قامت لجنة إعمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى في سنة 2007 م بمشروع لتجديد رخام جدران مقام زكريا وترميمه، ١ من خلال تغيير قطع الحجارة والرخام التي تغطي الجدران الداخلية للمكان الواقع في حائط الجانب الشرقي للمسجد الأقصى، وفي أثناء مروري هناك في أحد الأيام قمتُ بتصوير الأعمال الجارية في المكان، وأدخلت الصور في ذاكرة الحاسوب، وبعد نحو الشهرين كنت أفحص هذه الصور فتفاجأت بوجود بقايا نقش في أعلى المحراب، وكان العمل قد انتهى وأُعيد كل شيء إلى مكانه وبالتالي غطي النقش، ودخلت في دور إقناع للمسؤولين بوجود نقش في جدار المقام فلم يقتنع أحد حتى أحضرت الصورة، وحينها وافق المهندس المقيم على الكشف بصورة جزئية عن النقش، ٢ وبدأت عملية إعادة خلع البلاط من جديد في يوم السبت 18 آب 2007 م واستغرقت ثلاثة أيام، إذ عملت في الأقصى من التاسعة حتى السادسة مساء، مما أتاح لي أن ألتقط النقش كثيرًا من الصور غير المكتملة، لأن نصب السقالة وصغر حجم المكان حالا دون إعطائيحرية الحركة في التصوير، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود صورة مكتملة للنقش، وقد طرحت فكرة إبقاء النقش مكشوفًا، لكن للأسف لم يؤخذ بهذا الرأي.