نبذة مختصرة:
تروي هذه المقالة حكاية واقعية من حكايات النكبة الفلسطينية في سنة 1948. إنها قصة أحد المقاتلين الذين كانوا في سجون الانتداب البريطاني، ثم فُقد بعد سقوط قرية كفر اللبد، وعُدَّ من الأموات، ليظهر بعد نحو أربعين عاماً، لكن في مستشفى للأمراض العقلية. وهذه الحكاية مفعمة بمشاعر متشابكة من الغرابة والدهشة، وفيها يحاول الراوي نظمي الجعبة أن يعيد تركيب قصة الشيخ حسن اللبدي، وأن يكتشف وقائع أربعين عاماً من الغموض، ويجهد في تحريض ذاكرة الشيخ العائد، لكنه يفشل في نهاية المطاف، لتبقى هذه الحكاية بلا نهاية. وهذا النص مزيج من السرد الحكائي والأدب التسجيلي معاً، ويتضمن جميع عناصر التراجيديا المألوفة في الأدب. وهو، إضافة إلى ذلك، نص يومض ولا يفصح، لأن صاحب الحكاية، أي الشيخ اللبدي، تمنع عن الكلام وآثر الصمت، ثم مات بعد خروجه من المستشفى بثلاثة أشهر.