منيف، بركات، لؤلؤة، بلاطة، دراج وآخرون. "القلق وتمجيد الحياة (كتاب تكريم جبرا إبراهيم جبرا)" (بالعربية)
النص الكامل: 

القلق وتمجيد الحياة (كتاب تكريم جبرا إبراهيم جبرا)

عبد الرحمن منيف، حليم بركات، عبد الواحد لؤلؤة، عيسى بلاطة، فيصل دراج، وآخرون.

بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1995. 256 صفحة.

 

قلما يُكرَّم المبدعون في حياتهم. والشائع أن تُعلق الأوسمة يوم الدفن فقط. ولحسن المصادفة، فإن هذا الكتاب صدر قبل موت جبرا إبراهيم جبرا بفترة وجيزة، وقيضت الأيام له أن يرى هذا التكريم بأم العين.

فكرة هذا الكتاب ولدت حينما أراد نفر من دارسي جبرا ورفاقِه من الأدباء والنقاد العرب أن يحتفلوا معه ببلوغه الخامسة والسبعين. لكن هذا الأمر تعذر لأن جبرا يعيش في بلد مسيَّج بالحصار، وكان هو نفسه محاصراً في آخر أيامه بآلام وعذابات خلّفها رحيل زوجته أم سدير. لهذا جاء الكتاب محاولة لفك الحصار عن جبرا إبراهيم جبرا وتحية له في آن واحد.

غير أن للكتاب أهمية تتعدى التكريم؛ فهو دراسة ضافية في شخصية جبرا الأدبية وفي مساهماته الإبداعية، وفي حضوره المتعدد الجوانب في الحياة الثقافية العربية. وقصارى القول، إن دور جبرا في الثقافة العربية، ولا سيما في العراق، لا يقاس بما أبدعه شخصياً فحسب، بل أيضاً بما حرّكه وحرّض عليه. لقد كان منشطاً وناقداً وموجهاً للأعمال الإبداعية، وأحد محركي النشاط الثقافي العربي. وهنا بالذات تكمن أهمية جبرا إبراهيم جبرا باعتباره ناقداً لتيارات الشعر العربي الحديث، ومساهماً كبيراً في الفن التشكيلي، وأحد الوجوه اللامعة في الترجمة، فضلاً عن كتاباته في المسرح والنحت والموسيقى.

ألّف دراسات هذا الكتاب عشرون كاتباً وأديباً عربياً من العراق والسعودية وفلسطين والأردن وسورية، وشارك فيه، أيضاً، الكاتب المعروف روجر آلن.