من ركام الباطون، إلى درجة أنني اختنقت، وكدت أموت، وصوت أحدهم يطلب مني نطق الشهادتين، حتى ظننت أنني في حلم، لكنني لم أكن في حلم، إنما كان كابوساً حقيقياً؛ وكنت قد طرت بالسرير إلى حافة الغرفة، معلقة بين السماء والركام على الأرض، ولو حركت قدمي، لسقطت ومت، فالمسافة بين الطبقة الرابع والأرض هي الخط الفاصل بين الحياة والموت.

وفي أثناء ذلك، هرع الجيران لإنقاذ من تبقّى يلفظ أنفاسه كي يعود إلى الجحيم مرة أُخرى، فطلب مني لحظتها رجل لا أعرفه ألاّ أتحرك، وكنت أسألهم عن أبنائي، فأخبروني ألاّ أقلق، فقد ذهبوا إلى المستشفى، ثم سألوني إن كان هناك رفيق لي في الغرفة، فقلت: "أختي ريم"، وكانت تحت الركام، إلى أن جاؤوا وأنقذونا، وكنت متيقنة من أن أبنائي إسلام ومحمد وأحمد وشيماء قد ذهبوا إلى أبيهم كي يرتاحوا من عناء غزة، بينما كنت أنا، رنا الحصري، مغطاة بالدم، والجميع حولي يطلبون مني نطق الشهادتين لأن حالتي كانت خطِرة، وليتني مت، إذ أخد الألم مبلغه، ولم يكن هناك أطباء في المستشفى حتى السابعة صباحاً، وأولادي لم يكونوا في حاجة إلى أي مستشفى، فقد طاروا عالياً إلى السماء والألم يفيض كنهر جارف.

عرفت فيما بعد أن أولادي استشهدوا، وطارت جثة شيماء عند الجيران لشدة القصف وكأنها نائمة، لتنال ما طلبته وكتبته على دفترها من رغبتها في مرافقة أبيها الحنون، لأكون بعد ذلك الناجية الوحيدة من عائلة السيد أشرف وليد الحصري، وأظل شاهدة على جريمة الاحتلال بحق عائلتي التي مُسحت من السجل المدني، ودمار بيتي، وسرقة حياتي والعائلة، ولأصرخ في وجه هذا العالم: "سأناضل من أجل الحياة والدفاع عن فلسطين كأي مواطن لا يعترف بالاحتلال الغاشم.

نحن شعب يؤمن بالحياة رغم أنف الموت، وسننتصر."

Yasser Manna
نجوم منتخب كرة الطائرة إبراهيم قصيعة (يمين) وحسن زعيتر (مواقع التواصل) استشهدا بقصف إسزائيلي على مخيم جباليا.
Ayham al-Sahli
Maher Charif
Uday al-Barghouthi
Kareem Qurt
Yumna Hamidi