كلمة لأحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يبدي فيها الأسف لموقف المنظمة من أزمة الخليج، الرياض، 11/1/1993
النص الكامل: 

إن ما أفرزته أزمة الخليج من نتائج وما كشفته من حقائق أظهرت كم كان لزاماً علينا أن نتبين مواقع أقدامنا لئلا تضل بنا الطريق ولا يفسح في المجال لعدو أن يبتز المواقف السياسية التي كان شعبنا في غنى عنها لضمان مسيرته وحماية قضيته وشعبه. ولأننا ثورة ولأن كلمة القيادي لا بد من أن تكون بقوة رصاصة المقاتل وسلامة توجهها، فإننا نقول لإخوتنا هنا المملكة العربية السعودية وفي كل دول الخليج العربي إن المواقف التي سادت تعاملنا مع أزمة الخليج لم تكن مبيتة في الفكر الفلسطيني ولن تكون كذلك في يوم من الأيام، ولم نقصد بما ظهر من المواقف دعم العدوان أو إعانة الظلم. ومع أسفنا لما وقع، ونعترف بأن ما وقع ليس بالأمر الهيّن، إلا إننا نأمل بألا يبقى هذا الحدث على حساسيته وأهميته وخطورته حاجزاً يمنع التقاء أبناء هذه الأمة.

 المصدر: "الحياة" (لندن)، 13/1/1993. وقد أُلقيت الكلمة في الاحتفال الذي أقامته السفارة الفلسطينية في الرياض، بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقة الثورة.

* أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: محمود عباس (أبو مازن).