في اللحظات الأولى لعبور المقاومة الفلسطينية المفاجىء في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، خطر لي مقولة طرحها المفكر الفرنسي جاك لاكان الذي يقول فيها: إن "المجنون ليس مجرد متسول يعتقد أنه ملك، بل هو أيضاً ملك يعتقد أنه ملك."[1] بمعنى آخر، إن الجنون يشمل أولئك في مواقع السلطة الذين يوهمون أنفسهم بأن هذا الموقع أبدي، غير متغير ودائم، وأنه قائم على بُعد يتجاوز العالم المادي والمباشر إلى عوالم الميتافيزيقا. أي أنني ملك لأني حقاً ملك، لأن شيئاً ما، أو قوة ما تضعني في هذا الموقع وتضمنه لي.
ما أراد لاكان الإشارة إليه هو أن الملك إذا أراد الحفاظ على موقعه، فإن عليه أن يتحلّى بجرعة لا يستهان بها من إدراك أن خلف العباءة الرمزية لحكمه ثمة إنسان هشّ يُدمَى، وأنه يمكن في أي لحظة نزع هذا الرداء عنه. ويمكن القول إن الفلسفة السياسية الغربية قائمة على هذا النسق من التفكير، فأعظم الأفعال السياسية التي يمكن للأمير أو الدولة ممارستها، هو بناء خريطة من التهديدات والاحتمالات الكارثية للدولة، ثم القضاء عليها أو منعها من التطور لتصبح حدثاً كارثياً، أي أن الفعل السياسي الأهم هو الفعل الذي يمنع نضوج أي تهديد ويحطمه.
من هنا، يمكننا أن نبدأ فحص أثر عبور المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 في الذات الصهيونية، كذات في بُنيتها النفسية حوّلت الهشاشة اليهودية في أوروبا إلى سلاح أيديولوجي موجّه ضد الفلسطيني في محاولة لنزع شرعية القتال والمقاتل، وكبُنية أمنية معسكَرة ومتفرغة لبناء تقنيات التحكم والسيطرة والاستخبارات والرقابة والدفاع والهجوم. حتى إن ورقة نُشرت في موقع جيش الاحتلال، وتتناول قدرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قبل حدث العبور، كان عنوانها: "من أجل الاحتفال بمهرجان حصاد الخريف: لقد اخترنا سبع وحدات تعرف كل شيء عن العدو."[2]
علينا، في هذا السياق، أن نقف قليلاً لتعليل هذا التناقض الظاهر بين "معرفة كل شيء عن العدو"، وخطاب صهيوني آخر أقرب إلى جنون الارتياب أو "البارانويا". بالأحرى، كيف يمكننا، من جهة، أن نفهم الحديث الصهيوني الدائم عن هشاشة الدولة ومجتمعها، أو ما يُسمى في الأدبيات الرائجة "قلق الوجود" الصهيوني، وأن نفهم من جهة أُخرى، الشعور الذي يُعبَّر عنه أيضاً على شكل مقالات وأدبيات ومؤتمرات بشأن "معرفة كل شيء عن العدو"، أو قدرات الجيش والاستخبارات؟ كيف نوفق بين القوة الإسرائيلية التي تتحدث عن الهشاشة بشكل علني، والقوة الإسرائيلية التي تُعظّم من قدراتها وتبالغ في وصفها والترويج لها؟
هذان الشكلان من القوة، أو هاتان النظرتان لا تختلفان إلّا في الظاهر. فجنون الارتياب والخوف من الفناء أصبحا ضمن خطاب الدولة ومجتمعها حديثاً "افتراضياً"، أو حديثاً يُحال إلى مستوى متخيل يساهم في بناء سرديات التضحية والحاجة إليها، وفي خلق تقنيات المواجهة، وفي إعلاء ضرورة الانتقام الاستباقي من الجسد الفلسطيني ووجوده وحضوره وفاعليته، لكنه في الوقت نفسه يحيل إلى راحة ما، الراحة التي توفرها قدرة الاعتراف علناً بالهشاشة.
