نحن أبناء الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة وممثلي هيئاته الشعبية والوطنية نؤكد تصميم شعبنا الفلسطيني المناضل على مواصلة كفاحه الوطني العادل من أجل حقه المشروع في الحرية والكرامة والاستقلال الوطني والديمقراطي.
لقد اثبتت ازمة وحرب الخليج ان القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع الدائر في الشرق الأوسط وأن ما من حل يمكن ان يضمن السلام والاستقرار لشعوب المنطقة دون تلبية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. ان كل أسلحة الحرب والدمار التي تم حشدها قبل حرب الخليج وبعدها لم ولن تستطيع إخفاء السبب الحقيقي لأزمات المنطقة، الناجمة عن غياب العدالة والشرعية، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقد خاض الشعب الفلسطيني نضاله العادل قبل حرب الخليج وسيواصل خوضه بعدها بنفس روح الاصرار والعزيمة والتفاؤل والايمان المطلق بحتمية انتصار قضيته الوطنية وتأمين سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي هذه الظروف القاسية في تاريخ منطقتنا فاننا نؤكد مطالب شعبنا الثابتة والتي تمثل ثوابت لا يمكن التنازل عنها او التهاون فيها:
1- حق شعبنا في الحرية وتقرير المصير، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتطبيق برنامج السلام الفلسطيني الذي اقرته الدورة التاسعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني.
2- تطبيق الشرعية الدولية على القضية الفلسطينية، والصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشعب الفلسطيني والتي أكدت حقوقه الوطنية في العودة والاستقلال وتقرير المصير والسيادة وإبطال كافة إجراءات الاحتلال والضم والتهويد والاستيطان.
3- ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج وأينما كانت مواقع تواجده وهي الناطقة باسمه والمعبرة عن آماله ولن يسمح شعبنا لأي كان بالتدخل في شؤونه والتطاول على حقه في اختيار ممثليه وقيادته اسوة بكافة شعوب العالم.
المصدر:
"الهدف" (دمشق)، العدد 1046، 17/3/1991، ص 17. وقد ضم وفد "الترويكا" الأوروبية وزراء خارجية لوكسمبورغ وإيطاليا وهولندا