.......
إن النظام العراقي لم يواجه الحقائق بعد. لكن، كما قلت في الشهر المنصرم، لن يُسمح بأن يبقى ضم الكويت قائماً. وهذا ليس ببساطة موقف الولايات المتحدة فقط، بل هو موقف كل كويتي، وموقف الجامعة العربية والأمم المتحدة. إن على قادة العراق أن يسمعوا: فالعراق يجابه العالم بأسره. وإني أغتنم هذه الفرصة لإيضاح سياسة حكومتي. إن الولايات المتحدة تساند اللجوء إلى العقوبات لحمل قادة العراق على الانسحاب من الكويت فوراً وبلا شروط. كما أننا نساند شحنات الأدوية والغذاء لأهداف إنسانية ما دامت عملية التوزيع يمكن مراقبتها مراقبة ملائمة. إننا لسنا في صراع مع الشعب العراقي، ولا نريده أن يعاني. إن العالم في صراع مع الطاغية الذي أمر بالاجتياح.
وقد أرسلنا، مع غيرنا، قوات عسكرية إلى المنطقة لفرض العقوبات وردع أي عدوان في المستقبل ومجابهته إذا لزم الأمر. ونحن لا نبغي أي ربح، كما لا نود إبقاء قواتنا العسكرية في السعودية ليوم واحد أكثر مما هو ضروري. لقد أُرسلت القوات الأميركية بناء على طلب من الحكومة السعودية. والشعب الأميركي، ورئيسه كذلك، يريدان إعادة كل جندي أميركي إلى الوطن حالما يتم إنجاز هذه المهمة.
وأريد أيضاً أن أؤكّد أننا جميعاً في الأمم المتحدة نتمنى ألا تُستخدم القوات العسكرية أبداً. فنحن نسعى لنهاية سلمية، لنهاية دبلوماسية. وثمة أمر آخر إني أعتقد جازماً أنه عقب انسحاب العراق غير المشروط من الكويت، قد تكون هناك فرص لأن يحل العراق والكويت خلافاتهما حلاً دائماً؛ ولأن تبني دول الخليج بنفسها ترتيبات جديدة للاستقرار؛ ولأن يسوّي جميع دول المنطقة وشعوبها ذاك النزاع الذي يباعد بين العرب وإسرائيل؛ لكن يجب أن تكون مهمة العالم الأساسية اليوم ودوماً وإلى الأبد، أن يبرهن أن العدوان لن يُسمح به ولن يُكافأ.
.......
المصدر: النص الرسمي من السفارة الأميركية في لندن.