كيف انزاح المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين المتشدد
كلمات مفتاحية: 
اليمين (العلوم السياسية)
اليمين واليسار
الأحزاب السياسية الإسرائيلية
عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية
الأقلية العربية في إسرائيل
الانتخابات الإسرائيلية
بنيامين نتنياهو
أفيغدور ليبرمان
اللاجئون الفلسطينيون
الدولة اليهودية
نبذة مختصرة: 

يرى الكاتب أن تحولات سياسية واجتماعية وديموغرافية طرأت على المجتمع الإسرائيلي أعاقت وصول عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى نهاياتها، ووضعتها أمام حائط مسدود، وكشفت كيف أن المجتمع الإسرائيلي ما برح يتزحزح نحو اليمين، وهو ما عبرت عنه الانتخابات النيابية الأخيرة التي منحت اليمين القومي والديني مكانة كبيرة جداً في الكنيست، ومهدت السبل أمام تأليف حكومة نتنياهو – ليبرمان في سنة 2009، كي تتسيّد المشهد السياسي الإسرائيلي بلا منازع تقريباً. ولمزيد من الإيضاح يعود المؤلف إلى كتاب "مكان بين الأمم" الذي أصدره نتنياهو في سنة 1993، كي يحاول تفسير السياسات التي ينتهجها اليوم، ولا سيما فيما يتعلق بالأقلية العربية داخل إسرائيل، والتي كثيراً ما لُمّح إلى أفرادها بصفتهم غرباء، الأمر الذي يتلاءم مع أفكار شريكه ليبرمان عن نقل العرب إلى خارج الدولة الإسرائيلية، ورفض البحث في قضية اللاجئين جدياً، والامتناع من إزالة أي مستعمرة من المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية. ويناقش الكاتب، فضلاً عن ذلك، قضايا شائكة، مثل يهودية دولة إسرائيل، وعدم وجود خطة سلام لدى حكومة نتنياهو، ومواقف أفيغدور ليبرمان من هاتين القضيتين، قبل أن يرصد محتوى التحولات الاجتماعية والديموغرافية في إسرائيل، كهجرة نحو مليون روسي إلى إسرائيل، التي أدت، بالتدريج، إلى فشل "اليسار" في الحكم في سنة 1992، وانصرافه عن مطالب الشرائح الاجتماعية الدنيا. ولذلك، فإن تخلي اليسار، أي حزب العمل، عن تطلعاته الاجتماعية، وفشله في صوغ برنامج سياسي واجتماعي بديل من برامج اليمين كان المدخل الطبيعي لانتصار اليمين وهيمنة خطابه على الرأي العام.