Photography and the Clash of Narratives on Palestine
Date: 
April 24 2025
Author: 

صدر مؤخراً كتاب "أثر الصورة: الفوتوغرافيا وتاريخ فلسطين المهمَّش[1] لمؤلفيه: عصام نصار، وإسطفان شيحا، وسليم تماري، وهو ترجمة لكتاب إنكليزي بعنوان "Camera Palaestina, Photography and Displaced Histories of Palestine"، صادر عن دار نشر جامعة كاليفورنيا سنة 2022، وقد ترجمه سعود المولى إلى العربية. وقد صدرت النسخة العربية عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ولحسن حظ القارئ العربي أن الترجمة لم تنتظر طويلاً، فرأت النور بعد عامين فقط من صدور الطبعة الإنكليزية.

وتركَّزت مهمة الكتاب الأساسية في الكشف عن محتوى سبعة ألبومات جمعها الموسيقي والمدوِّن[2] المقدسي واصف جوهرية في الفترة 1924 - 1948، فصنَّفها وعلَّق عليها ورتَّبها في تسلسل زمني في خمسينيات القرن الماضي.[3] ثمَّ أتت في الكتاب قراءة لهذا المحتوى وتحليل له ومساهمة في - واقتُبس هنا من كلام عصام نصار - "إدخال القارئ في سياقات جديدة للتفكير في الصورة عموماً والألبوم الفوتوغرافي، والبحث عن سردية الألبوم"، وتقديم مجهود يصب في خدمة دراسة فلسطين في الفترة الواقعة بين أواخر العهد العثماني والاحتلال البريطاني،[4] ودراسة التصوير الفوتوغرافي في فلسطين منذ ظهوره في النصف الأول من القرن التاسع عشر.

واستعان المؤلفون[5] بأطر نظرية تحليلية مهتمة بدراسة الثقافة البصرية وعالم الصورة ودور الصورة في تحليل الظواهر البشرية، مستفيدين من قائمة طويلة من المتخصصين كأرييلا أزولاي، وجاك دريدا، وسوزان سونتاغ، وغي دوبور، وفيل كارني، وجاك رانسيير، وديدي هوبرمان، وتينا كامبت وغيرهم، بالإضافة إلى استخدام مصادر أُخرى بدرجة عالية من الأهمية، وتحديداً أرشيف جوهرية الذي تضمّن مذكرات وكتالوغاً مرجعياً في 78 صفحة وفهرست من 14 صفحة.

ألبومات الجوهرية.. النشأة والمحتوى

تُعتبر ألبومات جوهرية جزءاً من مجموعته التي تضمّنت مذكراته وصوره وشروحها وتحفه، وقد احتفظ بها في متحفه المقام داخل بيته، وأخفاها في أثناء أحداث النكبة، وقدَّرَ الله لها أن تنجوَ من حرب الإبادة التي شنَّتها الصهيونية على شعبنا وأرضه وتاريخه، وأن تبقى متوارية عن أعين العدو حتى عادت إلى صاحبها بعد نكسة حزيران/يونيو 1967. واحتوت الألبومات على 890 صورة فوتوغرافية، وهي من إنتاج مصورين أجانب تابعين لمؤسسات غربية، كقسم التصوير الفوتوغرافي في الكولونية الأميركية في القدس، ومصورين فلسطينيين كغرابيد كريكوريان وخليل رعد وداود صابونجي وعيسى صوابيني، وقد اقتناها جوهرية بطرق متعددة، فحصل على بعضها من أصدقاء ومعارف كالشيخ خليل الخالدي وأحمد سامح الخالدي وإسماعيل بيك الحسيني وراغب بك النشاشيبي وبشارة أفندي حبيب.

تُعد ألبومات جوهرية "تمثيلاً بصرياً"[6] لحياته في القدس، إذ احتوت صوراً لعدد من الحُكَّام العثمانيين وأعيان القدس وشخصيات أجنبية وضباط وإداريين بريطانيين، بالإضافة إلى قضاة وحرفيين ورؤساء بلديات وأطباء، وناس القدس ومراكزها الحضرية ومظاهرها الحداثية وأماكنها المقدسة ومناسبتها الدينية وأحداثها السياسية ومناظرها الطبيعية، كما أنَّها شاهدة على فلسطين حتى سنة 1948، مع تركيزها على أحداث الحرب العالمية الأولى فيها، وتتضمن أيضاً صوراً تحكي مقاومة الفلسطينيين للاحتلال البريطاني والمشروع الصهيوني.

