خوف وسخرية في سجن غزة
كلمات مفتاحية: 
قطاع غزة
حركة حماس
النزاع بين فتح وحماس
النزاع بين حماس وفتح
الحرب على غزة 2008
عملية الرصاص المصبوب 2008
الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة
نبذة مختصرة: 

هذه المقالة التي كتبتها عميره هاس خصيصاً لـ "مجلة الدراسات الفلسطينية" مؤلمة وواخزة واستفزازية معاً، وتبدو كأنها غير محايدة على الإطلاق. لكن هاس، العربية اليهودية التي اشتهرت بمناوءتها الاحتلال ومساندتها القضية الفلسطينية، تكتب بما يتخطى الانقسام الفلسطيني الجديد. إنها، هنا، في هذه المقالة، لا تنحاز إلى أي طرف فلسطيني، بل تكتب بعيون أُخرى، الأمر الذي لن يرضى عن هذا الطراز من الكتابة البصرية أي طرف فلسطيني منخرط في عملية الانقسام الأهلي. وترصد عميره هاس في هذه المقالة الأحوال المأساوية في قطاع غزة، وتعيد إلى الذاكرة أيام الحرب التي انصب فيها "الرصاص المسبوك" على الناس في مدينة غزة، ولا تُغفل أدق التفصيلات اليومية بما في ذلك "الزنّانات"، وهي طائرات بلا طيار شديدة الإزعاج، وتثير خوف السكان ممّا ينتظرهم بعد كل جولة. وتلتقط الكاتبة تفصيلات راعبة ومروّعة عمّا يحدث في غزة: فالأطفال في الثالثة عشرة باتوا يبللون سراويلهم ويتصرفون بعنف في منازلهم؛ الشيوخ صاروا يتمتعون بالقدرة على رواية "الفكاهة السوداء" والنكات الهاذية؛ الدراسة في جامعة بير زيت طموح يداني الوصول إلى القمر... وهكذا. هذه الحالات وغيرها جعلت الكاتبة تصف الحياة اليومية في قطاع غزة بِـ "السجن".