أعلن السيد موفق العلاف رئيس الوفد العربي السوري إلى محادثات السلام أن الوفد السوري قدم خلال اجتماع أمس الأول مع الجانب الإِسرائيلي ورقة تتضمن الأسس الثابتة لقيام سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط.
وأوضح السيد العلاف أن الوفد السوري قدم ورقة مدروسة تتضمن الأسس الثابتة لقيام سلام شامل وعادل على أساس التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن رقم 242 و338 ومبدأ إعادة الأرض العربية مقابل السلام.
وتركز الورقة على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من كل شبر من الأراضي العربية المحتلة كما تؤكد على شمولية الحل على جميع جبهات الصراع العربي ـ الإِسرائيلي.
وأعرب السيد موفق العلاف رئيس الوفد العربي السوري إلى محادثات السلام عن قلقه إزاء الرد الأولي للجانب الإِسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد السوري أمس وتضمنت أسس السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة.
وقال السيد العلاف في تصريح له عقب اجتماع أمس لم نلمس من الطرف الإِسرائيلي في تعليقاته الأولية على هذه الورقة أي دليل على أن هناك تغيراً كما ادعى في السياسة الإِسرائيلية بل استمعنا من خلال التعليقات الأولية حيث لم نتلق التعليقات المكتوبة بعد إلى نفس الحجج ونفس الأساليب ونفس التفسيرات المشوهة التي كان ينتهجها الجانب الإِسرائيلي في زمن الحكومة الإِسرائيلية السابقة.
وأضاف إننا نلمس تراجعاً عن الانطباع الجدي الذي ساد الأيام الأولى لهذه الجولة صحيح أن الجو تغير والأسلوب تغير ولكن من حيث الجوهر ومن حيث المواضيع هنالك إما تراجع أو استمرار في الحجج والأساليب التي كانت متبعة.
[. . . . . . .]
وأضاف إن الورقة أكدت على الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة باعتبار أن هذا الانسحاب يعد جزءاً أساسياً من معادلة السلام.
وقال إن الانسحاب الكامل هو أحد طرفي المعادلة وإقامة السلام والأمور الأُخرى المذكورة في القرار 242 هي الجزء الآخر من المعادلة.
ونفى أن تكون الورقة السورية قد تضمنت أي شيء يتعلق باتفاقات مؤقتة أو انسحابات جزئية.
وأضاف إننا لا يمكن أن نقبل أي اقتراح إسرائيلي من هذا القبيل.
[. . . . . . .]
المصدر: "البعث" (دمشق)، 2/9/1992. وقد بدأت الجولة السادسة من المفاوضات الثنائية العربية ـ الإِسرائيلية في واشنطن، في 24/8/1992.
* رئيس الوفد السوري إلى المفاوضات الثنائية مع إسرائيل: موفق العلاف.