Abstract:
تبرز هذه المقالة المغايَرَة الحادة بين حالة التدني والانقسام التي وصلت إليها السياسة الفلسطينية، وبين الحالة المتعافية بشكلٍ عام للهوية الوطنية الفلسطينية في مواقع الشعب الفلسطيني كافة. وما بين السياسة الفلسطينية المأزومة والهوية الوطنية الفلسطينية المتمترسة، فإن القضية الفلسطينية - بمعنى الإمكانات السياسية المطروحة بشأن مصير الشعب الفلسطيني ومصير فلسطين – تصل إلى طريق يبدو مسدوداً، ولا مخرج له سوى السبيل الذي تدفع إليه السياسة الفلسطينية الحالية، وهو، بحسب المقتنعين به، لن يقود في أفضل الاحتمالات إلى دولة فلسطينية على جزء كبير من الأراضي المحتلة منذ سنة 1967، كما أن الوصول إلى هذه الدولة سيتم عبر عملية تفاوضية مع إسرائيل، مع الإقرار بأن معالم الدولة وشروط قيامها لا تزال غير واضحة.