ألبومات الجوهرية كما ظهرت في الكتاب

شمل الكتاب تقديماً لبشارة دوماني، ومقدمة للطبعة العربية، وخمسة فصول، وخاتمة، وقائمة مراجع وفهارس، واحتوى قرابة مئة صورة، جزء مهم منها ظهر لأول مرة، ونُشر بعضها في إصداراتٍ سابقة، وعدد قليل منها ظهر في الكتاب في موقعين، وهناك عدد قليل من الصور استُعين به من خارج مجموعة جوهرية.

اهتم الفصل الأول بتثبيت بعض المرتكزات الرئيسية في فهم فلسطين وتاريخها المعاصر، منبثقة من قراءة الألبومات وتمعُّنها، يأتي في مقدمتها تأكيد تصور للتاريخ الفلسطيني المعاصر، قائم على اعتباره مساراً متواصلاً حتى يومنا هذا، حيث لا يكون الفلسطيني "كائناً" من الماضي "مجمداً ومفقوداً"، مع نفي القراءة المغلَّفة بالحنين لتاريخ زال من الوجود، وتأكيد أن تبلور الهوية الوطنية الفلسطينية جاء "من قلب السلطنة العثمانية"، وليس رداً على المشروع الصهيوني وتجلياته المادية، وأن صور جوهرية تمثِّل "عقداً" للهوية المواطنية الفلسطينية، أو "سند ملكية" "لميراث الفلسطينيين التاريخي في أرضهم"، وأن الفلسطينيين "[فاعلون] لمجالهم البصري" في مواجهة من تنكر لوجودهم المادي والتاريخي والبصري.

وركَّز الفصل الثاني على النظر إلى الألبومات من ثلاث زوايا مختلفة، فهي مجموعة من الصور الفردية، لكل واحدة منها حكايتها، وهي كُتبٌ "للسرديات البصرية"، روى جوهرية عن طريقها قصصاً وروايات بشأن فترات تاريخية معينة، وهي أرشيف لحفظ الصور ودليل وثائقي. وتكمن مهمة الفصل هنا في تسليط الضوء على هذه الزوايا عبر دراسة معمقة للألبوم الأول، وأشير في هذا الصدد إلى الملاحظات القيّمة التي أوردها عصام نصار في هذا الفصل، وجاءت في سياق تناوله الألبومات بصفتها أرشيفات (ص 36 - 40)، وإلى توصيفه للسرد الذي قدّمه الألبوم ودور شروحات جوهرية على الصور في تظهير وجهة نظره (ص 41 - 45)، وإلى تقديمه تفسيرات لنيات جوهرية وسلوكه في جمع وترتيب الصور والتزامه شرحاً معيّناً لها، وإلى اختياراته بعض الصور لتكون أمثلة موفقة لهذه التفسيرات؛ كصورة رؤوف باشا متصرف القدس، وصورة الإمبراطور فيلهلم الثاني في القدس، وصور الدعاية الحربية في أثناء الحرب العالمية الأولى.

إنَّ الألبوم الأول لا يدع مجالاً للشك في ولاء جوهرية القوي للدولة العثمانية، ويبدو جلياً لأي قارئٍ جاد للصور أن هذا الولاء لم يكن فقط لحنين جوهرية إلى ماضٍ كان فيه شاباً يتنعم بعلاقاته المتميزة بالنخبة المقدسية، بل أيضاً كان تعبيراً عن اكتشافه المبكر الأبعاد المدمرة للسياسات البريطانية في فلسطين، وتأكده من أن مسار التاريخ الفلسطيني كان سيكون أفضل لو استمر عثمانياً، وكان كرتاً أحمر رفعه في وجه البريطانيين ودعاياتهم، على الرغم من أنَّه موظف في إدارتهم ولا يخفي تأثره بثقافتهم، فضلاً عن مساهمته في الكشف عن هوية وطنية فلسطينية سابقة للمشروع الصهيوني، حيث بدأت بذورها في ظل حداثة عثمانية واعدة. ولقد التقطت مجموعة من المؤرخين الفلسطينيين هذه الإشارة من جوهرية وغيره، وشرعت في إهالة التراب على التنظيرات التي اعتادت وصف الفترة العثمانية بالجهالة والظلام والتخلف، كما واجهت بها ادعاءات الصهيونية ومناصريها، وهذا ما صدحت به بعض فصول الكتاب.

