حاول سكان قطاع غزة استقبال شهر رمضان المبارك بالحفاظ على تقاليدهم، فأقاموا بعض مظاهر الزينة في الشوارع وسط الأنقاض، إذ علّق السكان في مدينة خان يونس الفوانيس التقليدية، وأدى آخرون الصلاة، كما تنقل وكالة الصحافة الفرنسية. بيد أن الأجواء السائدة في القطاع خيمت عليها مشاعر القلق وعدم اليقين بشأن مستقبل اتفاق الهدنة، بعد انتهاء مرحلته الأولى، وخصوصاً بعد أن قامت قوات الاحتلال بانتهاك بنود تلك المرحلة بصورة يومية تقريباً، إذ قتلت، ما بين 18 كانون اثاني/يناير ومطلع آذار/مارس الجاري، عشرات الفلسطينيين، ولم تسمح بإدخال سوى أقل من نصف شاحنات المساعدات المقرر دخولها إلى قطاع غزة، ولا سيما شاحنات الوقود، والشاحنات التي تحمل المواد التي يحتاجها السكان كثيراً، والذين ينتظرون وصول المزيد من الخيام والكرفانات، ومواد البناء لإصلاح المنازل وآبار مياه الشرب، وإعادة إمدادات الكهرباء والغاز.
ما هو مستقبل اتفاق الهدنة؟
دخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير 2025، بعد 15 شهراً من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع وسكانه، وشهدت مرحلته الأولى قيام حركة "حماس" بإطلاق سراح 25 محتجزاً ومحتجزة وإعادة جثامين ثمانية محتجزين إلى إسرائيل، التي أفرجت، في المقابل، عن 1755 أسير وأسيرة فلسطينيين. ومع أنه كان من المقرر أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، أي في مطلع شهر شباط/فبراير، وأن يبدأ تنفيذ بنود هذه المرحلة يوم البارحة الأحد في 2 آذار/مارس الجاري، إلا أن المحادثات التي جرت في القاهرة بشأنها، بين وفد إسرائيلي ووفود عن الوسطاء – مصر وقطر والولايات المتحدة – لم تسفر عن أي إعلان حتى الآن، ولم يرشح شيء عنها. فحكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تكرر أنها تحتفظ بحق استئناف الحرب في أي وقت، "لتحقيق الأهداف التي حددتها لها"، ولا سيما تدمير حركة "حماس" بصورة تامة ومنعها من الاستمرار في إدارة القطاع، كما صارت تطالب بنزع السلاح من قطاع غزة بصورة كاملة. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد وافقت، يوم الجمعة في 28 شباط/فبراير الفائت، على بيع ذخيرة وجرافات ومعدات عسكرية أخرى بقيمة ثلاثة مليارات دولار لإسرائيل، وأكدت "وكالة التعاون الدفاعي والأمني الأميركية" أن هذه الصفقة "ستحسن قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، وتعزز الدفاع عن أراضيها وتكون بمثابة وسيلة للردع"[1].
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، عقد رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو، مساء يوم الجمعة في 28 شباط/فبراير الفائت، اجتماعاً لمناقشة الخطوات التالية بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، ضم رؤساء الأجهزة الأمنية، فضلاً عن وزير الحرب يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وزعيم حركة "شاس" أرييه درعي، ورشح عنه أن إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة 42 يوماً، والقفز عن المرحلة الثانية التي تنص على بند نهاية الحرب بصورة دائمة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة. وهو موقف تعارضه حركة "حماس" بشدة وتصر على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق. وينقل الموقع عن مصدر مجهول قوله: "إذا لم يكن هناك موعد نهائي واضح لإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي، فلا يمكننا أن نتوقع إطلاق سراح جميع الرهائن". ومن المفترض أن يعقب تنفيذ بنود المرحلة الثانية الانتقال إلى المرحلة الثالثة، التي تخصص لإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية المدمرة، وهو مشروع تُقدّر قيمته بأكثر من 53 مليار دولار وفقاً للأمم المتحدة[2].