ثمة راحة ما في البوح بالضعف والهشاشة، أي أن البوح نفسه يجعل من تلك الذات محصّنة، فهي حقاً تُوهم نفسها أنها تعي ما يدور حولها، وقادرة على التعامل مع المخاطر الجمّة التي تواجهها، وأنها قادرة على أن تسيطر على التهديدات الحقيقية التي تلوح في الأفق. وهذا النمط من البوح قائم على ثنائية ذكرى الهشاشة اليهودية في أوروبا، وحاضر السرقة المستمرة لفلسطين. بمعنى أن قلق الوجود ليس قائماً فقط، مثلما يعلّل كثير من الأدبيات، على التاريخ اليهودي، وخصوصاً تاريخ معاداة السامية فحسب، بل إنه قائم أيضاً على خوف مبطّن في اللاوعي الصهيوني العام من أن يُحاسَب المستعمِر على سرقته، ذلك بأنه يجد في الوجود الفلسطيني "تحدياً" ليس على المستويَين السياسي والعسكري فحسب، بل أيضاً بكون الفلسطيني يمثّل تذكيراً دائماً له بأنه سرق واغتصب وقتل وشرّد، بمعنى أن اختفاء الفلسطيني في اللاوعي الصهيوني هو ضرورة. لهذا بالتحديد، يصرّ الصهيوني على انتزاع اعتراف من الفلسطيني والعربي بأحقّيته في أرض فلسطين من خلال توظيف آليات القوة، لأنه في ذلك الاعتراف ربما يجد بعضاً من الراحة بأن أصحاب الأرض لم يعودوا يطالبون بها.
يكتب ليو كوفار في مقالة وجدتها ملائمة لأغراض النقاش هنا، أن الشخصية البارانوية تمتلك هوساً كبيراً بما يطلَق عليه "فسيولوجيا القوة بين الأشخاص"، أي أنها شخصية تبحث دائماً عن طرق وآليات للسيطرة على العالم الاجتماعي المحيط بها، وعن آليات تنفيذية للتأثير والسيطرة على الآخرين.[3] ولذا، يمكن القول إن المؤسسة الاستخباراتية والعسكرية هي أكثر مَن يحمل هذا الهوس، بمعنى أن "وظيفتها" الأساسية ترتبط بشكل أساسي ببناء معجم التهديدات ووضع الحلول لها. لكن ما يؤكد عليه كوفار، وما يرتبط إلى حدّ ما بالذات الصهيونية، هو أن كثيراً من تلك التهديدات ليس فعلاً نتاج عوامل خارجية فحسب، بل إن مصادرها تكمن في العوالم الداخلية للنفس الصهيونية أيضاً. وأنا لا أريد هنا الإطالة، لكن من المهم الإشارة إلى شقّين لهذه المسألة: الأول، أن العقيدة العسكرية، والنسق الخطابي الصهيوني بأطواره التاريخية كلها، قائمان على هذا التعلق الدائم بالعسكرة كحل لاضطرابات داخلية متعددة؛ الثاني أن العبور الفلسطيني شكّل لحظة لقاء تجاوزت الخيال نحو لقاء "تروماتي" صادم مع حقيقة إمكان اختراق جميع الدفاعات بمستواها المادي والرمزي والنفسي التي تمتلكها الذات الصهيونية، أي أنها لحظة لقاء غير مسبوقة، بمعنى أنها لحظة تحقّق كابوس الذات المهووسة بأشباحها.
