افتُتح في دار النمر للثقافة والفنون، في بيروت يوم الخميس 1 شباط/ فبراير 2018، المعرض الذي تقيمه مؤسسة الدراسات الفلسطينية ودار النمر بعنوان "الكلمة الرمز: فلسطين"، ويضم أكثر من 70 عملاً، تبرع بها فنانون/ ات وجامعو/ ات أعمال فنية مرموقون في فلسطين والعالم العربي، سوف تعرض طيلة شهر شباط/ فبراير الجاري، ويجري عليها مزاد صامت، يختتم في 27 شباط/ فبراير؛ وفي 2 آذار/ مارس، يقام مزاد علني على بعض الأعمال الفنية وعشاء خيري، يعود ريعهما لدعم مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
حضر الافتتاح حشد كبير من المهتمين/ ات والفنانين/ ات ووسائل الإعلام، والذين ضاقت بهم قاعة العرض في دار النمر. تحدث خلال الافتتاح كل من رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة الدراسات الفلسطينية د. طارق متري، والأستاذ رامي النمر مؤسس دار النمر، وعضو مجلس الأمناء في مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
وقد شكر متري في كلمته الفنانين/ ات الذين تبرعوا بأعمالهم/ ن وأكد أن الاستجابة لدعوة مؤسسة الدراسات بالتبرع بالأعمال الفنية فاقت التوقعات، وبرهنت أن فلسطين لا تزال موجودة في الوجدان العربي على الرغم من كل ما يجري من أحداث في العالم العربي، تراجع خلالها، نسبياً، الاهتمام الإعلامي بفلسطين، معبراً عن سرور مؤسسة الدراسات الفلسطينية بنجاح المعرض، وشاكراً دار النمر للثقافة والفنون، ومؤسسها، على الدعم الدائم للمؤسسة. وأكد متري أن هذه التجربة الأولى للمؤسسة، التي تعنى أساساً بالدراسات، في إقامة معرض فني، سوف تقود إلى تجارب مماثلة أخرى في المستقبل.
وأشاد الأستاذ رامي النمر بمؤسسة الدراسات الفلسطينية، التي قال إنها كانت أول مؤسسة تعنى بالصراع العربي – الفلسطيني/ الإسرائيلي، وهي آخر مؤسسة من نوعها لا تزال قائمة. وشكر بدوره الفنانين/ ات وجامعي/ ات الأعمال الفنية على التجاوب مع دعوة المؤسسة، مؤكداً استمرار دار النمر في دعم نشاطات مؤسسة الدراسات الفلسطينيية.
وقال المدير العام لمؤسسة الدرسات الفلسطينية الأستاذ خالد فرّاج، في تصريح له عن حفل الافتتاح، إن التجاوب الكبير من قبل الفنانين/ ات وجامعي/ ات الأعمال الفنية من فلسطين ولبنان وسورية ومصر والعراق، يؤكد أن فلسطين لا تزال حيّة في الضمير العربي، وأن دعم مؤسسة بحثية مثل مؤسسة الدراسات الفلسطينية، في زمن ضعف فيه الاهتمام بالبحث العلمي وشح دعم المؤسسات المعنية بالأبحاث، لا يزال موضع اهتمام عال من قبل فئة واسعة من المثقفين والفنانين العرب، الأمر الذي يفتح على فسحة أمل وثقة بالبحث عن سبل جديدة تضمن استمرارية نشاط مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ويمكنها من مواصلة أداء رسالتها التي بدأتها منذ أكثر من نصف قرن.