في عددها الصادر في 2 آذار/مارس الجاري، ذكرت نشرة "مختارات من الصحافة العبرية" اليومية، التي تصدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، أن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية وافق "على مقترحٍ لمبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ينص على تهدئة موقتة في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، في مقابل الإفراج عن نصف المخطوفين الإسرائيليين، الأحياء والأموات، خلال اليوم الأول من الاتفاق، وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن حركة "حماس" ما زالت ترفض المقترح". وشدّد البيان على أن ستيف ويتكوف "عرض مقترح تمديد وقف إطلاق النار، في ضوء انطباعه أنه لا يوجد في هذه المرحلة إمكان لتجسير مواقف الطرفين إزاء كل ما يتعلّق بإنهاء الحرب". كما أشارت النشرة إلى أن جيش الاحتلال قرر، بدعم من الإدارة الأميركية، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإغلاق المعابر، "بعد ساعات على انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادُل الأسرى، وفي ظل أزمة التفاوض بشأن استمرارها"[3].
"نحن لسنا صامدين، نحن مجبرون على أن نحيا هذه الحياة"
تسببت الحرب التي شنتها إسرائيل، طوال 15 شهراً، على قطاع غزة، في استشهاد أكثر من 48000 فلسطيني وفلسطينية، وإصابة أكثر من 110,000 شخص، وقد يرتفع عدد الشهداء والمفقودين إلى أكثر من 186,000 شخص إذا ما تم احتساب ضحايا المرض والجوع وفقاً لمجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية. كما تمّ تشريد ما يقرب من 2 مليون شخص، أي 9 من كل 10 من سكان القطاع، وتدمير أو إلحاق الأضرار بنحو 70% من المباني، بما في ذلك 92% من المنازل و88% من المدارس، وهو ما نجم عنه أكثر من 40,000 طن من الأنقاض، سيتطلب إزالتها أربعة عشر عاماً، وفقاً للأمم المتحدة.
كان الرئيس الراحل ياسر عرفات يحب أن يصف شعبه بأنه "شعب الجبارين"، وهو وصف مجازي يعبّر عن استمرار مقاومة هذا الشعب لمحتليه، طوال عقود، على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها. لكن الفلسطينيين والفلسطينيات هم، في الواقع، بشر من لحم ودم، ومثلهم مثل كل البشر، فهم يقاسون ويعانون ويعبرون، أحياناً، عن عجزهم على تحمّل أعباء الحياة اليومية التي يعيشونها. وهذا ما يظهر في شهادة إمراة فلسطينية فقدت منزلها جراء الحرب، واضطرت للعيش في خيمة في مخيمات النزوح، وتكفل بنشر شهادتها، في 24 شباط/فبراير الفائت، أبو أمير مراسل "الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام" في قطاع غزة، وهو منظمة مناهضة للصهيونية، نظمت على مدار الأشهر الماضية ورش عمل يتم خلالها الاستماع إلى شهادات نساء عشن شهور الحرب وعانين من قساوتها. وينبّه أبو أمير، ميسر ورش العمل هذه، في بداية هذه الشهادة، إلى أن "الثناء المتكرر على صمود الشعب الفلسطيني يخفي حقيقة المعاناة، ذلك إن العالم عندما يتحدث عن صمود أهل غزة وتتكرر شعارات الصمود والصبر، تخرج أصوات من قلب الألم لتعكس حقيقة مُرة أخرى".
