بيان لعشرة فصائل فلسطينية تعلن فيه رفضها مواصلة السير في طريق المفاوضات، 29/9/1992
Full text: 

يا جماهير شعبنا المناضل على أرض فلسطين وفي الشتات.

يا جماهير أمتنا العربية والإِسلامية

في غمرة التطورات والأحداث المتلاحقة في المنطقة العربية جراء سير الإِدارة الأميركية في تنفيذ عناصر مخططها المرسوم لفرض هيمنتها المطلقة على المنطقة ومن ثم تصفية قضية فلسطين بما يخدم مخططها الأشمل عبر تطبيق مشروع الحكم الإِداري الذاتي في الضفة والقطاع المحتلين كحل نهائي لقضية شعبنا وما يمثله هذا المشروع من تصفية قضية فلسطين وتهديد لمستقبل نضالها العادل وتبديد في الوقت نفسه لكل الإِنجازات التي حققها شعبنا وفي مقدمة تلك الإِنجازات منظمة التحرير الفلسطينية بما تمثله من إنجاز وطني هام يجب حمايته من السياسة التدميرية والانقسامية التي تسير عليها القيادة المتنفذة.

يا جماهير شعبنا داخل وخارج فلسطين إن عدم وصول جولة المفاوضات السادسة في واشنطن إلى نتائج محددة يجب أن لا يعني أن المشروع الأميركي ـ الإِسرائيلي التصفوي قد تعطل، فالمؤامرة متواصلة وإن بأشكال وطرائق جديدة، فالإِدارة الأميركية لن تتراجع عن تنفيذ مخططها المرسوم لتصفية قضية فلسطين بعد أن قبل فريق فلسطيني الانخراط في المفاوضات والاستجابة للمشروع الأميركي / الصهيوني.

إن استمرار السير في طريق المفاوضات من قبل الفريق المفاوض وبتغطية من الجناح المتنفذ في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية يدعونا لمواصلة حملتنا المناهضة والرافضة لهذا المجرى.

وما الإِضراب الشعبي الشامل الذي شمل كل الأراضي الفلسطينية المحتلة وكل تجمعات شعبنا في سوريا ولبنان والأردن وبرقيات الشجب والاستنكار التي أُرسلت من باقي تجمعات شعبنا ما ذلك إلا استفتاء شعبي عارم على رفض مؤامرة الحكم الإِداري الذاتي وإظهار لاستعداد شعبنا الفلسطيني على مقاومة هذا المسار وتعبير عن تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة. 

[. . . . . . .]

إن نجاح الإِضراب الشامل على الأرض أكد بأن فريق مدريد ـ واشنطن يفتقد الشرعية الشعبية التي قالت "لا" عالياً لمؤامرة الحكم الإِداري الذاتي، لا لمؤامرة التوطين والتهجير.

نعم لحق العودة، نعم لوحدة شعبنا داخل الوطن والشتات.

نعم للانتفاضة الباسلة، نعم لثوابت شعبنا الوطنية.

[. . . . . . .] 

يا جماهير أمتنا العربية والإِسلامية

إننا ندعوكم في كل الأقطار أن تفصحوا عن رأيكم وتقولوا كلمتكم لما تتعرض له قضية العرب والمسلمين المركزية في فلسطين من مؤامرات تصفوية وخطرة.

فلتتوحد السواعد العربية والإِسلامية معنا من أجل إسقاط مؤامرة الحكم الإِداري الذاتي في فلسطين.

            ـ عاشت فلسطين حرة عربية ـ إسلامية

            ـ عاشت الانتفاضة المباركة

            ـ المجد والخلود للشهداء الأبرار.

 

المصدر: "الهدف" (دمشق)، العدد 1119، 4/10/1992، ص 15. والفصائل الفلسطينية العشرة هي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وطلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)، وحركة المقاومة الإسلامية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وحركة الجهاد الإِسلامي، وجبهة التحرير الفلسطينية، والحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري.