[.......]
س ـ ما هي التغييرات التي يتحدث عنها الأردن، فيما يتعلق بجدول أعمال المفاوضات الثنائية، الذي توصل إليه مع إسرائيل، هل يريد إشارة أوضح بالنسبة للقدس كجزء من الأراضي المحتلة؟
ج ـ من السابق لأوانه التعليق على هذا الموضوع، لأنه لم يتبلور الوضع النهائي بالنسبة لجدول الأعمال هذا، أو إذا كان سيوجد أجندة أصلاً. بعد سنة على بداية المفاوضات، كانت هناك رؤوس أقلام، اتفق عليها بالنسبة للمواضيع التي ستبحث، وهنا جرى شيء من سوء الفهم للموضوع، على الصعيد الإعلامي نتيجة نشر نقاط اتفق عليها لترفع إلى الحكومتين، من أجل إقرارها أو تعديلها، فكان هناك استباق للأمور، وهي لن تقر حتى يجري عليها تعديل، هذا من جهة ومن جهة ثانية، كان الموضوع فقط رؤوس أقلام أو مواضيع للبحث، والبعد الآخر الذي جرى عليه نوع من اللبس هو هذا الموضوع بحسب فهمنا له كان يتعلق بالمباحثات الأردنية ـ الإسرائيلية بالتحديد في المسار الأردني ـ الإسرائيلي، وليس الفلسطيني ـ الإسرائيلي. فربما كان هناك بعض النقاط الغامضة، وبالتالي هناك مسعى لإيضاحها، بحيث لا تفسر بأننا يمكن بأي شكل من الأشكال، أن ننسى مسؤوليتنا الأدبية في دعم القيادة الفلسطينية، على استرداد حقوقها على التراب الوطني الفلسطيني ورأينا في موضوع القدس رأي واضح وصريح وصرحنا به أكثر من مرة.
[.......]
المصدر: "الرأي" (عمّان)، 4/12/1992. وقد أدلى الملك حسين بهذا الحديث إلى "وكالة الصحافة الفرنسية".