صحيح أن حرب تشرين الأول / أكتوبر 1973 شكلت صدمة في الوعي الإسرائيلي نتيجة التقصيرات التي ظهرت خلالها، لكن حرب 1982 طرحت إشكالات من نوع آخر تتعلق بالدرجة الأولى بالطريقة الملتبسة التي أديرت بها هذه الحرب، بدءاً من وجود أهداف معلنة، وأُخرى خفية أخطر وأكثر تعقيداً وُضعت منذ البداية وكانت مختلفة عن الأهداف التي أعلنتها الحكومة عشية الحرب، مروراً باتهام وزير الدفاع آنذاك أريئيل شارون بتضليل الحكومة والرأي العام الإسرائيليين، وانتهاء بالنتائج الكارثية التي أدت إليها هذه الحرب.
وعلى الرغم من مرور هذه الأعوام كلها، فإن الإسرائيليين لا يزالون يتساءلون اليوم: هل كان رئيس الحكومة آنذاك مناحم بيغن على معرفة منذ اليوم الأول للحرب بخطة وزير الدفاع أريئيل شارون، "أورانيم الكبرى"، التي تجاوزت حدود الأربعين كيلومتراً التي أعلنت إسرائيل أن جيشها لن يتخطاها؟ أم إن أريئيل شارون ضلله مثلما ضلل الحكومة الإسرائيلية والرأي العام الإسرائيليين؟ وإلى أي حد كان مناحم بيغن شريكاً في جميع الخطط العسكرية التي وُضعت، وبالتالي كان هو الذي ضلل الحكومة الإسرائيلية والأميركيين والإسرائيليين، بل هناك مَن يقول إنه ضلل أفراد عائلته أيضاً؟ سؤال آخر يُطرح بعد مرور 40 عاماً على هذه الحرب: ما هو الإرث العسكري والسياسي الذي تركته هذه الحرب؟ وختاماً كيف يمكن تقييم الأهداف التي حققتها هذه الحرب بعد مرور هذه الأعوام كافة؟
مَن ضلّل مَن؟
الجدل الأخير الذي أثير في داخل إسرائيل عكس انقساماً في الآراء بين مَن يقول إن مناحم بيغن لم يكذب، وإن شارون هو الذي ضلله؛ وبين مَن يرى أن بيغن كان منذ البداية على علم بخطة "أورانيم الكبرى"، وكان يدرك منذ اندلاع الحرب أن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى بيروت.
يُعتبر البروفسور شمعون غولان، من شعبة التاريخ في الجيش الإسرائيلي، من المؤيدين لوجهة النظر القائلة إن مناحم بيغن تعرّض للتضليل، فقد نشر في سنة 2017 دراسة اعتمد فيها على أرشيف الجيش الإسرائيلي عن حرب 1982 عنوانها: "ثلج في لبنان: قرارت هيئة الأركان العليا خلال عملية سلامة الجليل"، قال فيها بصراحة إن أريئيل شارون هو الذي ضلل القيادة السياسية، ووضع للحرب أهدافاً أُخرى غير تلك التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية عشية 5 حزيران / يونيو 1982، ومضى في تنفيذها من دون انتظار موافقة الحكومة ورئيسها.[1]
لكن في المقابل هناك وجهة نظر معارضة تماماً ترى أن جميع الأهداف الخفية التي وُضعت لحرب 1982 كانت مستقاة من عقيدة بيغن ومن رؤيته السياسية، ونظريته التي تتحدث عن أهمية التحالف مع الأقليات في الدول المجاورة. وهذا هو رأي المؤرخ يغآل كيبنيتس، والذي عبّر عنه في كتابه الأخير: "1982 - في الطريق إلى حرب لبنان"، وفيه يؤكد أن الأهداف الحقيقية لحرب 1982 لم تكن إبعاد مستعمرات الشمال في إسرائيل عن مرمى نيران المنظمات الفلسطينية المسلحة، وإنما القضاء عسكرياً وسياسياً على منظمة التحرير الفلسطينية وقتل زعيمها ياسر عرفات، وإخراج السوريين من لبنان أو إبعادهم عن بيروت والبقاع، وانتخاب رئيس جمهورية لبناني موالٍ لإسرائيل، وتوقيع اتفاق سلام مع لبنان.
