تصريح لمصدر سوري مسؤول يدين فيه قرار الكنيست في شأن الجولان، دمشق، 13/11/1991
Full text: 

لم تكتف إسرائيل بكشف تعنتها أمام مؤتمر السلام في مدريد بل انطلقت منذ افتتاح المؤتمر إلى اتخاذ خطوات وإجراءات لتخريب الجهود العربية والدولية التي بذلت لتحقيق سلام عادل وشامل للصراع العربي ـ الإسرائيلي على أساس القرارين 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام.

لقد تجلى هذا التصرف الإسرائيلي العدواني في القصف اليومي لجنوب لبنان وفي إقامة مستوطنة جديدة في الجولان المحتل وفي قرار الكنيست الإسرائيلي الذي اعتبر الجولان السوري المحتل أرضاً إسرائيلية غير قابلة للتفاوض.

لقد حدث كل ذلك منذ افتتاح مؤتمر السلام في مدريد فقدمت إسرائيل بذلك الدليل الملموس للعالم أجمع أنها عدوة السلام وأنها لا تعير أذناً للرأي العام ولا وزناً للقانون والشرعية الدولية.

إن قرار الكنيست الإسرائيلي هو انتهاك سافر لقراري مجلس الأمن رقم 242 و338 وتحد لمبادئ وأهداف مؤتمر السلام الذي عقد في مدريد برعاية أميركية سوفياتية وبمشاركة المجموعة الأوروبية والأمم المتحدة.

كما أن قرار الكنيست يتعارض بصورة جذرية مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 الذي اعتبر قرار إسرائيل ضم الجولان في عام 1981 باطلاً ولاغياً ودون أي أثر قانوني.

إن سوريا إذ تؤكد مجدداً تصميمها على استعادة كامل الأرض السورية في الجولان المحتل وعلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبقية الأراضي العربية تدعو الدول العربية الشقيقة وجميع دول العالم المهتمة بالسلام في هذه المنطقة للتنبه إلى مخاطر ما تقوم به إسرائيل من ممارسات لنسف عملية السلام كما تدعو لإدانة واستنكار هذه الممارسات الإسرائيلية وإفشالها انطلاقاً من تضافر الجهود العربية والدولية لإنجاح عملية السلام.

 

المصدر: "البعث" (دمشق)، 14/11/1991. وكان الكنيست تبنى القرار في 11/11/1991.