أحيا الفلسطينيون في إسرائيل في أواسط أيار/مايو ذكرى النكبة، مرتين. الأولى وفقاً للتقويم العبري في 10 أيار/مايو، الذي صادف يوم احتفال إسرائيل باستقلالها، والثانية وفقاً للتقويم الفلسطيني الرسمي للنكبة في 15 أيار/مايو. ويعكس التاريخ الأول تحدي الفلسطينيين لواقعهم وقوانين الدولة، بينما يعبّر الثاني عن الانتماء والامتداد الطبيعي إلى ماضيهم وقوميتهم، بل عودتهم إلى التاريخ أيضاً. وجاء إحياء ذكرى النكبة مختلفاً هذا العام، محلياً (الداخل الفلسطيني) وإسرائيلياً وإقليمياً. ففي محور فلسطينيي الداخل يتضح في كل عام تزايد الوعي الوطني وتحدي الدولة ومؤسساتها، وخصوصاً لدى الأجيال الشابة التي برزت من خلال مشاركتها في مسيرات العودة.(1) وفي المقابل تزداد محاولات الدولة قمع هذا الوعي والسيطرة على الذاكرة والعمل على فرض تصرف سياسي مهزوم لدى الفلسطينيين، كما يتضح من قوانين سُنّت حديثاً في الكنيست. وهذه التحولات حدثت في العام الحالي على أنغام الثورات العربية التي غيرت المشهد الإقليمي العربي، ورفعت منسوب الثقة بالنفس والاعتزاز لدى الفلسطينيين في الداخل، وزادت نسب الخوف والخشية لدى المجتمع الإسرائيلي.
Commemoration of the Nakba and the Attempts to Avert It
Digital Section:
Keywords:
الحرب الإسرائيلية - العربية 1948-1949
الهوية العرقية
حق العودة
الثورات العربية
مناسبات أحياء الذكرى