ليس من المستغرب، على سبيل المثال، أن نجد العديد من الدراسات الصهيونية تتحدث عن إمكان العبور الفلسطيني من غزة، وكانت تستشرف شكل ونوع عملية كهذه، وأن الإجراءات الدفاعية في محيط غزة افترضت إمكان الدخول من تحت الأرض أو فوقها. فقد حذّر باحثان من مركز بيغن - سادات للدراسات الاستراتيجية، على سبيل المثال، وهما الدكتور إيدو هيخت والبروفسور إيتان شمير، من تطوّر ربما يؤدي إلى سيناريو مشابه لما حدث في عبور 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 في محيط غزة قبل أكثر من ستة أعوام ونصف عام، وأشارا بشكل واضح، إلى تطوّر المقاومة في فلسطين ولبنان إلى نمط من الحرب المتوسطة الحدّة (medium intensity) لما تمتلكه قوى المقاومة من إمكانات نارية. بمعنى آخر، ما حدث في العبور كان ضمن الخيال المتوقع، وليس خارجه.
ولا شك في أن ذلك يعني أنه لا يمكن وضع هذا الفشل في إطار الخيال وحده، ولا يمكن أيضاً إرجاعه كلياً إلى مستوى التجهيزات، أو النظر إليه من منظور قدرة المقاومة على ابتكار حلول تقنية، والمحافظة على السرّية، أو بسبب غياب بعض وحدات الجيش من "غلاف غزة"، على الرغم من أهمية هذه العوامل كافة. ففي عملية العبور، هناك أيضاً "تفاهم" نفسي بين المقاومة ودولة الاحتلال، إذ منحت المقاومة الذات العسكرية الصهيونية، أو "السيد" بالمعنى الهيغلي، شعوراً طويل الأمد بأنه فعلاً السيد، أي أن المقاومة تصرّفت بالطريقة التي يرغب "السيد" في أن يرى فيها تصرفاتها. وهنا، نرى استدخالاً فلسطينياً لعدسة الرؤية الصهيونية كتكتيك أصيل في القدرة على خلق لحظة العبور: فأنا أريك ما تود أن ترى، وأمنحك ما تود أن تُمنح، حتى تقتنع بذاتك وتغرق في شعورك بالقوة. وهذا أساس النجاح الفلسطيني مصحوباً بالقدرات والصناعة والاختبارات العسكرية. بمعنى أن المقاومة خلقت عند "السيد" فشلاً في التفسير والتأويل ضمن فهم عميق للذات الصهيونية.
كسر "الجدار الحديدي" واستحضار شبح النكبة
تشكلت الهيمنة الصهيونية من خلال رؤية "بارانوية" للعالم مقترنة بعقيدة عسكرية تدور حول مفهوم "الجدار الحديدي"، مثلما صاغه، أحد الآباء المؤسسين للصهيونية. فمراكز التفكير والصحف والمجلات العسكرية تكشف عن هوس مَرَضي بالتهديدات المتصوَّرة: النمو السكاني والديموغرافي الفلسطيني؛ تمدد مساحات البناء الفلسطينية؛ المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها؛ إمكان تطور البرنامج النووي إلايراني؛ المقاومة اللبنانية وتحولاتها العسكرية؛ التهديد العراقي؛ حتى قدرات الجيوش العربية. ودولة الاحتلال في ظل هذا الهوس، تبدو في حالة يقظة دائمة، تتفحص العالم بحثاً عن أي تهديد ممكن، أكان فورياً أم بعيداً، أم افتراضياً أم حقيقياً.[4]
ومع ذلك، وبشكل متناقض، أدت هذه اليقظة المستمرة والرغبة في تحويل المجهول إلى معروف، والشعور بأن كل شيء تحت السيطرة من خلال الإعلاء من شأن العدسة البارانوية كرؤية تصورية للواقع جنباً إلى جنب مع تقنيات المراقبة المتقدمة والاستخبارات والقدرات السيبرانية والذكاء الاصطناعي وكل من الاستراتيجيات العسكرية الهجومية والدفاعية، إلى جعل دولة الاحتلال توهم نفسها بعدم قابلية جدارها الحديدي للتآكل. لقد كان هذا الاعتقاد فخّاً أعدّه الاحتلال لنفسه. ففي السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، تم تحدّي أمن دولة الاحتلال المتصوَّر، إذ أقنعت "إسرائيل" نفسها بأمنها وأمانها، على الرغم من التعبير العلني والممنهج عن التهديدات والاعتراف بمواقع الهشاشة. وقد خلق هذا النقاش العام بشأن الضعف شعوراً كاذباً باللاقهرية تَعَزّز بصورة تصاعدية من خلال الجهود الأخيرة للتطبيع الرسمي العربي.[5]
وهكذا، دمّرت أحداث العبور هذه الوهم بعدم القهرية، فهناك فرق صارخ بين اعتبار التهديد أو الضعف كإمكان مجرد، وبين مواجهته في الواقع كحقيقة مؤلمة. فقد تحول الضعف فجأة من خطر محتمل إلى واقع حقيقي، أو إلى تجربة تدميرية، بحيث لا يمكن إعادة خياطة القوة مرة أُخرى إلّا من خلال السعي نحو خلق تجربة تدميرية في المجتمع الفلسطيني، مع أنه يمكن القول إن المجتمع الفلسطيني يعيش أساساً في أفق سياسي كارثي. كان الأمر كما لو أن "الملك الذي كان يعتقد أنه الملك" أدرك فجأة إمكان فنائه، أو بعبارة أُخرى، اكتشف أنه في النهاية إنسان.