يقول يغآل كيبنيتس في مقابلة أُجريت معه مؤخراً: "القول إنهم ضللوا بيغن هو استخفاف به كشخصية سياسية غير اعتيادية، فهو يفهم بصورة جيدة جداً الحياة السياسية، ولديه تجربة كبيرة ويفهم نفسية الناس. وهو يعرف شخصية شارون بحسناتها وسيئاتها، ومع ذلك عيّنه وزيراً للدفاع، وكان يعرف أنه سيشنّ حرباً... بيغن ليس ساذجاً."[2] كما شدد الكاتب على أن خطة شارون "أورانيم الكبرى"، والقضاء سياسياً وعسكرياً على منظمة التحرير الفلسطينية، يشكلان جزءاً لا يتجزأ من رؤية بيغن السياسية التي، في النهاية، تخدم هدفه الأساسي، وهو تحقيق حلم أرض إسرائيل الكاملة من خلال السيطرة على الضفة الغربية بهدف ضمها إلى إسرائيل.
فضلاً عن ذلك، كان بيغن من كبار المؤيدين لفكرة التدخل في الحرب الأهلية التي كانت دائرة في لبنان آنذاك، ليس فقط بسبب عدائه الشديد لمنظمة التحرير الفلسطينية، بل انطلاقاً أيضاً من نظرته إلى الأقلية المسيحية في لبنان واعتبار نفسه "منقذاً لها".
يقول سِثْ أنزيسكا في كتابه الجديد "قطع الطريق على فلسطين: تاريخ سياسي من كامب ديفيد إلى أوسلو"، الصادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية: "اعتبر بيغن نفسه، مستنداً إلى عقود من تحالف صهيوني وثيق مع الطائفة المسيحية المارونية في جبل لبنان، منقذاً لأقلية محاصرة، وروّج صورة ترى في الموارنة 'يهود الثمانينيات'. وقال للحكومة الإسرائيلية في نيسان / أبريل 1981: 'إن إسرائيل لن تسمح بحدوث إبادة جماعية.' وفي عرضه الجارف، أورد بيغن روايات عن مقتل مسيحيين وتهديدهم من جانب جماعات فلسطينية، من نمط المذبحة سيئة الصيت في الدامور سنة 1976. وتعهد بالتصرف كمدافع عن محاوريه الموارنة." وممّا قاله آنذاك: "من غير الممكن تصور أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بتدمير المسيحيين."[3]
بعد مراجعة هذا الجدل الأخير كله ومقارنة وجهات النظر المتعارضة يمكن الترجيح أن بيغن لم يتعرض للتضليل، وأنه كان على علم بالخطة الكبرى التي أعدها شارون. هذا ما اعترف به الوزير السابق في حكومة بيغن دان مريدور في ندوة عقدها مؤخراً معهد دراسات الأمن القومي بمناسبة مرور 40 عاماً على حرب لبنان، فقد أكد أن مناحم بيغن عرض على الحكومة خطة "أورانيم الكبرى" في كانون الأول / ديسبمر 1981، لكن معظم الحكومة رفضها.[4]
عندما أيقن وزير الدفاع أريئيل شارون ورئيس أركانه رفائيل إيتان صعوبة إقناع الحكومة بالموافقة على خطة واسعة النطاق، تبنّيا تكتيك إقرار الخطة على مراحل، وهذا ما جرى عند اندلاع المعارك، فكلما تقدم الجيش الإسرائيلي إلى شمالي حدود الأربعين كيلومتراً شمالاً، كان شارون يعود إلى الحكومة للحصول على موافقتها ويبرر خروجه عن الخطة الأصلية بأسباب عسكرية.