أمَّا الفصل الثالث، فخُصِّص لعرض 39 صورة تمثِّل فلسطين في أواخر العهد العثماني، وفترة الاحتلال البريطاني مع شروحات لكل صورة من إعداد جوهرية نفسه والمؤلفين.

وانطلق الفصل الرابع من اعتبار فهم سيرة حياة جوهرية شرطاً أساسياً لفهم ألبوماته، ومن هنا كان التركيز على استحضار مذكراته بصورة كثيفة ومقارنتها بألبوماته. وقد وصف سليم تماري في هذا الفصل جوهرية بأنه متسكع "flaneur" يشاهد المشهد المدني حوله ويدوِّنه، وكان شاهداً على الحياة الثقافية والاجتماعية في القدس العثمانية، وقدَّم رؤيته للحياة اليومية، وكان حداثياً "متخماً بالتناقضات الاجتماعية، والسجالات السياسية، والتوترات الطبقية..." ووفق تماري، فقد اهتم جوهرية برصد ثلاثة مشاهد، هي: المشهد الاحتفالي (سواء أكانت احتفالات بتدشين المباني العامة والشوارع، أم تلك المخصصة للمواسم الدينية كموسم النبي موسى، ونزهات السيدة العذراء، وسبت النور)، والمشهد الأدائي (صندوق العجب، ومسرح الظل أو الكراكوز، والفن السينمائي)، والمشهد المتعلق باستسلام المدينة للغزاة البريطانيين، وهنا لا بد من الإشارة إلى ما يتركه الفصل في نفسية القارئ وذهنه من هذه الموضوعات، وخصوصاً في حديث تماري الشيق عن تاريخ صندوق العجب ومسرح الظل والسينماتوغراف ولحظة سقوط المدينة المقدسة.

واختتم الفصل الخامس المشهد باشتباك مباشر مع الاستشراق، عبر التقرير ابتداءً بأن التصوير الفوتوغرافي كان جزءاً من "البنية التحتية للاستعمار"، وأن "أرشيف الصور الاستشراقية أرشيف مسروق" و" الاستشراق نفسه سرقة لفهرست التصوير"، حيث يقوم المستعمِر بتقديم سردية بشأن المستعمَر تلغي أي وجودٍ حقيقي وفاعل للأخير، وفي حالة فلسطين، قام المستشرقون بسرقة "منظر فلسطين البصري" وقدّموا سرديتهم تحت عنوان "الأرض المقدسة"، وبالتالي، فالتصوير هنا "نمط استعماري استغلالي وأسلوب للسرقة"، يقوم بطمس القيمة الاجتماعية للصور ورموزها ومعناها، ومن الأمثلة التي ساقها إسطفان شيحا في هذا الفصل لتأكيد الدور الخبيث للاستشراق الصورة الشهيرة أمام المكتبة الخالدية، والتي ظهرت إلى النور سنة 1900 (ص 160 - 162)، ومن هنا تأتي أهمية ألبومات جوهرية؛ إذ تعيد الصورة إلى أصحابها وتقدِّم سردية أصلانية، وتضع الفلسطيني في مركز الصورة، مع ضرورة الانتباه إلى أن جوهرية ليس متحرراً تماماً من الهيمنة الاستعمارية، فهو ابن تلك المرحلة التاريخية التي تبلورت فيها حداثة عربية في إطار عثماني أوسع، ثم تأثرت بصورة كبيرة بالتداعيات الكارثية لنتائج الحرب العالمية الأولى والسيطرة البريطانية على فلسطين، لذا فإن الجوهرية وصوره تنتج "المعرفة والمعنى في سياق فلسطين الانتدابية"، لكنَّها بكل تأكيد أتت في سياق تحدي النكبة ونتائجها، وهي عملية رفض لإخراج الفلسطيني من التاريخ. 