يحاول الاحتلال الصهيوني اليوم استعادة قوته من خلال استحضار الشبح الحقيقي لإمكان النكبة في قطاع غزة والضفة الغربية في مرحلة لاحقة، لكنه يحاول، أيضاً وبشكل محموم، إظهار قوة ماكينة القتل التي يمتلكها للمعركة بإيعاز وإدارة أميركية. فها هو العدو يعود إلى أيامه الأولى بالتعويل على الحلفاء، والإسناد العسكري من الإمبراطورية، كي يغدو أو يبدو منتصراً، بمعنى أنه يحوّل لقاءه مع الفشل إلى لحظة قوة مرة أُخرى، ذلك بأن ما حققته المقاومة ليس أقل من أنها جرّدته من قوة دفاعاته المادية أمام مجتمعه وأمام نفسه، أي أنها تركته عارياً حتى أمام حلفائه. لهذا، لم يمكن مستغرباً أن يسعى لتغطية الفشل واللقاء "التراومتي" الصادم مع العبور من خلال تحويل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى "داعش"، أو توفير غطاء سردي لما حدث من فشل عسكري واستخباراتي وانهيار للجدار المادي والمجازي من خلال المبالغة في اقتراف المجزرة الإبادية. وهذه التقنيات السردية ضرورية أولاً لتوجيه المجتمع الصهيوني نحو "التضحية" في الحرب، لكنها، أيضاً، تدفعه إلى خلق سبل وحدة في ظل تشظّي المجتمع الصهيوني، أي تحويل الضعف الحقيقي وليس المتخيل، إلى إرادة قتال. إن عبور المقاتل الفلسطيني يجب أن يتلوه دمار ومجازر وعبور فلسطيني إلى سيناء.
ولهذا كله، يحاول العدو اليوم ترميم الهوّة التي فتحتها المقاومة عبر ثلاث تقنيات أساسية، هي: استدعاء الصداقة مع الإمبراطورية ومراكزها؛ الجنوح نحو المجزرة باستحضار شبح النكبة وأفقها؛ تحقيق إنجازات جادة في المواجهة العسكرية تهدف إلى تفكيك بُنية المقاومة وتدميرها.
التجربة التدميرية
ما الذي يترتب على التحدي الناجح لدولة تتمتع بجنون الارتياب، وبجدار عسكري حديدي، والنجاح العملياتي في ذلك التحدي؟ يفسَّر هذا الإنجاز بأنه ترك العديد من العناصر الأساسية لذلك الكيان مبعثراً ومتشظّياً تحت وطأة فعل عسكري يرتقي كحدث تدميري، كأنه تكثيف لجميع العمليات الفلسطينية التي تجد منفذاً ما إلى دولة الاحتلال في ضربة واحدة. وربما لا تكمن الأهمية فيما يحققه بشكل مباشر على المستوى السياسي، وإنما فيما يزرعه من تحولات داخل النفس الصهيونية، أكانت هذه التحولات تعزز من الفاشية الصريحة، أم تدفع نحو إعادة تقييم الحل العسكري كحل شامل لكل معضلة في المخيلة الصهيونية.
