تتناول هذه الدراسة السياسات التربوية التي تنتهجها إسرائيل منذ قيامها تجاه جهاز التعليم العربي فيها، وتتابع انعكاسات هذه السياسات، وما يترتب عليها من تبعات و إسقاطات. وبناء على الخلفية النظرية التي تُعنى بوصف العلاقات بين الدولة القومية الاستعمارية والأقليات العرقية الأصلية فيها، تميّز الدراسة بين ثلاثة تحولات مركزية تتعلق بالسياسات التربوية إزاء جهاز التعليم العربي. فتبدأ أولاً بمرحلة التعليم العربي في ظل الحكم العسكري حتى سنة 1966 ، وثانياً مرحلة تطبيق بوتقة الانصهار 1967 -،1991 أمّا الثالثة فهي المرحلة المرافقة لمحادثات السلام في سنة 1992 ، وما يترتب عليها من سعي نحو تحقيق الإدارة الذاتية للتعليم العربي. واعتماداً على الإطار التحليلي الذي اقترحه هودجسون وسباورس (Hodgson & Spours 2006)، قام الباحث بداية بتحليل الحقب والفترات السياسية الأساسية، ثم أدرج وصفاً لوضع جهاز التعليم العربي، وكيفية تحديد السياسات التربوية وتأثيراتها في الميدان التربوي ومحصلاته. لقد هدفت الدراسة من استخدام هذه المفاهيم و أساليب التحليل إلى رصد التغيرات التاريخية التي طرأت على جهاز التعليم العربي الفلسطيني في إسرائيل، وإلى عرض سياسة الدولة في اتخاذ القرارات، مع محاولة تشخيص التحديات المستقبلية. وتثبت نتائج البحث وجود علاقات ارتباطية بين الانتماء العرقي في إسرائيل، وبناء السياسات التربوية تجاه الأقلية العربية.
Israel's Educational Policies and Arab Education in Israel
Digital Section:
Special Feature: