صرح رئيس الوفد اللبناني إلى مفاوضات واشنطن السفير سهيل شماس بعد محادثات مع الوفد الإسرائيلي أن المفاوضات وصلت إلى "نوع من المأزق" نتيجة تراجع إسرائيل عن فكرة اقترحتها الشهر الماضي تقضي بإعادة نشر قواتها إلى جنوب الحدود الدولية مع لبنان وربط ذلك بمعاهدة للسلام. وأكد عزم لبنان على المضي قدماً في المفاوضات على رغم تدهور الوضع الميداني، مشيراً إلى "جهود تبذل لضبط الوضع على الأرض" ومعرباً عن الأمل في نجاحها.
[.......]
وكشف شماس أن أحد رئيسي الوفد الإسرائيلي إلى المفاوضات مع لبنان أوري لوبراني "فاجأنا عندما أبلغ إلينا أن ملاحظاته في 22 تشرين الأول [أكتوبر] عن إعادة الانتشار إلى الجنوب من الحدود الدولية يجب أن تفهم في إطار ما يمكن وصفه بإطار معاهدة. وأبلغت إليه بصراحة أن ذلك أعادنا إلى نقطة الصفر. وإذا كان هذا الحل فيمكنني أن أصف المفاوضات في المسار اللبناني ـ الإسرائيلي بأنها قد وصلت إلى نوع من المأزق".
وأضاف أنه دعا لوبراني إلى "مراجعة محاضر المحادثات ليكتشف أن قراءتنا لهذا المحضر صحيحة وأن موضوع إعادة الانتشار بحث فيه في إطار مناقشات عميقة في شأن الحاجات الأمنية للطرفين وبالتحديد حاجاتهم إلى الأمن والاستقرار على حدودهم الشمالية وحاجة لبنان إلى تفكيك المنطقة الأمنية".
المصدر: "النهار" (بيروت)، 13/11/1992. ولقد استؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات الثنائية العربية ـ الإسرائيلية في واشنطن بتاريخ 9/11/1992 بعد توقف استمر عشرة أيام بسبب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
* رئيس الوفد اللبناني إلى المفاوضات الثنائية مع إسرائيل: سهيل شماس.