تتناول الدراسة التبدلات التي طرأت على رؤية الدارسين والكتاب والشعراء وصانعي الأفلام الإسرائيليين وغيرهم ضمن المشهد الثقافي الإسرائيلي لأنفسهم ولـِ "الآخر" أي الفلسطيني. فتعرض الجدل العلمي بشأن ماضي إسرائيل وحاضرها، حيث بدأت مناظرات أكاديمية في إسرائيل بشأن الصهيونية في ثمانينيات القرن الماضي بظهور عدد من الأعمال العلمية التي تطرح صوراً من ماضي المجتمع اليهودي في فلسطين وحاضره تتناقض بشدة مع الصورة التي رسمها الجمهور الإسرائيلي لنفسه. كما تعرض الدراسة كيفية ظهور "المؤرخين الجدد" الذين حاولوا معالجة حرب 1948 مع تحليل لوجهي الرواية، بعدما كان الاتجاه السائد في كتابة التاريخ في إسرائيل يتجاهل نكبة فلسطين. وتشير الدراسة إلى أن أعمال هؤلاء إذا ما أخذت بمجموعها فإنها تطيح بالادعاء الصهيوني الذي يزعم أن الجماعة اليهودية في فلسطين كانت تواجه خطر إبادة عشية حرب 1948. كما تتحدى أعمال هؤلاء الأسطورة الإسرائيلية بشأن الهجرة الجماعية الطوعية للفلسطينيين من بلدهم، حيث كان بني موريس أول من حاول القول - استناداً إلى وثائق رسمية إسرائيلية - أن الفلسطينيين جرى طردهم. وتعرض الدراسة جهود علماء الاجتماع الجدد الذين انتقدوا عمل أسلافهم، واقتربوا من الرواية الفلسطينية للصراع أكثر مما فعل المؤرخون الجدد.
Post-Zionist Critique on Israel and the Palestinians: The Academic Debate
Digital Section:
Keywords:
الصهيونية
ما بعد الصهيونية
الثقافة
المفكرون
المثقفون
المؤرخون الجدد
التأريخ
اليهود
الهجرة القسرية
الطرد
القرن العشرون
إسرائيل