الفوتوغرافيا والتأريخ لفلسطين المعاصرة.. تحديات في مواجهة ألبومات جوهرية

لعل أكبر التحديات التي تواجه الصورة بصفتها مصدراً للتأريخ هي اتساع هامش الاحتمالات التي يمكن أن يفترضها الناظر/المؤرخ للصورة، بعكس مصادر أُخرى كالوثيقة المكتوبة، ثم هناك تقنيات القبول والرفض التي تسمح بتصدير احتمال ورفض آخر، وفي ألبومات تحوي مئات الصور، يقفز إلى الواجهة سؤال مهم يتمحور حول المعايير الضابطة لاختيار الصور في كتاب جدي كهذا. وهل هناك صور تم حجبها كان من الممكن أن تساهم في فهم ظاهرة معينة أو في الوصول إلى نتيجة ما أو تدعيم خلاصة ما؟ وما مدى الوجاهة العلمية في هذا الحجب؟

لتوضيح ما أقول، أسرد لكم هذا المثال: أكَّد المؤلفون أن "ألبومات الجوهرية الفوتوغرافية تزداد غزارة خلال لحظات الانتفاضة والاحتجاج والثورة والكفاح المسلح"[7] ومع ذلك، فقد اختار المؤلفون تجاهُل هذه "الغزارة"، ولم ينشروا سوى بضعة صور لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبذلك يكون الكتاب قد تجاهل جانباً مركزياً في تاريخ الفلسطينيين المعاصر، حتى إنَّه عندما اختار أن يسلط الضوء على إحدى أوائل الثورات الفلسطينية المسلحة، وهي ثورة البراق، كان الحضور الصهيوني الفوتوغرافي أكبر كثيراً من الحضور الفلسطيني، وكان حضوراً من مربع الضحية، إذ تم نشر أربع صور للدمار الذي حلَّ بأملاك يهودية، بالإضافة إلى صورة لتجمُّع يهودي عقب جنازة أحد القتلى، وفي المقابل، لم ينشر الكتاب إلاّ صورة واحدة للشهيد أحمد اللفتاوي الذي قتله اليهود. فهل هذا نابع من قلة عدد صور ثورة البراق في ألبومات جوهرية؟ أم إن الأمر يعود إلى اختيارات المؤلفين؟ وإذا كانت المسألة مرتبطة بالاختيارات، فما الهدف من التركيز على صور اليهود؟ وهل ذلك نابعٌ من طبيعة الجمهور الذي استهدفه الكتاب في طبعته الأولى؟[8] أم إنَّه يريد أن يوحي بشيءٍ ما بشأن ضوابط جوهرية في اختياراته من قبيل أن جوهرية المتشبث بإنسانيته لا يمنعه كونه فلسطينياً مضطهداً من أن يُظهِر معاناة اليهود وخساراتهم؟

إن التدقيق في كلام المؤلفين يُظهر أن المغزى من تحجيمهم مكانة الفلسطيني المقاتل المقاوم،[9]  [10] نابعٌ من التوق لرؤية الفلسطيني "العادي"، المهتم بالتحديات اليومية العادية، وفي مستويات أُخرى الرغبة في مناقشة السؤال الافتراضي التالي: ماذا لو لم تكن فلسطين جزءاً من المخطط الاستعماري؟ ماذا لو قُدِّر للحداثة العربية/الفلسطينية في الفضاء العثماني أن تأخذ فرصتها كاملة؟ والحقيقة أن البحث عن "العادي" في حياة الفلسطينيين أمر مشروع، لكنَّه يصبح غير مقبول إذا وُضع في مواجهة الفلسطيني "السياسي/الفدائي"، وذلك من عدة أوجه، أذكر منها: عدم استقامة الحديث عن الهوية الفلسطينية، في ظل عملية "إخفاء" لجانب مهم من التاريخ الذي ساهم في صنعها والمحافظة عليها! أليست الانتفاضات/الثورات التي اتسم بها النصف الأول من القرن العشرين إحدى أهم التعبيرات عن هذه الهوية؟ أليس النضال السياسي/العسكري في مواجهة الاحتلال البريطاني والمشروع الصهيوني هو تعبير صادق عن إنسانية الفلسطيني و"عاديته"، وعن كون الفلسطينيين جديرين بوصفهم شعباً له تطلعاته وأهدافه الكبرى، كباقي شعوب الأرض. لقد وجد الفلسطيني نفسه فجأة في مواجهة الوحشية المعاصرة، وأصبح، من دون أن يُستأذن، أحد أشهر ضحاياها، ولعقود طويلة تمثَّل مشروعه المركزي في الصمود أمامها، ولا يمكن في أي حالة إغفال هذه الحقيقة تحت أي حجة أو أي وضع، وإن كانت المسألة محصورة في إطار البحث والدراسة، فإنَّ انعكاساتها في الميدان ستكون كارثية، وستساهم في ضرب مناعة الفلسطينيين وعزمهم على مقاومة مضطهديهم.

