Abstract:
عديدون هم الكتاب والمفكرون الذين قارنوا بين الثورة الفرنسية في 14 تموز / يوليو 1789، والثورة التونسية التي توجت نهار 14 كانون الثاني / يناير 2011 بهروب الرئيس التونسي. فمثلما انتشرت الثورة الفرنسية وشعاراتها على عجل إلى إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وألهمت أوروبا كلها، انتشرت على عجل أيضاً روح الثورة التونسية وشعاراتها في العديد من البلاد العربية. إن ما يجري في تونس منذ 14 كانون الثاني / يناير 2011 ليس صراعاً مع بقايا الحكم الاستبدادي فحسب، بل هو إصرار على تلمس طريق مؤدية إلى الديمقراطية أيضاً، ويمكن لهذه الطريق أن تساهم في رفد التحول الديمقراطي في العالم العربي.