تردد صدى الصرخات المطالبة بالعدالة والحرية في فلسطين وإيقاف حرب إسرائيل على غزة في كثير من مدن العالم، وشهدنا موجة كبيرة من التضامن والاحتجاجات العالمية ضد الحرب على غزة المستمرة منذ أكثر من شهرين. هذه الاحتجاجات، أكانت بالتجمعات أم المسيرات أم النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، وحركات التضامن، لفتت الانتباه ليس فقط إلى محنة الفلسطينيين وتاريخ نضالهم ضد الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 75 عاماً، بل أثارت أيضاً سجالاً أوسع بشأن نقاط التشابه بين النضالات المحلية التاريخية.
وقد دفعت موجة التعاطف العالمي مع فلسطين وغزة العديد من الأفراد والناشطين إلى إقامة روابط بين القضية الفلسطينية ونضالات السكان الأصليين،[1] إذ سعى هذا التضامن إلى تجسير روايات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ونزع الملكية التاريخية، بين الفلسطينيين والمجتمعات الأصلية الأُخرى، ولا سيما إجراء مقارنات مع القبائل الأصلية في أميركا الشمالية ومناطق أُخرى. وقد سلط الناشطون والمثقفون والمدافعون عن حقوق السكان الأصليين الضوء على نقاط التشابه هذه من خلال التجارب المشتركة للتهجير القسري، وفقدان الأرض، والكفاح ضد الاستعمار والاحتلال، وطمس الهوية، داعين إلى التضامن مع القضية الفلسطينية.
لم يؤكد هذا التضامن العالمي مدى إلحاح النضال الفلسطيني فحسب، بل سلط الضوء أيضاً على الترابط بين حركات العدالة الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، على اعتبار أن القضية الفلسطينية هي جزء من النسيج الأوسع لنضالات السكان الأصليين. وخلال هذه الحماسة للاحتجاج والتضامن العالمي، عادت أوجه التشابه بين النضال الفلسطيني والنضالات المحلية التاريخية، إلى الواجهة ضمن رواية مشتركة عن الحرمان وانتزاع الملكية وفقدان الهوية والمطالبة الجماعية بالكرامة والمساواة والحقّ في تقرير المصير في مواجهة الظلم والانتهاكات والاضطهاد والقمع بأشكاله كافة. وفي هذا السياق، تصادف سنة 2023 مرور 75 عاماً على نكبة 1948 المستمرة، ومرور أكثر من نصف ألفية (531 عاماً) من القمع الاستعماري الاستيطاني للشعوب الأصلية في "جزيرة السلاحف" (Turtle Island) (أميركا الشمالية)،[2] حيث أبيد أكثر من 56 مليوناً من السكان الأصليين على يد المستعمرين الأوروبيين، في أول مئة عام من إنشاء الولايات المتحدة.[3]
من الصعب تجاهل الروابط وأوجه التشابه بين مصائر السكان الأصليين في أميركا الشمالية وغيرها والسكان الأصليين في فلسطين التاريخية. وأول تلك المبررات الأيديولوجية لنزع الملكية: التفوق المرتبط بـ "تحقيق القدر" (manifest destiny) في الحالة الأميركية،[4] من منطلق أن البيض عُيّنوا "إلهياً" للاستيطان في قارة أميركا الشمالية، بينما هي في الحالة الصهيونية: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض". وضمن هذه "المبررات" شهدت كلتا المجموعتين أشكالاً من الإبادة الجماعية والمجازر والتهجير القسري وإحلال المستوطنين مكان السكان الأصليين.
