رافقت تسلّمَ دونالد ترامب مهمات الرئاسة في الولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير 2017، تساؤلاتٌ بشأن سياسته المرتقبة تجاه الموضوع الفلسطيني. فعلى الرغم من تعبيره عن دعم مطلق لإسرائيل، فإن أسلوبه المتمثل في تعليقات عفوية وإعلانات مفاجئة وضع المراقبين أمام حيرة من أمرهم. فكيف يمكن التفكير في إنجاز تسوية فلسطينية إسرائيلية تحت تسمية '' صفقة العصر'' عندما تكون إسرائيل غير معنية بها؟ هل ستكرس الولايات المتحدة وقتاً ورصيداً لمعالجة جميع القضايا التفاوضية، أم ستفّضل إهمال الموضوع وإطلاق العنان للسياسات والتصرفات الإسرائيلية، بحجة أن الموضوع الفلسطيني أصبح أمراً إقليمياً هامشياً؟ وهل الاستمرارية في سياسة ما أصبح يُعرف ب ''الدولة العميقة'' ستطغى على، وتضبط، نزوات رئيس عديم الخبرة في السياسة؟ و أخيراً هل تتوافق السياسة الأميركية الإقليمية، بما فيها من تناقضات وتقلبات، مع جهد متواصل في سبيل تسوية فلسطينية إسرائيلية؟