يعتبر التراث الثقافي والطبيعي أحد الموارد الرئيسية للتنمية، ومكوناً أساسياً للهوية الثقافية لأي شعب، وهذا ما تجسد في العديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي ترعاها اليونسكو والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية ذات العلاقة. ومنذ بدء الحرب الأخيرة على غزة يتعرض التراث الثقافي الفلسطيني لأعمال تدمير واسعة تشمل المواقع الأثرية، والمباني التاريخية والدينية، والمشهد الثقافي، والمتاحف، والمؤسسات الثقافية والأكاديمية عامة. تقدم هذه المحاضرة نبذة عن التراث الثقافي في قطاع غزة، وتتناول إطار حماية هذا التراث في القانون الدولي الإنساني، ودور اليونسكو والمنظمات الدولية، كما تقدم تقديراً أولياً بالأضرار التي أصابت مواقع التراث الثقافي، وتعرض آليات المتابعة القانونية لهذه الاعتداءات، وآفاق العمل المستقبلي لتقييم الأضرار، والخطط اللازمة لبرامج الترميم والإعمار.