Preliminary Conclusions from the Army Investigation: Goldstein Alone Fired 118 Bullets
Keywords: 
مجزرة الخليل 1994
الخليل
الاحتلال الإسرائيلي
إيهود براك
الجيش الإسرائيلي
Full text: 

ليلة أمس، بعد ساعة من منتصف الليل، قُدمت إلى قائد القوات الإسرائيلية في منطقتي يهودا والسامرة، اللواء شاؤول موفاز، خلاصات التحقيق الأوّلي الذي أجراه العقيد ي، قائد لواء جنين، الذي كُلف التحقيق في المجزرة. ويتضح من تلك الخلاصات ما يلي:

  • وصل الطبيب غولدشتاين إلى قاعة "إسحق"، القاعة التي يصلي فيها المسلمون، قام بفتح النار على المصلين، وأطلق من سلاحه الشخصي 118 رصاصة برشقات طويلة. وقد عثر في مكان الحادث على ظروف فارغة من سلاحه فقط، ومن هنا يستدل أن غولدشتاين كان الشخص الوحيد الذي أطلق النار وتسبب في قتل المسلمين [المقصود المصلين].
  • خارج قاعة "إسحق"، داخل المغارة، وقرب الباب الشرقي كان يرابط جنديان. لكن الجمع الغفير من المصلين الذي تراكض إلى الخارج هرباً من الرصاص، أحاط بالجنديين كالسيل. فأقدم الجنديان على إطلاق سبع رصاصات فقط في الهواء، ولم يصيبوا أحداً بأذى. وبالتالي فإن كل ما ينشر عن مشاركة جنود الجيش في إطلاق النار وفي المذبحة، غير صحيح، وفقاً لما توصل إليه التحقيق الذي أجراه الجيش. وهذا خلافاً لشهادات فلسطينيين كانوا في مكان الحادث.
  • أطلق جندي آخر كان في موقع الحراسة الخاص بالمغارة، رصاصتين، من دون أن يصيب أحداً بأذى.
  • بعد نحو نصف ساعة من وقوع الحادث، حدثت أعمال شغب واسعة النطاق على الطريق العام العابر لمنطقة يهودا، في منطقة مفترق بيت كحيل. فالجنود الذين شعروا بأن حياتهم معرضة للخطر أطلقوا النار على أقدام المخلين بالأمن والنظام، وأوقعوا إصابات في مجموعة من ثمانية من العرب. وفي وقت لاحق عُلم بأنه وقع قتيلان في ذلك الحادث.

وكشف رئيس الأركان الجنرال إيهود براك النقاب أمس، عن أنه في صباح يوم المجزرة لم تصل إلى مغارة "المخبيلاة" [الحرم الإبراهيمي]، وحدة من حرس الحدود. وكان يفترض أن تكون هناك.

وقال رئيس الأركان أن التحقيق في الحادث يتم من جانب طرفين في الجيش: فهناك تحقيق تجريه هيئة الأركان العامة، ويتولاه العميد دافيد أغمون، مساعد رئيس الأركان لشؤون الانتفاضة، وهناك تحقيق آخر يقوم به قائد القوات الإسرائيلية في المناطق المحتلة والقيادة الوسطى في الجيش. ويشرف على هذا التحقيق قائد لواء جنين العقيد ي. وأشار رئيس الأركان إلى أن الجيش لا يعارض قيام جهات من خارج الجيش بالتحقيق في الحادث.

وأفاد مراسل "يديعوت أحرونوت"، دورون مئيري أن الشرطة استخلصت بعض الدروس، عقب أعمال الشغب الجماهيرية التي وقعت أمس الأول، في جبل الهيكل [الحرم الشريف في القدس]؛ فمنذ الآن سيحدد عدد المصلين في صلاة يوم الجمعة هناك: كذلك سيتم التشدد في المعايير التي يسمح بموجبها للعرب بدخول المسجد: وسيُفحص إمكان بناء شبكة دفاعية تعزل ما بين حائط المبكى وجبل الهيكل – وفقاً لتوصيات لجنة "حيفتس" [ضابط شرطة في هيئة الأركان القطرية للشرطة] التي حققت في أحداث المسجد الأقصى قبل أربعة أعوام.

 

المصدر: "يديعوت أحرونوت"، 27/2/1994.

Author biography: 

آرييه فيزل: مراسل "يديعوت أحرونوت" العسكري.