تحت الاحتلال: القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009
original article: 
Abstract: 

أصبحت مسألة قبول أو رفض الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية موضع نقاش منذ أن صدر القرار باختيارها عاصمة الثقافة العربية في عام 2006، من قبل وزراء الثقافة العرب، وموافقة فلسطين على هذا الاختيار. وقد ظهرت أطياف عديدة من النقاشات بين أشخاص من مختلف الأوساط محليا وعالميا، منهم من أيد الفكرة ومنهم من عارضها. ومن وجهة نظر حيادية، فإن قبول القرار سيف ذو حدين. حيث أن الاحتفال في ظل الاحتلال يعني تنفيذ مهمة هائلة تحت ظروف صعبة يفرضها الاحتلال، إضافة إلى الاصطدام الفكري بين الفلسطينيين والعرب الذين أعربوا عن رفضهم لهذا القرار وانتقدوه بشدة. أما رفض الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية فيعني إهدار فرصة استغلال الأساليب الحضارية لتحدي الاحتلال والتأكيد على فلسطينية وعروبة القدس. وحالما قبلت فلسطين بالقرار، فقد أصبحت مسؤلية الجميع، المعارضين منهم والمؤيدين، أن يقدموا ما في وسعهم لتقديم شيء كجزء من الاحتفالية لضمان نجاحها.