يعالج صادق جلال العظم في هذه المقالة مقولتين أساسيتين تشكلان جزءاً من السجال الدائر اليوم على الإسلام والحداثة والإرهاب وغيرها من المفهومات المعاصرة. الأولى تقول إن الحركات الإسلامية الجديدة مثل "حماس" و"حزب الله"، حتى لو جرى اعتبارهما البقية الباقية من حركات التحرر الوطني التي عرفها القرن العشرون، لا تستطيع أن ترقى إلى مستوى حركات التحرر الوطني لعلّة جوهرية فيها هي الانتماء المذهبي الصافي والأيديولوجيا الدينية الخالصة. والثانية هي أن الإسلام الحالي هو على وجوه وأشكال منها إسلام الطبقات الوسطى والتجارية، أي إسلام السوق المعولمة، وإسلام المدن والمجتمع المدني في مقابل الإسلام الحركي باتجاهاته الدعوية والمقاتلة. ويشكل إسلام المجتمع المدني مفتاحاً لفهم التحولات التي جرت في تركيا، والتي أدت إلى وصول "حزب العدالة والتنمية" إلى الحكم في هذا البلد المهم. ويناقش الكاتب تفاعل "حزب العدالة والتنمية" بالعلمانية كأيديولوجيا للدولة، وبالإسلام كدين للمجتمع، وبالديمقراطية الجزئية كما ظهرت في التجربة الكمالية التركية.
الدولة العلمانية والمسألة الدينية: تركيا نموذجاً
القسم الرقمي:
كلمات مفتاحية:
الإسلام
الإسلام والسياسة
الإسلام السياسي
تركيا
حزب العدالة والتنمية
العلمانية
الحداثة