أكثر من ذلك، فإن شارون نفسه عرض خطة "أورانيم الكبرى" على المسؤولين الأميركيين قبل نشوب الحرب بعدة أشهر خلال اجتماع عقده في كانون الأول / ديسمبر 1981 في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع الموفد الخاص للرئيس ريغن إلى الشرق الأوسط فيليب حبيب، ومساعده موريس درايبر الذي يقول إن طرح شارون فاجأ المسؤولين الأميركيين، وخلال الاجتماع سأله فيليب حبيب: "ماذا ستفعل إسرائيل بآلاف الفلسطينيين في البلد [لبنان]؟" ردّ شارون: "سنسلمهم إلى اللبنانيين [....] فاللبنانيون المسيحيون سيتولون أمرهم."[5]
مَن يراجع اليوم ما كُتب عن حرب 1982 بعد مرور 40 عاماً، يرى بوضوح كيف نجح شارون في دفع الحكومة الإسرائيلية إلى الخروج بالتدريج عن الأهداف الأساسية التي وُضعت لهذه الحرب، وذلك تحت غطاء من التمويه والغموض، ومن خلال تضليل الرأي الإسرائيلي والدولي على حد سواء. كما يظهر الاستخفاف وعدم الاحترام الذي كان شارون يتعامل به مع وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين بحسب كلامه: "لايعرفون شمالهم من يمينهم، ولا يعرفون أين تقع جزين، وأين تقع طريق ضهر البيدر"،[6] وكيف استغل شارون جهل وزراء الحكومة بالعمل العسكري وجعلهم يرضخون لإرادته ويقررون ما يريده.
لكن ما يثير الدهشة أكثر هو أداء رئيس الحكومة مناحم بيغن خلال هذه الحرب. فوفقاً لأكثر من مصدر، كان بيغن يعاني خلال الحرب اكتئاباً شديداً جعله يتنقل بين حالة من الخمول الشديد والانحطاط المعنوي إلى درجة كان يترك الآخرين يتحدثون عنه، وبين حالة من الحماسة الشديدة. وبحسب كيبنيتس: "كان بيغن يعاني مشكلات نفسية وفيزيولوجية، كما أثّر فيه كثيراً مرض زوجته."[7]
وهكذا يبدو أن قررات حرب 1982 كان يتحكم فيها شخص مكتئب مثل مناحم بيغن لا يزال يعيش تحت تأثير اضطهاد اليهود في أوروبا، ويعتبر ما يجري للموارنة في لبنان نسخة عنه، وكان يرى ياسر عرفات "هتلراً صغيراً"، ويقارن بين منظمة التحرير الفلسطينية والنازيين في محاولة لنزع الطابع الإنساني عن الفلسطينيين. ومن جهة أُخرى، كان هناك شخصية أريئيل شارون الذي كان مأخوذاً بقوة الجيش الإسرائيلي وقدرته على تغيير الواقع السياسي في لبنان، من دون تحليل دقيق ومعرفة وثيقة بالواقع السياسي اللبناني، كما كان شديد الثقة بنفسه ويتعالى على وزراء الحكومة ويسخر منهم ويصفهم بأصحاب "رُكَب ضعيفة وقلوب رعديدة."[8] هذا كله وغيره يفسر الالتباس والفوضى في وضع خطط الحرب وتنفيذها، وجميع ما آلت اليه لاحقاً من مآسٍ ومجازر أكثرها إيلاماً مجزرة صبرا وشاتيلا، كما أدت هذه الحرب إلى غرق الجيش الإسرائيلي في "المستنقع اللبناني" لأكثر من 18 عاماً حتى الانسحاب الإسرائيلي في أيار / مايو 2000.
إرث حرب 1982
ثمة جدل إسرائيلي أيضاً بشأن الإرث العسكري الذي تركته هذه الحرب، فهناك مَن يقول إنها لم تترك إرثاً عسكرياً ملهماً، بسبب الانتقادات الداخلية الكثيرة لهذه الحرب، والصورة السلبية التي تحدثت فيها وسائل الإعلام الإسرائيلية عنها، والصورة التي نقلتها الكتب والأفلام التي تناولتها.
لكن هناك قناعة راسخة بأن الإرث الحقيقي لهذه الحرب هو التبدل في موقف الجمهور الإسرائيلي من جيشه ومن قيادته السياسية، والدور الكبير الذي بدأ يؤديه الرأي العام الإسرائيلي في قرار الحرب، والخوف من الخسائر البشرية التي تتسبب بها الحروب.
