نبذة مختصرة:
تحاول أليز أغازريان، استناداً إلى مقولة فرانز فانون بشأن وقوع المستعمَر في غرام المستعمِر والتماهي معه، أن ترصد الحياة اليومية للمقدسيين، ولا سيما الشبان والنساء، وانشطارهم بين هويتين ومجتمعين: المجتمع العربي في القدس الشرقية، والمجتمع اليهودي في القدس الغربية. وتتعقب الكاتبة في هذه المقالة بعض مظاهر التمييز العنصري التي تلاحق العرب، أكانوا مقيمين في القدس العربية، أم متجولين في شوارع القدس الغربية، علاوة على الكشف عن تجليات القمع الذكوري للمرأة الفلسطينية ومحاولاتها الهروب من هذا القمع في المجتمع المقدسي العربي إلى مجتمع آخر ظاهره التحرر، وباطنه مزيد من القمع الجسدي العنصري. وفي هذه الحال، بحسب الكاتبة، فإن المرأة الفلسطينية تلجأ إمّا إلى تغطية جسدها كوسيلة لتأكيد الهوية، وإمّا إلى الكشف عنه كوسيلة للتماهي مع المستعمِر.