وهناك أمر آخر يتعلق بالصور المنتقاة في الكتاب، فهي تعطي انطباعاً بحرص المؤلفين على تظهير النخب المدينية في الفترتين العثمانية والبريطانية، وتجاهل المهمشين من أبناء الفئات الوسطى والفقيرة، على الرغم من أنه يستشف من عبارات الكتاب أن ألبومات جوهرية وفّرت مساحة لهؤلاء المهمشين. فلماذا تجاهلهم الكتاب؟ وهل حقاً وفرها جوهرية وأقصاها المؤلِّفون؟ أم كان المؤلفون مضطرين إلى التركيز على النخب كون الصور في أغلبها ترصد حياة النخب؟

 الخاتمة

مهما تبدو القراءة والكتابة ترفاً غير مبرر وغير ذي جدوى في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، والهجمة الشرسة على الضفة الغربية التي باتت تنتظر مصيرها المشؤوم وهي عاجزة، والحاجة الماسة إلى الفعل على الأرض، فإنَّ الإصرار عليهما واجب، نظراً إلى كونهما ممارستين تمنحاننا معنىً للوجود، وتعززان صمودنا في مواجهة المشروع الصهيوني. ويكفي أن أشير هنا إلى أن أول الإجراءات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين التي اتخذتها إدارات السجون الصهيونية بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر مصادرة كل الكتب والمجلات والدفاتر، ومنع الأقلام والأوراق، ولما كان كتاب "أثر الصورة" يصب في خانة النقاش المعمق بشأن تاريخنا المعاصر ومصادره وآليات توليد المعرفة بفلسطين، فإن قراءته تصبح من الأعمال الصالحة، فلا تترددوا في اقتناء الكتاب وقراءته.

 

[1] اقترح سليم تماري في ندوة بشأن الكتاب عُقدت في مركز خليل السكاكيني عنواناً آخر هو: القُمرة الفلسطينية- رحلة حسية حميمية في الصور الفوتوغرافية.

[2] وَصْف المدِّوِن من سليم تماري.

[3] هناك نسختان لألبومات جوهرية: واحدة في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، وأُخرى في أثينا.

[4] لابد من الإشارة إلى أن استخدام ألبومات جوهرية سابق على هذا الكتاب، فقد استعان به عدد من الباحثين، منهم وليد الخالدي (1984)، وسليم تماري (2000)، وإسطفان شيحا (2016).

[5] جاء المؤلفون من حقول دراسية متعددة وهي: التاريخ وعلم الاجتماع والدراسات البصرية.

[6] هذه الكلمة والكلمات والجمل اللاحقة المضبوطة بين مزدوجين هي اقتباسات مباشرة من الكتاب.

[7] العبارة مقتبَسة من الفصل الأول، ص 27.

[8] صدر أولاً بالإنكليزية عن دار نشر جامعة كاليفورنيا.

[9] سواءً المقاومة السياسية حيث يظهر الفلسطيني يخطب في جماهير محتشدة، أو يسير في مظاهرة عارمة، أو يعقد اجتماعات سياسية... أو تلك العسكرية حيث يشاهد الفلسطيني في استعراض عسكري وهو ملثم رافعاً للكلاشنكوف، أو في ميادين المواجهة الميدانية المباشرة مع جيش الاحتلال....

[10] يمكن ملاحظة هذا التوجه في كتابات أخرى، على سبيل المثال كتاب" تاريخ الفلسطينيين وحركتهم الوطنية" تأليف ماهر الشريف وعصام نصار.

انظر

انظر

Read more