لقد أثارت حرب 1982 أكبر حركة احتجاجية معارضة للحرب في تاريخ دولة إسرائيل، وبدأ هذا الاحتجاج فور تخطي الجيش الإسرائيلي حدود الأربعين كيلومتراً ومحاصرته العاصمة بيروت، فخرجت تظاهرات شعبية واسعة النطاق في إسرائيل تطالب بوقف الحرب فوراً، وانقسم الإسرائيليون بين معارض للحرب ومؤيد لها، الأمر الذي أحدث شرخاً في المجتمع الإسرائيلي لم يردم حتى اليوم. واشتدت هذه المعارضة وازدادت قوة وتأثيراً مع استمرار وجود الجيش الإسرائيلي في الحزام الأمني في الجنوب اللبناني طوال 18 عاماً، والذي تحول أيضاً إلى موضوع قسّم الإسرائيليين بصورة عميقة وخطرة.
يرى البروفسور إدي لابيل، الباحث في العلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، أن حرب 1982 "غيرت العلاقة بين الجيش والمجتمع، وأدت إلى زيادة دور الرأي العام في قرارات الحرب، وكذلك تأثير المجتمع المدني في سلوك القيادة العسكرية خلال الحرب."[9]
وفي الواقع أدى الغزو الإسرائيلي للبنان إلى نشوء مجموعات اعتراضية مدنية كان لها تأثيرها الكبير في بلورة الوعي الإسرائيلي إزاء هذه الحرب وغيرها، من أهمها "حركة الأمهات الأربع" التي تشكلت من أمهات الجنود الذين قُتلوا في هذه الحرب، واللواتي رفعن شعار الانسحاب الإسرائيلي من لبنان فوراً، ونجحن في فرض هذه المطالبة على الأجندة السياسية في إسرائيل، فتبنّى إيهود باراك هذا المطلب في حملته الانتخابية التي خاضها في سنة 1999 ولدى فوزه برئاسة الحكومة نفّذ وعده وسحب قواته العسكرية من لبنان.
كما برزت حركة "لنكسر الصمت" للجنود الإسرائيليين الرافضين أداء خدمتهم العسكرية الإلزامية في المناطق المحتلة في الضفة الغربية وكذلك في لبنان، وكان لهذه الحركة دور أساسي في ذلك الحين في خلق موجة اعتراضية داخل صفوف الجيش كادت تصل إلى حدود التمرد. المجموعة الثالثة الأساسية التي كان لها تأثير كبير هي وسائل الإعلام الإسرائيلية التي أدت دوراً كبيراً في الضغط على المسؤولين، وفي تأليب الرأي العام على هذه الحرب وفي انتقادها.
يقول لابيل: "الاحتجاجات الكبيرة داخل إسرائيل على الحرب في لبنان جعلت الجندي الإسرائيلي العائد من خدمته في لبنان يتساءل، هل سيُستقبل بالورود أم بالشتائم؟"[10] وبلغ الاحتجاج الإسرائيلي على هذه الحرب درجة جعلت أهالي الجنود الإسرائيليين يحمّلون أريئيل شارون مسؤولية مقتل أبنائهم، وليس ياسر عرفات أو السوريين.
حرب لبنان الأولى في سنة 1982 جعلت الساسة الإسرائيليين أكثر حذراً وتخوفاً من الانجرار إلى مواجهات جبهوية خوفاً من ثمنها الباهظ بالأرواح. ويبدو أثر هذه الحرب واضحاً اليوم من خلال توجه الجيش الإسرائيلي بصورة عامة إلى تفادي مواجهات عسكرية يدفع جنوده حياتهم ثمناً لها، وتفضيله سياسة الضربات المحدودة ضد العدو من دون تعريض الجنود للخطر، واستخدامه سياسة "الاحتواء" في مواجهة الخصوم آخذاً في اعتباره ردات فعل الجمهور الإسرائيلي الحادة على الخسائر بالأرواح بين الجنود والمدنيين على حد سواء.
