Abstract:
كانت ياعيل ليرير في الثانية عشرة من عمرها حين قادت أول تظاهرة ضد سلطة مدير المدرسة "غير العادلة"؛ سلطة تجبر البنات على تعلم الخياطة والطبيخ، بينما يتعلم الصبيان المهارات العملية والعالم الخارجي المفتوح. واليوم، لا تزال ياعيل – التي ولدت قبل حرب 67 بأشهر قليلة – تحمل وجه طفلة على جسد كبير، مكتنز قليلاً، لكن شديد الخفة في مشيه السريع. فياعيل تمشي كثيراً لقدرة هائلة لديها على حب الاستكشاف والتعرف إلى الأحياء والشوارع والناس... هي التي وصلت إلى باريس منذ نحو عامين لتمكث شهراً فقط، ثم قررت البقاء لعدم قدرتها على العودة إلى "هناك" بعد... حرب غزة.