الأصولية الإسلامية: دراسة في الخطاب الأيديولوجي والسياسي عند سيد قطب
أحمد موصللي. بيروت: دار الناشر، 1993.
الكتاب عبارة عن شرح مسهب لأفكار سيد قطب، ثم مقابلة أفكاره بآراء بعض الأصوليين والمفكرين الإسلاميين أمثال أبو الأعلى المودودي وحسن البنا. وهو، إلى ذلك، جولة في حياة سيد قطب وسيرته من خلال ما كتبه وما كُتب عنه. ويمكن اعتبار هذا الكتاب مهماً لمن لم يقرأ سيد قطب، ولمن يريد الاطلاع على أفكار الإخوان المسلمين. أما عن منهجية الكتاب، فقد اتبع المؤلف طريقة السرد وعرض الأفكار، ثم مقارنتها بأفكار الآخرين من الكتّاب المسلمين. والكتاب، فضلاً عن ذلك، يحتوي قدراً من الحياد العلمي والتحليل النقدي.
غير أن الكتاب شابته شوائب كثيرة غير منتظرة من كاتب في مستوى الدكتور أحمد موصللي. فقد خرّقته أغلاط في الترجمة وأغلاط لغوية، وأُخرى في الفهرست وبعض الأغلاط الطباعية. فالفهرست جاء غير علمي وغير مرتب بحسب تسلسل الحروف الهجائية؛ إذ وردت "الأمة" قبل "ارتقاء"، و"الإسلام" قبل "أسس" و"إقبال" قبل "إسرائيل"، و"أميركا" قبل "الأشعري"، ومثل ذلك كثير جداً. وفي الترجمة، ورد اسم "ماجد خدوري" (ص 14)، والصحيح "مجيد خدوري". أما عن الأغلاط اللغوية والطباعية فحدّث ولا حرج. وكأمثلة لذلك نورد ما يلي: في الصفحة 25 وردت الجملة التالية: "إن عاما 48 – 1949 كانتا سنتان مأساويتان". والصحيح: "إن عامي 48 – 1949 كانا مأساويين". وفي الصفحة 36 جاءت هذه الجملة: "وكان له دوراً فعالاً"، والصحيح: "دور فاعل". وفي الصفحة 58 ورد: "التصور الفني في القرآن"، والصحيح: "التصوير الفني". وفي الصفحة 258 وردت: "أسبوط" بالباء، وهي "أسيوط" بالياء. وفي الصفحة 264 وردت: "المانشية"، والصحيح: "المنشية" وهي أحد الأمكنة في القاهرة.