حديث متلفز لرئيس الحكومة الإسرائيلية في شأن قضايا خارجية ومحلية، القدس، 17/4/1992
Full text: 

[.......]

س ـ يواجه العالم، بعد عام على حرب الخليج، أزمة جديدة في ليبيا. ما مقدار خطر أن تُدفع إسرائيل إلى التورط في هذه الحرب خلافاً لإرادتها؟

ج ـ آمل بألا نتورط فيها؛ فالموقف الراهن مختلف، إلى حد ما، عن الموقف منذ عام. كما أني آمل بأن تنتهي الأزمة قريباً. لذلك، فإني أعتقد أننا لن نُقحَم فيها.

س ـ ألا تشكل العقوبات المفروضة على ليبيا مثالاً للتهديد الذي قد تواجهه إسرائيل أيضاً؟

ج ـ ليس هناك صلة، ليس هناك صلة. لا يستطيع أحد عقد مقارنة، أياً يكن نوعها، بين ليبيا وإسرائيل. ولا أظن أن علينا إخافة أنفسنا.

س ـ هل هناك استرخاء في العلاقات الإسرائيلية ـ الأميركية عقب أسابيع التوتر والخلاف؟

ج ـ يجدر أن أشير إلى أن هناك جهداً من جانب الإدارة الأميركية للتخفيف، إلى حد ما، من التوتر الذي نشأ مؤخراً. وهذا أمر إيجابي في حد ذاته. وأود أن آمل بأن يستمر هذا التوجه، وبأن تبدي الإدارة الأميركية موقفاً إيجابياً وعملياً أكثر.

س ـ ماذا تقصد؟ ماذا تود أن تتلقى من الإدارة الأميركية؟

ج ـ لدينا الكثير من القضايا المشتركة مع الولايات المتحدة، ومن الممكن دائماً إيجاد قنوات ملائمة لتحسين العلاقات.

س ـ هل أنك تشير، مثلاً، إلى ضمانات القروض الخاصة باستيعاب المهاجرين؟

ج ـ نحن أيضاً لم نتخل بعدُ عن الضمانات. ولا أزال آمل بأن نحصل عليها. والواضح أن ذلك لن يكون في المستقبل القريب، لكن موعده آت.

س ـ هل ترى آثاراً لاستخدام النفوذ الأميركي لدى حكومات أخرى في أوروبا من أجل عدم الموافقة على تقديم ضمانات لإسرائيل؟

ج ـ آمل بألا يكون الأمر كذلك. وأصدقاؤنا الأميركيون ينفون ذلك. قد لا يزال هناك بعض الشكوك، لكني آمل بأن تتضح المسألة مجدداً من خلال تسلّمنا المعونة في الوقت الملائم.

س ـ يقر أعضاء الوفد الفلسطيني بأنهم التقوا عرفات فعلاً في القاهرة. هل سيؤدي ذلك إلى وقف محادثات السلام؟

ج ـ أنظر، لا أعلم ما إذا كانوا يقرون بذلك أو لا. إننا لا نزال نحقق في الأمر؛ وثمة تقارير وتصريحات شتى تتعلق بهذا الشأن. وفي أية حال، فإننا سنستمر في المحادثات. والواقع أننا لا نتحدث إلا إلى تلك العناصر وأولئك الأشخاص الذين وافقنا على التحدث إليهم. وحتى الآن، لم تنجح أية محاولة لإدخال م. ت. ف. أو أية عناصر إرهابية أخرى في المحادثات، ولن تنجح أية محاولة أخرى في المستقبل.

س ـ هل ستكون جولة المحادثات، المقرر إجراؤها خلال أسبوعين، آخر جولة؟

ج ـ لا أعتقد ذلك. إننا لم نصل إلى هذا الأمر. فهذه الجولة تحرّك آخر على طريق المفاوضات المباشرة من دون شروط مسبقة بين إسرائيل ومختلف العناصر العربية.

س ـ السيد شمير، هل ستشارك إسرائيل في المحادثات المتعددة في حال مشاركة ممثلين عن فلسطينيي الشتات؟

ج ـ نحن لا نقبل مقترح فلسطينيي الشتات هذا. إني لا أعلم ما هذا. فكما هو معروف، نحن نعارض بشدة ما يُسمى الحق الفلسطيني في العودة. ونحن لن نقبل ذلك، كما لن نقبل عناصر تضاف إلى هؤلاء الذين نحن مستعدون لقبولهم شركاء في المحادثات، مثل البلاد العربية الإقليمية وسكان يهودا والسامرة وغزة.

س ـ في هذه الحال، ماذا سيحدث للمحادثات المتعددة هذه؟

ج ـ آمل بأن تستمر المحادثات، وبأن تشترك فيها العناصر التي وافقنا على محادثتها.

[.......]

 

المصدر: FBIS-NES, April 22, 1992 . بُثَّت المقابلة في البرنامج العربي في التلفزة الإسرائيلية. وقد أجرى المقابلة المراسل السياسي شلومو غانور، وسُجلت بالعبرية.

* رئيس الحكومة الإسرائيلية: يتسحاق شمير.