Abstract:
يرى الكاتب أن اتفاق أوسلو لم يتوصل إلى أي نوع من أنواع السلام على الإطلاق، بل أدى إلى زيادة حدة الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإلى تدهور الأوضاع المعيشية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ووفر للاحتلال فرصة فرض حقائق جديدة جعلت هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة أبعد منالاً. وهذه المقالة تناقش مجموعة من الإشكالات التي أثارها اتفاق أوسلو في وجه الفكر السياسي الفلسطيني، منها، على سبيل المثال: هل فشلت حقاً الحلول الانتقالية وهل أصبحت فرص الحلول الدائمة غائبة؟ هل أن الحل المرحلي بات شديد التعقيد في الوقت الذي صارت العودة إلى الحل الاستراتيجي صعبة؟ مسألة تقادم النظام السياسي الفلسطيني والعجز عن إصلاحه؛ ترسيخ الاستقطاب الثنائي بين فتح وحماس وصعوبة استيلاد قطب سياسي ثالث؛ انسداد أفق العسكرة وصعوبة العودة إلى النضال الجماهيري.