أعلن السيد موفق العلاف رئيس الوفد العربي السوري إلى محادثات السلام أن هذه المحادثات باتت تواجه طريقاً مسدوداً وأن الخروج من هذا الطريق لن يكون إلا من خلال تغيير الجانب الإِسرائيلي لمواقفه أو عبر قيام راعيي مؤتمر السلام وبخاصة الراعي الأميركي بدورهما في دفع المحادثات.
وأكد السيد العلاف في مؤتمر صحفي أن الوفد العربي السوري لا زال مع ذلك ملتزماً بعملية السلام بانتظار ما سيستجد لدى الجانب الإِسرائيلي أو ما قد يصدر عن راعيي المؤتمر.
[. . . . . . .]
وقال السيد العلاف في مؤتمره الصحفي إن أسابيع ثلاثة من المحادثات في هذه الجولة السادسة انتهت دون أن تثمر شيئا كما أن توقفاً لمدة عشرة أيام تخلل الجولة من أجل أن يجري الجانب الإِسرائيلي مشاورات مع حكومته قد أثبتت أنه كان بلا طائل وغير مبرر.
وأضاف السيد العلاف لقد أصبح واضحاً وجلياً الآن أن كل التوقعات حول ما سمي بتغيير في السياسة الإِسرائيلية بشأن السعي إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للنزاع العربي الإِسرائيلي كانت مجرد أوهام.
[. . . . . . .]
ومضى العلاف يقول إنه اتضح أن الإِسرائيليين لم يأتوا إلى واشنطن ليتفاوضوا على سلام عادل وشامل وإنما جاؤوا لمحاولة تقسيم الصف العربي بإصرارهم على عقد صفقات منفردة وإقامة حلول جزئية.
[. . . . . . .]
وأضاف مؤكداً أن سوريا ملتزمة بقيام سلام عادل وشامل على كافة جبهات الصراع العربي ـ الإِسرائيلي كما أن سوريا ملتزمة بالتطبيق الكامل لقراري مجلس الأمن 242 و338 ولمبدأ إعادة الأرض العربية مقابل السلام.
ومضى يقول إن مثل هذا السلام لا يمكن أن يتحقق دون الانسحاب الإِسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة.
وأضاف السيد العلاف أن سوريا انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن السلام لا يمكن أن يتجزأ فإنها سوف لن تقبل مطلقاً أي انسحاب جزئي أو سلام منفصل.
[. . . . . . .]
المصدر: "البعث" (دمشق)، 18/9/1992. وقد بدأت المفاوضات الثنائية العربية ـ الإِسرائيلية في واشنطن، في 24/8/1992، وعلقت في الرابع من أيلول/سبتمبر بطلب من إسرائيل للتشاور، واستؤنفت في الرابع عشر منه. وفي 31/8/1992، قيام الوفد السوري وثيقة حدد فيها أسس السلام العادل والشامل، وردّت إسرائيل بتقديم ورقتها عند استئناف المفاوضات.
* رئيس الوفد السوري إلى المفاوضات الثنائية مع إسرائيل: موفق العلاف.