أطلقت المنظمات الفلسطينية الحقوقية اليوم حملة لإطلاق سراح القيادية الأسيرة خالدة جرار من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لتتمكن من تشييع جثمان ابنتها سهى جرار (٣١ عاماً) التي وافتها المنية مساء أمس الأحد في إثر نوبة قلبية.
وأشارت العائلة في بيان لها إلى أن كريمتها سهى غسان جرار توفيت في ظروف طبيعية في منزلها في رام الله في إثر نوبة قلبية حادة، وأنها كانت تعاني سابقاً جرّاء بعض الأمراض والأعراض البسيطة.
ويبذل المحامون والمنظمات الحقوقية جهوداً للإفراج عن والدتها الأسيرة خالدة جرار، التي تقبع في سجون الاحتلال، لتتمكن من المشاركة في مراسم التشييع وإلقاء نظرة الوداع على ابنتها.
وجاء في بيان الحملة المحلية والدولية لإطلاق سراح جرار: بدلاً من أن نسلّم بأن المناضلة القيادية عضو المجلس التشريعي سابقاً خالدة جرار لن تودّع ابنتها سهى التي أُعلنَت وفاتها مساء اليوم، وإذ تقبع جرار في سجون الاحتلال منذ ما يقارب عامين، ومن المفترض أن تنهي حكمها خلال شهرين، فلنعمل محلياً ودولياً لتشكيل الضغط اللازم على إدارة سجون الاحتلال لتطلق سراح جرار في أقرب موعد حتى يتسنى لها وداع ابنتها وممارسة أبسط حقوقها الإنسانية.
وأضاف بيان الحملة: جرار مناضلة فلسطينية معتقلة على خلفية نشاطها السياسي الوطني؛ اعتُقلت لدى قوات الاحتلال عدة مرات وصدر بحقها أمر إبعاد وأوامر منع سفر، وتعرضت لأشكال مختلفة من التنكيل والاضطهاد بسبب نشاطها السياسي ودورها الوطني. لخالدة الحق في أن تشارك في مراسم تشييع جثمان ابنتها. الحرية لخالدة جرار.
وكانت جرار تعرضت لعدة اعتقالات كان آخرها اعتقالها من منزلها في مدينة رام الله في أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2019. وخضعت لتحقيق وجلسات محاكمة، وحُكم عليها بالسجن عامين ودفع غرامة مالية بتهمة "عملها السياسي في تنظيم غير مشروع"، وهي التهمة ذاتها التي وُجهت إليها عندما اعتُقلت إدارياً وبشكل متجدد مدة 20 شهراً في سنة 2017.
عُرفت جرار بنشاطها السياسي والوطني والنسوي، وكانت أحد أعضاء اللجنة الوطنية العليا لمتابعة ملف انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، ونشطت كمدافعة عن حقوق وقضايا نسوية وهي عضو في لجان العمل النسائي.
اعتُقلت جرار أول مرة مدة شهر في سنة 1988، على خلفية مشاركتها في مسيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي، وكان الاعتقال الثاني في سنة 2015، إذ أمضت 15 شهراً في السجن. ومنعت سلطات الاحتلال جرار من السفر إلى الخارج منذ أعوام طويلة، كما أبعدتها من مسكنها في رام الله إلى مدينة أريحا في سنة 2014.