نبذة مختصرة:
ليس هناك حديث عن الفن الشعبي الفلسطيني المعاصر من دون ذكر اسم الأستاذ صليبا طوطح، الجندي المجهول الذي يعتبر رائداً من روّاد الحركة الفنية الفلسطينية، وقد شهدت له مدن فلسطينية عديدة لما يقارب الأربعين عاماً، تفانيَه وعطاءه من أجل ترسيخ فن الدبكة والعمل المسرحي الشعبي في أنديتها ومدارسها وفرقها الكشفية، ليصبح هذا الفن جزءاً من حياة شبيبتها. هذا وقد تخرج على يده العشرات من الشباب والشابات، ومنهم من أصبح يُدرّب على الدبكة الفلسطينية في داخل الوطن وخارجه. رأى صليبا في هذا الفن، الذي أصبح قوته اليومي قِيَماً معنوية وثقافية تعمل على تطور مجتمعنا، فكان على قناعة تامة بأن هذا النشاط هو وسيلة عظيمة من أجل تربية الأجيال على حبّ وطنها وتمسّكها بأرضها، وسلاح فعّال من أجل التصدي للاحتلال وسياسته.