تحكي هذه المرأة في شهادتها بلهجة يائسة: "نحن عشرة نعيش في خيمة صغيرة لا تكاد تتسع لنا، ليس هناك جدران تحمينا، ولا سقف يحفظ كرامتنا، عندما تريد المرأة التغيير، عليها أن تختبئ بين البطانيات الممزقة أو تبحث عن زاوية بعيدة عن أعين المتطفلين، لكنها نادراً ما تجدها، بحيث أصبحت العلاقة الحميمة ترفاً لا نملك الوقت الكافي للحصول عليه". وتضيف: "ما هو الشعور الذي يشعر به قلب الأم عندما ترى طفلها جائعاً وليس لديها ما تقدمه له؟ ليس لدينا ما نقدمه لهم، حتى أبسط ما يحتاجه الإنسان ليعيش بكرامة أصبح حلماً بعيد المنال... "لم أتخيل قط أنني سأمد يد المساعدة، لكن الجوع كسرنا؛ لقد رأيت نساءً كن بالأمس معلمات، وخريجات جامعات، وربات بيوت محترمات، وهن يقفن اليوم في الشوارع، أمام المساجد، وعلى مداخل المخابز، يقمن بمد أيديهن طلباً لقطعة طعام لإطعام أطفالهن، ولم يعد التسول خياراً بل أصبح وسيلة للبقاء على قيد الحياة؛ لقد فقدت الكثير من النساء أزواجهن، أو معيليهن، ولم يعد أمامهن خيار سوى إذلال أنفسهن للحصول على ما يسد جوع أطفالهن". وتتابع هذه المرأة حكايتها، فتقول: "عندما نتحدث عن معاناة المرأة، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالجوع والعطش، بل أيضاً بالضغوط النفسية التي خلفتها الحرب؛ لقد أصبحت الكوابيس جزءاً من حياتنا والخوف المستمر لا يتركنا أبداً؛ وحتى بعد انتهاء الحرب، فإننا نعيش في رعب مستمر من المستقبل، فأطفالنا يقفزون بمجرد سماع أصوات عالية، سواء كان صوت طائرة عابرة أو سقوط جسم ثقيل على الأرض، وباتت نوبات الهلع جزءاً من حياتنا اليومية، وبكاء الأطفال المتواصل من دون سبب واضح أصبح أمراً طبيعياً، كيف يمكننا العودة إلى حياتنا الطبيعية بعد أشهر من الرعب والدمار؟". وتخلص إلى أن التغني بالصمود لا ينفع في هذه الحالة: "فنحن لسنا صامدين، نحن مجبرون على أن نحيا هذه الحياة، نحن ندفع الثمن كل يوم، كل لحظة؛ كل امرأة في غزة تتمنى الموت ألف مرة في اليوم، لأن البقاء على قيد الحياة أصبح عذاباً مستمراً؛ نحن لا نعيش، نحن نكافح فقط من أجل اجتياز اليوم، والبقاء على قيد الحياة يوماً آخر، وهذا ليس ثباتاً إنه موت بطيء؛ إذا تحدثت عن صمودنا، فتعال وعش معنا، وجرّب هذه الحياة التي نصفها بالجحيم، وعندها فقط ستعرف أننا لسنا بطلات كما تظن، بل أننا أموات يمشون على الأرض بلا روح"[4].