ماذا تبقّى من أهداف حرب 1982 المحققة؟
جميع الأهداف التي زعم الإسرائيليون أنها تحققت في حرب 1982 تبددت مع مرور الأعوام: فالقضاء سياسياً وعسكرياً على منظمة التحرير الفلسطينية لم يتحقق على الرغم من خروج المقاومة الفلسطينية المسلحة من لبنان، لا بل أكثر من ذلك، ربما ساهمت تداعيات هذه الحرب، بشكل أو بآخر، في التوصل إلى اتفاق أوسلو، وفي قيام السلطة الفلسطينية ووضع حد لخطة ضم الضفة الغربية، وبالتالي سقوط فكرة أرض إسرائيل الكاملة عملياً؛ بشير الجميل زعيم حزب الكتائب الذي ساهمت إسرائيل في انتخابه رئيساً للجمهورية اغتيل بعد أيام قليلة على انتخابه في أيلول / سبتمبر 1982؛ معاهدة السلام التي فرضتها إسرائيل على لبنان في 17 أيار / مايو 1983 ما لبث أن ألغاها لبنان من جانب واحد في آذار / مارس 1984؛ الثمن الباهظ الذي دفعته إسرائيل جرّاء وجودها العسكري طوال 18 عاماً في الحزام الأمني في الجنوب اللبناني، إذ سقط خلال تلك الأعوام 636 قتيلاً، الأمر الذي أجبرها على اتخاذ القرار بالانسحاب من جانب واحد، والتخلي نهائياً عن فكرة توقيع معاهدة سلام مع لبنان؛ النتيجة الأهم ظهور المقاومة الوطنية المسلحة اللبنانية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصعود حزب الله الذي يشكل بالنسبة إلى إسرائيل اليوم مع ترسانة صواريخه الدقيقة ومسيراته أهم تهديد على أمنها.
لقد كانت حرب إسرائيل ضد لبنان في سنة 1982 أهم مثال لصعوبة حسم جيش نظامي لمواجهة عسكرية ضد تنظيم عسكري لادولتي، كما شكلت بداية انتقال إسرائيل من عقيدة الحروب التقليدية الجبهوية إلى عقيدة الحروب غير المتناظرة التي تدور بين جيش نظامي وتنظيمات لادولتية، مع الصعوبة الكبيرة في حسم مثل هذه الحرب بانتصار عسكري جارف مثلما فعلت إسرائيل سابقاً.
الأكيد اليوم وبعد مرور 40 عاماً على هذه الحرب، أنه على الرغم من قدرة الجيش الإسرائيلي الكبيرة على التدمير والإيذاء، فإن جميع الأهداف العسكرية والسياسية التي وُضعت لهذه الحرب لم تصمد مع مرور الأعوام.
المصادر:
[1] أنطوان شلحت، "في ذكرى 40 عاماً على حرب لبنان 1982... حول دور العسكر في إسرائيل"، المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية / مدار، ملحق "المشهد السياسي الإسرائيلي"، 13 حزيران / يونيو 2022، في الرابط الإلكتروني.
[2] يزهار بار، "شاون لم يضلله بيغن الذي كان على علم بكل شيء وخطط لكل شيء"، "هآرتس" (بالعبرية)، 2 / 6 / 2022.
[3] سِثْ أنزيسكا، "قطع الطريق على فلسطين: تاريخ سياسي من كامب ديفيد إلى أوسلو"، ترجمة داود تلحمي (بيروت: مؤسسة الداراسات الفلسطينية، 2022)، ص 243.
[4] يمكن الاطلاع على الندوة في موقع جامعة تل أبيب (بالعبرية)، في الرابط الإلكتروني.
[5] أنزيسكا، مصدر سبق ذكره ص 245.
[6] عوزي بنزيمان، "كومة من الوثائق السرية"، "هآرتس" (بالعبرية)، 8 / 6 / 2012.
[7] بار، مصدر سبق ذكره.
[8] أنزيسكا، مصدر سبق ذكره، ص 244.
[9] Herb Keinon, “First Lebanon War Still Resonates In Israel 40 Years Later”, The Jerusalem Post, 24 June 2022,
[10] Ibid.