بيروت، 9 أيار/مايو 2024: تعقد مؤسسة الدراسات الفلسطينية صباح الاثنين، في 20 أيار/مايو 2024، مؤتمرها السنوي بعنوان "75 عاماً من النكبة المستمرة: الإنتاجات المعرفية"، الذي يستمر على مدى 4 أيام، بحضور باحثين وأكاديميين ومؤرخين في مكتب المؤسسة في بيروت وفي جامعة بيرزيت، وكذلك افتراضياً، وبالشراكة مع مجموعة من المراكز البحثية في فلسطين والعالم، هي: جامعة بيرزيت، والجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اليسوعية، والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية، والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، ومركز دراسات فلسطين في جامعة كولومبيا - نيويورك.
وستقدَّم خلال المؤتمر 33 ورقة علمية، ضمن 10 جلسات، إلى جانب 4 محاضرات رئيسية في اليومين الأول والثاني، تتناول حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. أمّا الجلسات، فستتناول "الإنتاج المعرفي للنكبة والأرشيف" و"إعادة قراءة قسطنطين زريق في ظل النكبة المستمرة" و"تفكيك الاستعمار في دراسة فلسطين في ألمانيا" و"روايات النكبة" و"إشكاليات الخطاب الأدبي والفكري للنكبة" و"إنتاج المعرفة والمقاومة" و"روايات الجغرافيا والتاريخ والحداثة" و"مراجعة النكبة: رؤى تاريخية وعدالة وذاكرة".
ويلقي المؤرخ الفلسطيني، الدكتور ماهر الشريف، المحاضرة الرئيسية الأولى في اليوم الأول للمؤتمر، في بيروت بعنوان "غزة: فصل من فصول نكبة مستمرة أو محطة على طريق التحرر؟"، تتبعها محاضرة رئيسية ثانية، يلقيها نديم روحانا أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الصراع في كلّية القانون والدبلوماسية في جامعة تافتس في بوسطن في أميركا، بعنوان "الصهيونية بعد حرب الإبادة: ملاحظات أولية". أمّا في اليوم الثاني، فسيقدم مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، الدكتور خليل جهشان، المحاضرة الرئيسية الثالثة بعنوان "75 عاماً من النكبة المستمرة: إعادة النظر في تحدي البقاء"، بينما ستقدم المحاضرة الرئيسية الرابعة أستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستش في بوسطن، الدكتورة ليلى فرسخ، بعنوان "معنى التحرر الوطني الفلسطيني في ظل الحرب على غزة".
ويُعقد المؤتمر السنوي لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، هذه السنة، في لحظة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، في ضوء الحرب التي تُشن على الشعب الفلسطيني، والتي لا تخرج عن إطار الصراع المستمر منذ النكبة حتى اليوم. وباعتبار أن النكبة ليست سؤال الماضي فحسب، بل أيضاً هي سؤال الحاضر والمستقبل، فإن المؤسسة مع شركائها في هذا المؤتمر تؤكد أهمية إبقاء ذاكرة النكبة حيّة، ومواصلة تعليمها في المدارس والجامعات، وتسليط الضوء على مقدماتها وتداعياتها تعزيزاً لوحدة الشعب الفلسطيني، وتجاوُزاً للأزمة التي تواجهها حركته الوطنية، وبثاًّ لروح جديدة في مشروعه السياسي.
وانطلاقاً من عنوان المؤتمر الذي كان معَداًّ في السنة الماضية بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وجرى تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة، فإن المؤسسة ترى أن التمسك بمواصلة العمل الفكري والبحثي هو أحد أشكال التصدي للمشروع الاستعماري في فلسطين، ولا سيما أن الحرب الحالية هي امتداد للنكبة وتعميق لمآسيها.
وانطلاقاً من رؤيتها، فقد مارست مؤسسة الدراسات الفلسطينية عملها منذ اليوم الأول للحرب، مسخّرةً طاقاتها البحثية والأكاديمية وخبرتها التاريخية المتراكمة في توثيق النكبة ورواية الشعب الفلسطيني، لتوثيق هذه الحرب وتدوينها بالتفصيل، وبحثها في مجلاتها وموقعها الإلكتروني، ومن خلال أوراق السياسات والندوات والفعاليات المتعددة، وإتاحة ذلك أمام الباحثين والصحافيين والمهتمين.