إعادة إحياء الحياة وسط الدمار
تابعت وسيلة الإعلام الإيكولوجية المستقلة "ريبورتر" أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بصورة منتظمة، ونشرت الكثير من التقارير والشهادات عن معاناة سكانه، ومن ضمنها تقرير بعنوان: "غزة: وسط الكارثة، إعادة إحياء الحياة"، تضمن شهادة لسمر أبو صفية، وهي مزارعة وناشطة بيئية تبلغ من العمر 29 عاماً، لجأت إلى دير البلح في وسط القطاع وفقدت شقيقها أمجد الذي استشهد أثناء ذهابه للحصول على الدقيق في "منطقة إنسانية". وقد بدأت سمر أبو صفية شهادتها بالقول: "نحن مفعمون بالأمل وسعداء بوقف إطلاق النار وبتمكيننا من العودة إلى منازلنا؛ احترق منزلي في غزة بالكامل لكنه لا يزال قائماً، ومع ذلك، لا يوجد أي أثر للحياة في الحي". وتضيف أن قوات الاحتلال "دمرت 68% من الحقول، أو أكثر من 10.000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وقتلت 95% من الماشية، وتسببت في حصول إبادة بيئية"، إلا أن المزارعين "سعداء بقدرتهم على العودة إلى أراضيهم والبدء بزراعة محاصيلهم". وهي أمضت أشهر الحرب في السعي إلى زراعة الحقول في دير البلح وخان يونس وسط الركام، وهي تريد، بعد التوصل إلى اتفاق الهدنة، إعادة إطلاق مشروع زراعي على أسطح منازل القطاع، وتقول: "لقد عملت كثيراً في هذا المشروع قبل الحرب، لكن كل شيء توقف تماماً، وأود أن أقوم بذلك مرة أخرى لتحويل الأسطح إلى حدائق تحتوي على نباتات وحيوانات، وهذا من شأنه أن يكون أمراً مثالياً لإعادة قطاع غزة إلى الحياة وجعله أكثر اخضراراً". وأطلقت، بسبب نقص التمويل، حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت[5].
حياة السكان بين عدم اليقين، والقلق والأمل
نشر الأستاذ والشاعر زياد مدوخ، رئيس قسم اللغة الفرنسية في جامعة "الأقصى" المدمرة، في 26 شباط/فبراير الفائت، مقالاً يعرض فيه حياة السكان اليومية في القطاع، حمل عنوان: "غزة: بعد شهر من الهدنة، عدم يقين، وقلق وأمل"، بدأه بالإشارة إلى أن الوضع، بعد شهر على التوصل إلى وقف إطلاق النار، لا يزال "مأساوياً بالنسبة إلى 2 مليون و 400 ألف فلسطيني في قطاع غزة، يعانون من الإنهاك ويشعرون، في كثير من الأحيان، بأنهم مهجورون". ومع أنه طرأ بعض التحسن على الوضع الغذائي، إلا أن الفواكه واللحوم والخضروات "لا تزال شحيحة"، ولا تزال الأسعار، وخصوصاً في الشمال، "مرتفعة للغاية"، ولا يزال هناك "نقص في الأدوية"، ولا تزال مياه الشرب والكهرباء والغاز "غير متوفرة". وتترافق الحياة، التي تعود ببطء إلى طبيعتها، مع شعور من عدم اليقين، ذلك إن الناس الذين "دُمرت منازلهم جزئياً لا يزالون مترددين في البدء بترميمها خوفاً من عودة القصف؛ لقد أنهكتهم عمليات النزوح التي عانوا منها واختاروا البقاء والاستقرار، وأحياناً في خيام، تحت أنقاض أحيائهم المدمرة".
ولكن إلى جانب مشاعر القلق وعدم اليقين، يبرز شعور بالأمل، ذلك إن "العودة الجماعية لنحو 900000 فلسطيني وفلسطينية أجبروا على الفرار جنوباً"، هي رد واضح على مزاعم ترامب" بأنه يريد تفريغ غزة وتحويلها إلى ريفييرا؛ و"لا أحد هنا يصدق هذه المزاعم، فالفلسطينيون متمسكون بأرضهم، ولطالما كان الفلسطينيون متعلقين بأرضهم، ولكن مع الوضع الرهيب الذي يعيشونه منذ 16 شهراً، أصبحوا أكثر تعلقاً بها". ولم يعد الشباب اليوم "يرغبون في مغادرة غزة؛ إنهم يريدون البقاء، حتى في الخيام، على أنقاض منازلهم المدمرة. هذا هو ردهم على ترامب"، علماً بأنه "عندما كانوا يعيشون في ظل الحصار، مع نسبة بطالة تصل إلى 73%، لم يكن لديهم أي آفاق للمستقبل، وكانوا يريدون شيئاً واحداً فقط: مغادرة غزة". أما النساء، فهن يضطلعن بدور متزايد الأهمية في المجتمع المدني، إذ هن "يعملن في الجمعيات، ويتطوعن في العيادات، ويبعن أو يطبخن في المتاجر أو المطاعم التي أعيد فتحها، ويقمن بتكنيس الشوارع كجزء من المشاريع المجتمعية"، وبدلاً من أن يبقين عاطلات عن العمل، "يطلقن مشاريع صغيرة بأنفسهن وبقليل من المال، مثل بيع السندويشات أو الشوكولاتة والمشروبات في الشارع".
