لو أن زائرة من كوكب آخر أتت إلى هنا ونظرت إلى الواقع القائم في المنطقة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط من دون عدسات التشويه المعتادة، لرأت أن نحو نصف السكان في فلسطين/إسرائيل – الأرض الممتدة من النهر إلى البحر، والتي خضعت لحكم واحد طوال أكثر من 40 عاماً – هم من العرب الفلسطينيين، وأن العربية لغتهم الأم، شأنهم في ذلك شأن نصف السكان اليهود الإسرائيليين تقريباً. ولو ميّزت زائرتنا – كما يفعل المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، والجامعات ووسائل الإعلام الإسرائيلية – بين المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين الخاضعين للاحتلال، لوجدت أن "المواطنين الإسرائيليين"، في أغلبيتهم، هم في الأصل من الناطقين بالعربية (ومن قارئيها وكاتبيها إلى حد بعيد). ومن المرجح أن تلاحظ زائرتنا أن إسرائيل تقع في قلب العالم العربي، وأن البلاد كلها التي تحيط بها هي بلاد عربية.
تجربة "الأندلس": هل يمكن إسقاط جدار الفصل الثقافي
القسم الرقمي:
كلمات مفتاحية:
إسرائيل
البلاد العربية
الفلسطينيون في إسرائيل
الصراع الثقافي