أود في البداية أن أغتنم هذه الفرصة لأن أعرِّف عن نفسي، فأنا محمد الحلاج، رئيس الوفد الفلسطيني بالوكالة، وأرجو أن أتعرض في بياني هذا لأمرين أولهما ما يتعلق بالتطورات المؤسفة التي أدت إلى انسحاب الوفد الإسرائيلي. لقد قدمنا إلى أوتاوا ونحن نشعر بالارتياح لمشاركة وفدين جديدين لأول مرة وهما الأمم المتحدة وإسرائيل، وكما تعلمون فإن سوريا ولبنان لم تشاركا لحد الآن في أعمال هذه اللجنة. إلا إن الوفد الإسرائيلي قد اختار وللأسف الانسحاب من أعمال هذه اللجنة. ونود أن نؤكد على اهتمامنا البالغ بالمفاوضات بشقيها الثنائي والمتعدد الأطراف لأنها بالنسبة لنا لا تشكل مناظرة أكاديمية بل تمسّ جوهر مصير ومستقبل وحياة شعبنا.
لقد قدمنا تنازلات كثيرة وقبلنا بشروط مجحفة من أجل تسهيل عملية السلام، فقد قبلنا، ولو بصورة موقتة، عدم مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات رغم اعتراف المجتمع الدولي بأنها ممثلنا الشرعي والوحيد، وكذلك عدم مشاركة فلسطينيين من القدس. كما وافقنا على عدم مشاركة رئيس وفدنا الدكتور إلياس صنبر في الجولة الحالية من أعمال اللجنة وذلك تطبيقاً لاتفاق تمّ عبر وساطة وزير خارجية مصر السيد عمرو موسى، والذي تم بموجبه تغيب الدكتور يوسف الصايغ رئيس الوفد الفلسطيني لاجتماعات مجموعة العمل الاقتصادية التي اختتمت أعمالها قبل بضعة أيام في باريس.
لقد قمنا بتقديم أسماء وفدنا للبلد المضيف منذ فترة وكان من بينها اسمي، ولكن بعد حضورنا فوجئنا بالموقف الإسرائيلي المعترض على مشاركتي في أعمال اللجنة. وأود أن ألفت الانتباه إلى عبارات الترحيب بالمشاركة الإسرائيلية الواردة في كلمتنا والمعدة بالطبع قبل الانسحاب الإسرائيلي.
[.......]
المصدر: الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات السلام.