ويتطرق زياد مدوخ، في مقاله، إلى عنصر آخر مهم هو أهمية التعليم، إذ تحوّلت المدارس والمؤسسات التعليمية، خلال الحرب الإسرائيلية، إلى مراكز استقبال؛ وعلى الرغم من القصف والمخاطر، "كان الأطفال يحضرون الدروس في الخيام، واليوم، يوجد 45 مدرسة ومؤسسة تعليمية (ابتدائي وإعدادي وثانوي) فارغة، ويعود الأشخاص الذين لجأوا إليها للعيش في ما تبقى من منازلهم أو ينتقلون إلى الخيام للسماح بإصلاح المباني"، بحيث تمّ، في غضون شهر واحد، "افتتاح أكثر من 37 مركزاً تعليمياً جديداً في جميع أنحاء قطاع غزة، إلى جانب الأنقاض والركام؛ واليوم، التحق 85% من الطلاب بالمدارس واستأنفوا الدراسة في انتظار إعادة بناء مدارسهم". وفيما يتعلق بالجامعات، تمّ "تدمير 13 جامعة رئيسية بصورة كاملة، و25 جامعة وكلية أخرى تم استهدافها وتدميرها جزئياً"، ويتم "تقديم دورات دراسية عبر الإنترنت بفضل دعم الزملاء في الضفة الغربية"، بحيث "صار 73 % من الطلبة الجامعيين في قطاع غزة يتلقون الآن مساقاتهم ويقدمون امتحاناتهم افتراضياً"، وذلك "على الرغم من المشاكل في الكهرباء ووصلات الإنترنت".
وينهي الأستاذ والشاعر مقاله بأن الفلسطينيين حققوا "الكثير من الإنجازات خلال شهر واحد من التهدئة، حتى وإن ظلوا حذرين"، وهم يعبرون عن حبهم الحياة، ذلك إنه "على الرغم من المخاطر ووجود البحرية الإسرائيلية، فإنهم يعودون للسباحة في البحر، ويعيدون فتح محلاتهم ومطاعمهم ومقاهيهم إن لم تكن قد دمرت بالكامل"، ويمتلكون "الإرادة والصبر والتصميم والشجاعة"، وما يحتاجون إليه الآن هو الوسائل، وخصوصاً "إعادة فتح جميع المعابر" و"إدخال مواد إعادة الإعمار والمنتجات الغذائية والأدوية"، مؤكداً أنه عندما يرى ما تم إنجازه بالفعل خلال شهر، يعتقد "أنه في غضون سنوات قليلة، وبمساعدة الدول الصديقة ودعم الشركاء المتضامنين الملتزمين، سيتمكن الفلسطينيون من إعادة بناء غزة بصورة أفضل من ذي قبل"[6].
[1] https://www.la-croix.com/la-suite-de-la-treve-a-gaza-suspendue-a-un-accord-encore-a-trouver-20250301
[2] https://fr.timesofisrael.com/liveblog-28-fevrier-2025
[3] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36421;
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36422
[4] https://ismfrance.org/index.php/2025/02/25/temoignages-de-gazaouis-la-survie-qui-sorganise-au-jour-le-jour-dans-lenfer-de-gaza-partie-322-24-fevrier-le-recit-dune-femme-dans-le-ven
[5] https://reporterre.net/Gaza-au-milieu-de-la-catastrophe-faire-revenir-la-vie
[6] https://www.chretiensdelamediterranee.com/gaza-apres-un-mois-de-treve-le-journal-de-ziad-medoukh