في كلتا الحالتين، كان الاستعمار مصحوباً بتغييرات ديموغرافية قسرية، على مبدأ أن الاستعمار الاستيطاني يدمّر ليحلّ محلّ الساكن الأصلي، مثلما قال تيودور هيرتسل، الأب المؤسس للصهيونية: "إذا كنت أرغب في استبدال مبنى قديم بمبنى جديد، فيتعين عليّ هدمه قبل أن أقوم بالبناء. يجب الحفاظ على هذا التسلسل الطبيعي."[5] بكلمات أُخرى، يتشابه الاستعمار الاستيطاني الممارس من طرف الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بعملية "محو وإعادة كتابة الأنظمة، والتسلسلات الهرمية، وخرائط الأشخاص الذين سكنوا الأرض قبل الاستعمار."[6] ويتضمن كلا الصراعين كذلك استغلال الموارد الطبيعية من جانب المستوطنين الجدد، وتعطيل طرق الحياة التقليدية، فضلاً عن الاستيلاء الثقافي وإعادة كتابة التاريخ، إذ عانت الشعوب الأصلية والفلسطينيين من الاستيلاء على رموزهم الثقافية والفنية والهوياتية التي سُرقت أو تم تحويلها إلى مجرد سلعة. غير أن هذه الروابط والتماثلات لا تقدّم صورة كاملة، فهناك عدة اختلافات تتعلق بالسياق والمسارات التاريخية. فالنضال الفلسطيني يُعتبر فريداً و"معقداً" بسبب الهوية المزدوجة للفلسطينيين كشعب أصلي له روابط تاريخية بالأرض، وكمجتمع يناضل من أجل الاعتراف به ككيان سياسي يسعى لإقامة الدولة وتقرير المصير.
لقد برز الفلسطينيون، المتجذّرون عميقاً في روابطهم التاريخية في الأرض، كواحد من أكثر الشعوب نشاطاً سياسياً على مستوى العالم، فعلى امتداد تاريخهم، انخرطوا في نشاط سياسي لا هوادة فيه من الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والجهود الدبلوماسية. ومن هنا فإن "اختزال" القضية الفلسطينية في مجرد سرد للروابط الأصلية، أو استحضار شعارات مثل "استعادة الأرض"،[7] يخاطر بالمبالغة في تبسيط الطبيعة المتنوعة للنضال الفلسطيني، كحركة متعددة الأوجه من أجل الحرية والعدالة والمساواة، لا تقتصر على المطالبة بالاعتراف بالمظالم التاريخية فحسب، بل كصراع معاصر من أجل الاستقلال السياسي وإنهاء الاحتلال والتمييز.
هناك أوجه خلاف أُخرى في الحالة الفلسطينية بينها ادعاء وجود سرديتين مختلفتين، من الفلسطينيين والإسرائيليين، بشأن روابطهم التاريخية بالأرض.[8] وازدواجية الارتباط التاريخي هذه ليست نموذجية في العديد من النضالات الوطنية الأُخرى، فاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع المستعمرات، وسلب الأرض وتقييد الحركة ومنع الوصول إلى الموارد والاعتقالات والعقوبات الجماعية، تمثل تحديات مستمرة وقضايا مركزية في النضال الفلسطيني، الأمر الذي يزيد في إلحاح المطالب بالعدالة وتقرير المصير خلافاً للمطالب الأصلانية الأُخرى. فعلى الرغم من تهجير الفلسطينيين بعد نكبة 1948، وتشتتهم في جميع أنحاء العالم، فإن فلسطينيي الشتات لا يزالون يحافظون على ارتباط قوي بوطنهم، وهذا الشتات يؤدي دوراً مهماً في جهود المناصرة والتضامن الدولي،[9] ويضيف بُعداً عالمياً للنضال الفلسطيني تسعى نضالات تحررية أُخرى لتحقيقه. كذلك، فإن الموقع الجيوسياسي / جيو - استراتيجي لفلسطين جعل النضال الفلسطيني مرتبطاً بالاستقرار الإقليمي والسياسة الدولية بشكل مباشر، وبالتالي تبوُّء جزء كبير من أجندات السياسة الخارجية للدول العربية والغربية. بمعنى آخر، إن السياسة بأشكالها المتنوعة والمتناقضة هي جزء لا يتجزأ من تشكل النضال الفلسطيني واستمراريته.
