Abstract:
تقارب هذه المقالة الدور التركي المستجد في الشرق الأوسط العربي باعتباره امتداداً لعملية إعادة توجيه السياسة التركية التي شرع فيها الرئيس تورغوت أوزال منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتحاول تقديم مراجعة نقدية للسياسات الناتجة من التموضع الجيوسياسي التركي في المجال العربي، والقصور الذي شاب هذه السياسات اعتباراً من الفترة 2010 - 2011 أمام التحديات التي طرحتها ثورات ''الربيع العربي''. وأظهرت المقالة عجز سياسة ''تصفير المشاكل مع الجوار'' عن التعامل مع الأضاع العربية المتفجرة، وانهيار الستاتيكو الإقليمي وتدهور العلاقات التركية مع إسرائيل وسورية ومصر، وتفاقم الصراع والتنافس مع إيران وروسيا.