أمّا نحن في فلسطين، فقد عانينا من العديد من التجارب التدميرية على المستوى الفردي والجماعي، بما في ذلك النكبة والنكسة، وبالغنا أحياناً في استدخال الهزيمة لأن في الهزيمة راحة موقتة من أعباء النضال. وفي عدة مواقع خضنا صراعاً مع حدود قدراتنا، مثل أقبية التحقيق، والملاحقة، والمطاردة، والسجن، والشهادة، كما أننا في بعض الأحيان، شهدنا تخلّي المناضلين عن النضال، وفي بعض الحالات تحقق التحول نحو التعاون السافر مع الاحتلال. هذه لحظات كثيرة، منها المكثّف ومنها المستمر بوتيرة منخفضة لكن يومية. إنها لحظات اصطدمنا فيها بواقع حوّل البعض منا إلى صُمّ وبُكم، أو حتى إلى بُنى سياسية تتعاون مع المحتل باسم نجاة الطبقة الحاكمة.
إن ما حدث في عبور 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023 هو تجربة تدميرية لم تأتِ من دولة عربية، وإنما من مقاتلين في "قطاع" محاصَر، وهذا ما يجعل بلاغته وأثره أعمق حتى من اختراق القوات المصرية لـ "خط بارليف" في سنة 1973. صحيح أن نتائج المعركة تعتمد على صمود المقاومة وبقائها، لكنها بالتأكيد لحظة ستولّد لدى المجتمع الصهيوني الحاجة مرة أُخرى إلى تأويل نفسه وبناء سرديته من جديد. بمعنى أنها نقطة تحوُّل مفصلية في هذا الصراع الطويل على فلسطين. ولا شك في أن هذه تجربة تحتاج من الذات الصهيونية إلى كثير من الترميم: ترميم العلاقة بين المستوطن والمؤسسة الأمنية والعسكرية؛ ترميم صورة دولة الاحتلال المتهالكة أمام اختيار المجزرة كردٍّ أوليّ؛ ترميم الشعور المفقود بالأمن.
لم يخلُ الإعلام الإسرائيلي من تقارير متنوعة عن تزايد الاستهلاك لحبوب النوم وتلك المرتبطة بالتخلص من القلق ومحاولات السيطرة عليه. لكن هذا اللقاء الاجتماعي والجمعي الصهيوني مع حدود القوة العسكرية يستلزم أكثر من حبوب النوم، وأكثر من المجزرة، وخصوصاً أمام شعب ما زال يقاتل، بل ربما أتقن فن القتال بشكل لم يتقنه من قبل نازعاً عن "السيد" و"الملك" رداءه الرمزي، ومذكّراً إياه بهشاشته وعُريه.
المصادر:
[1] مقتبَس من:
Slavoj Zizek, “The Matrix, or, the Two Sides of Perversion”, in: “Inside the Matrix: International Symposium at the Center for Art and Media, Karlsruhe”, 28/10/1999.
[2]Uri Bar-Joesph, “Israel’s Deadly Complacency wasn’t Just an Intelligence Failure”, Haaretz, 11/11/2023.
[3] Leo Kovar, “A Reconsideration of Paranoia”, Psychiatry, vol. 29, no. 3 (1966), pp. 289-305.
[4]Ze’ev Jabotinsky, The Iron Wall.
[5] ظهرت أجزاء من تناول الجدار الحديدي في مقابلة مع كاتب هذه المقالة باللغة الإنجليزية، انظر:
Abdaljawad Omar and Louis Allday, “‘An Unyielding Will to Continue’: An Interview with Abdaljawad Omar on October 7th and the Palestinian Resistance”, Ebb magazine, 17/11/2023.