ضمن هذه السياقات كلها، من المهم تأكيد الهوية المتعددة الأوجه للفلسطينيين كشعب مرتبط ارتباطاً وثيقاً بأرضه، وفي الوقت نفسه تأكيد وكالته السياسية (political agency) بشكل يتجاوز الروابط التاريخية للأرض، ويتجاوز النظر إليه بعدسة أقلية تاريخية. إن تأطير الرواية الفلسطينية من خلال عدسة المقارنة التاريخية مع الشعوب الأصلية ربما يقلل من أهمية النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير، إذ إن ميثاق الأمم المتحدة نص على "احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب، وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها"،[10] كما أكدت "اللجنة المعنية بحقوق الإنسان" خلال الدورة 21 لسنة 1984، أنه "تكون الشعوب حرة 'في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي'."[11] غير أن الواقع أكثر تعقيداً من هذا التعريف المبسط، إذ ثمة خلاف لا يزال مستمراً في الأوساط الأكاديمية والقانونية والدبلوماسية فيما يتعلق بترسيم "الذات"، أو بمعنى آخر بالشعوب التي يحقّ لها تقرير المصير، "وما إذا كانت ممارسة تقرير المصير مقتصرة على مجموعات معينة، الشعوب المستعمَرة، أو تعني بالضرورة إقامة دولة مستقلة باعتبارها النتيجة المثالية"[12] لتنفيذ هذا الحقّ.
ضمن هذه النقاشات، يُعتبر الحق في تقرير المصير والسيادة مطلباً "طموحاً" لدى الشعوب الأصلية، وخصوصاً تلك التي رفضت إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية[13] الذي اعتُمد في سنة 2007، والذي استبعد حق تقرير المصير الوطني المستقل والسيادة الخارجية للشعوب الأصلية، وأعطى "الحق فيما يمكن اعتباره حكماً ذاتياً" في سبيل الحفاظ على الهوية الثقافية. لكن، كما يعلم الفلسطينيون بالتجربة، فإن الحكم الذاتي شيء وتقرير المصير كمطلب سياسي شيء آخر تماماً، فـ "الحكم الذاتي" يعني "العمل داخل هياكل السلطة" القائمة، بينما المطالبة بالسيادة وتقرير المصير تعني ضمناً "تفكيك هياكل السلطة القائمة”. و"أساساً، فإن إضفاء الصبغة القانونية على صراعات الشعوب الأصلية يحدّ من أساليب وطرق تخيل مستقبل ينتهي فيه الاستعمار."[14]
إن ما يميز الحالة الفلسطينية هنا هو وجود مزيج من التراث الثقافي والتطلعات المستمرة إلى الحكم الذاتي السياسي، وهذا الطموح للسيادة السياسية هو المختلف مقارنة بالأمم الأصلية التي تدور نضالاتها حول قضايا حقوق الأرض والحفاظ على الثقافة داخل الدول القومية القائمة. فـ "أغلبية منظمات السكان الأصليين الأميركيين اللاتينيين لا تسعى لإنشاء دول مستقلة، بل تطالب بحكم ذاتي سياسي محلي، وتدعو إلى إجراء تغييرات دستورية تعترف بالطابع 'التعددي القومي' لدولها"،[15] مثلما تشير سيسيليا بايزا في مقالة لها عن العلاقة بين فلسطين والشعوب الأصلية في أميركا اللاتينية.
غير أن النضال التحرري الفلسطيني ليس حالة فريدة، فهناك العديد من الأمثلة للصراعات السياسية ذات الجذور الأصلية للأرض مثل حركة الاستقلال الكتالونية، على الرغم من اختلاف السياق، إذ تشترك الحركة الكتالونية في إسبانيا في عناصر تتعلق بالتطلعات إلى تقرير المصير والاعتراف بالهوية الثقافية المتميزة ضمن إطار سياسي أكبر.[16] كما أن نضالات الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتقرير المصير تشترك في بعض الروابط مع الوضع في الصحراء الغربية في نضال سكانها من أجل التحرر والسيادة والاستقلال عن المغرب، وتقرير مستقبلهم السياسي.[17] وقد اعترفت إسرائيل بالصحراء الغربية كجزء من المغرب.
إن التمييز بشكل واضح بين الرواية الفلسطينية والمقارنات مع نضالات الشعوب الأصلية هو أمر بالغ الأهمية لعدة أسباب أهمها: "الوكالة السياسية"، وتأكيد تطلعات الفلسطينيين السياسية المتميزة ضمن سعيهم لإقامة الدولة، الأمر الذي يُعتبر حاسماً في الدفاع عن حقهم في تقرير مستقبلهم السياسي بشكل منفصل عن مجرد تصنيفهم كمجموعة من السكان الأصليين. كما أن تأكيد "الجانب السياسي للقضية الفلسطينية" يعزز شرعيتها في الدبلوماسية الدولية وفي المفاوضات من أجل إقامة الدولة وتقرير المصير، إذ إن الفلسطينيين يقدمون أنفسهم ككيان سياسي، وليس فقط كسكان أصليين.
من خلال استمرار تأكيد الفلسطينيين الطبيعة المتعددة الأوجه لنضالهم، فإنهم يستطيعون استعادة "السيطرة على السرد" (reclaiming the narrative)، وممارسة سيطرة أكبر على روايتهم وتقديم صورة أكثر شمولاً لحياتهم وتطلعاتهم وتحدياتهم. كما أن من المهم التركيز على الاعتراف بالتراث الثقافي المتميز للشعب الفلسطيني "بما يتجاوز المقارنات التاريخية"، والذي يُعدّ الحفاظ عليه أمراً حيوياً لاستمرار وديمومة ثقافة الفلسطينيين وسط المحاولات الاستيطانية الصهيونية لطمس الهوية والتهجير.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التركيز على تميّز النضال الفلسطيني، والابتعاد عن المقارنات المباشرة مع مجموعات السكان الأصليين الأُخرى، على الرغم من ضرورة إجراء هذه المقارنات، لا يخلو من آثار جانبية. فالمبالغة في تأكيد الجانب السياسي للنضال ربما يؤدي إلى تنفير مجموعات معينة متعاطفة مع قضايا حقوق السكان الأصليين أو الأقليات، كما أن التركيز على الكيان السياسي المتميز للفلسطينيين قد يساهم في تحويل الانتباه عن القضايا الحاسمة الأُخرى مثل انتهاكات حقوق الإنسان، والتهجير وسلب الأرض. بمعنى أن المناقشات السياسية التي تتمحور حول إقامة الدولة قد تطغى على العناصر الأُخرى.
وفي المقابل، فإن التركيز على ارتباط السكان الأصليين بالأرض، على الرغم من أهميته في الحفاظ على هوية الفلسطينيين الثقافية، ربما يشكّل في بعض الأحيان تحديات في ترجمة التراث الثقافي إلى تأثير سياسي فاعل، أو ضمن حركة سياسية موحدة. كما أن التركيز على الهوية الثقافية والروابط التاريخية بالأرض قد يطغى في بعض الأحيان على الأهداف السياسية المباشرة، ذلك بأنه عندما يركِّز السرد بشكل مفرط على الروابط الأصلية بالأرض، فإنه غالباً ما يتسبب بالتعتيم على التحركات السياسية. وفي الحالة الفلسطينية، ربما يقدّم اتفاق أوسلو في التسعينيات مثالاً لصعوبة ترجمة "الهوية الثقافية" إلى "تأثير سياسي فاعل" عند التعامل مع ديناميات السلطة. ولهذا، يعتبر البعض أن إعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية سياسية لحركة تحرر وطني من استعمار استيطاني، هو أمر ضروري لتكريس خطاب سياسي وثقافي جامع. ولهذه الأسباب كلها، لا يمكن الفصل بين هوية الفلسطينيين كشعب لديه ارتباط طويل بالأرض، ولديه في الوقت نفسه تطلعاته السياسية لتحقيق العدالة والمساواة واكتساب الحقّ في تشكيل مستقبله السياسي، وهو مسعى متأصّل في السياق الأوسع لحركات التحرر الوطني والحرية.
تتميز الرواية الفلسطينية بجمعها بين العلاقة بالأرض والنضال من أجل تقرير المصير السياسي، علاوة على وجود تراث ثقافي غني وحيّ يشمل الفن والأدب والتراث، وذاكرة جمعية جماعية تتجاوز الحدود، وتتجاوز تصنيفهم كمجموعة أصلية فقط. ومع أن هناك أوجه تشابه يجب الاعتراف بها وتأكيدها بين الفلسطينيين ومجموعات السكان الأصليين في كل مكان، إلّا إن من المهم الاعتراف كذلك بالدمج الفريد للعناصر التاريخية والثقافية والسياسية في الرواية الفلسطينية.
المصادر:
[1] Arlyssa D. Becenti, “Native Activists Want Navajo Leaders to Speak out for Palestine in the War”, ”AZCentral”, 24/10/2023.
[2] Farrah Koutteineh, “From the US to Palestine: Indigenous Resistance to Transnational Settler Colonialism”, “The New Arab”, 4/7/2023.
[3] Lauren Kent, “European Colonizers Killed so Many Native Americans that it Changed the Global Climate, Researchers Say”, “CNN”, 2/2/2019.
[4] Lawrence Davidson, “Christian Zionism as a Representation of American Manifest Destiny”, Critique: Critical Middle Eastern Studies, vol. 14, no. 2 (Summer 2005), pp. 157–169.
[5]Theodor Hertzl, “A Jewish State: An Attempt at a Modern Solution of the Jewish Queston” (New York: Federation of American Zionists, 1917), p. 6.
[6] Koutteineh, op. cit.
[7] “The Right of Return is Land Back: A Statement of Solidarity with Palestine”, “The Honor Earth”, 12/10/2023.
[8] Jamal Nabulsi, “Reclaiming Palestinian Indigenous Sovereignty”, Journal of Palestine Studies, vol. LII, no. 2 (2023), pp. 24-42.
[9] Bala Chambers, “How the Palestinian Diaspora are Driving Solidarity Efforts”, “TRT World”, 23/10/2023.
[10] انظر الفصل التاسع من ميثاق الأمم المتحدة / المادة 55، في "ميثاق الأمم المتحدة (النص الكامل)"، في موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.
[11] انظر "جامعة منيسوتا / مكتبة حقوق الإنسان: اللجنة المعنية بحقوق الإنسان، الدورة الحادية والعشرون (1984)، التعليق العام رقم 12، المادة 1".
[12] Wolfgang Danspeckgruber and Anne-Marie Gardner, “Self-determination”, “Princeton University: Encyclopedia Princeton”, 2023.
[13] “United Nations Declaration on the Rights of Indigenous Peoples”, a resolution adopted by General Assembly of the United Nations, on 13 September 2007.
[14] Ahmad Amara and Yara Hawari, “Using Indigeneity in the Struggle for Palestinian Liberation”, “Al-Shabaka”, 8/8/2019.
[15] Cecilia Baeza, “Palestinians and Latin America’s Indigenous Peoples”, “Middle East Research and Information Project (MERIP)”, no. 274 (Spring 2015).
[16] Javier Padilla and Sergio Olalla, “The Catalan Crisis: Is There a Right to Self-Determination in the International Context?”, “London School of Economics and Political Science”, 3/04/2018.
[17] Jacob Mundy, “Unpacking the Power Plays over Western Sahara”, “The Conversation”, 1/8/2022.